تَكْتُبُ:
"عَمَّنْ سَأَلْتَ"، وَ"مِمَّنْ طَلَبْتَ" فَتَصِلُ
لِلإِدْغَامِ، وَهِيَ هَا هُنَا بِمَعْنَى الاسْتِفْهَامِ، تُرِيدُ: عَنْ أَيِّ
النَّاسِ سَأَلْتَ؟ وَمِنْ أَيِّهِمْ طَلَبْتَ؟
وَتَكْتُبُ:
"سَلْ عَمَّنْ أَحْبَبْتَ"، وَ"اطْلُبْ مِمَّنْ أَحْبَبْتَ"، فَتَصِلُ
أَيْضًا، وَهِيَ فِي مَوْضِعِ الاسْمِ لِلإِدْغَامِ.
وَتَكْتُبُ:
"فِيمَنْ رَغِبْتَ" فَتَصِلُ لِلاسْتِفْهَامِ، وَتَكْتُبُ: "كُنْ
رَاغِبًا فِي مَنْ رَغِبْتَ إِلَيْهِ" مَقْطُوعَةً؛ لِأَنَّهَا اسْمٌ.
وَتَكْتُبُ:
"عَمَّا" إِذَا كَانَتْ صِلَةً أَوْ غَيْرَ صِلَةٍ، مَوْصُولَةً
لِلإِدْغَامِ، نَحْو قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ
نَادِمِينَ)، فَهِيَ هَا هُنَا صِلَةٌ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ عَنْ قَلِيلٍ،
وَتَقُولُ: "سَلْهُ عَمَّا صَارَ إِلَيْهِ"، فَهِيَ هَا هُنَا فِي
مَوْضِعِ اسْمٍ.
فَأَمَّا
وَ"مَعَ مَنْ"، فَإِنَّهَا مَفْصُولَةٌ؛ إِذَا كَانَتِ اسْمًا أَوِ
اسْتِفْهَامًا؛ تَقُولُ: "مَعَ مَنْ أَنْتَ؟"، وَ"كُنْ مَعَ مَنْ
أَحْبَبْتَ".
وَ"كُلُّ
مَنْ"، مَقْطُوعَةٌ فِي كُلِّ حَالٍ.
فَأَمَّا
"مِمَّنْ" وَ"مِمَّا"، فَإِنَّهُمَا مَوْصُولَتَانٍ أَبَدًا.
(المرجع: أدب الكاتب لابن قتيبة. اعتنى به وراجعه/ د. درويش جويدي.
المكتبة العصرية. صيدا. بيروت).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق