الجمعة، 30 أكتوبر 2020

بَابُ التَّثْنِيَةِ:

 


إِذَا ثَنَّيْتَ مَقْصُورًا عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ؛ فَإِنْ كَانَ بِالوَاوِ ثَنَّيْتَهُ بِالوَاوِ، نَحْو: قَفًا قَفَوَانٍ، وَإِنْ كَانَ بِاليَاءِ ثَنَّيْتَهُ بِاليَاءِ، نَحْو: مَدًى مَدَيَانِ.

وَإِنْ كَانَ المَقْصُورُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفِ ثَنَّيْتَهُ بِاليَاءِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، نَحْو: مِدْرًى مِدْرَيَانِ، وَمِقْلَى مِقْلَيَانٍ، وَهُوَ مِنْ قَلَوْتُ البُسْرَ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: "مِذْرَوَانِ"، فَإِنَّهُمْ تَرَكُوا الوَاوَ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يُفْرِدُونَ الوَاحِدَ مِنْهُ فَيَقُولُونَ مِذْرًى، إِنَّمَا هُوَ لِلَفْظٍ جَاءَ مُثَنًّى لَا يُفْرَدُ وَاحِدُهُ.

وَإِذَا ثَنَّيْتَ مَمْدُودًا غَيْرَ مُؤَنَّثٍ تَرَكْتَ الهَمْزَةَ عَلَى حَالِهَا؛ فَتَقُولُ: كِسَاءَانِ، وَرِدَاءَانِ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: "عَقَلَهُ بِثِنَايَيْنِ" بِيَاءٍ غَيْرِ مَهْمُوزَةٍ؛ فَإِنَّ هَذَا أَيْضًا لَفْظٌ جَاءَ مُثَنًّى لَا يُفْرَدُ وَاحِدُهُ؛ فَيُقَالُ: ثِنَاءٌ، فَتَرَكُوا اليَاءَ فِي وَسَطِ الكَلِمَةِ عَلَى الأَصْلِ عَلَى حَسَبِ مَا فَعَلُوا فِي "مِذْرَوَيْنِ" وَلَوْ قِيلَ: ثِنَاءٌ فَأَفْرَدَ، لَقِيلَ فِي التَّثْنِيَةِ: ثِنَاءَانِ، وَأَصْلُ الهَمْزَةِ فِي ثِنَاءٍ لَوْ قِيلَ مُفْرَدًا يَاءٌ؛ لِأَنَّهُ فِعَالٌ مِنْ ثَنَيْتُ.

وَإِذَا ثَنَّيْتَ مَمْدُودًا مُؤَنَّثًا قَلَبْتَ الهَمْزَةَ وَاوًا، فَقُلْتَ: حَمْرَاوَانِ، وَثَلَاثَاوَانِ، وَأَرْبَعَاوَانِ، وَعُشَرَوَانِ.

وَإِذَا جَمَعْتَ مَقْصُورًا بِالوَاوِ وَالنُّونِ حَذَفْتَ الأَلِفَ، فَيَبْقَى مَا قَبْلَ الوَاوِ وَاليَاءِ مَفْتُوحًا، نَحْو قَوْلِكَ: مُصْطَفَوْنَ، وَمُثَنَّوْنَ، وَمُعَلَّوْنَ، وَمُعْطَوْنَ، وَكَذَلِكَ النَّصْبُ مُصْطَفَيْنَ وَمُعْطَيْنَ.

(المرجع: أدب الكاتب لابن قتيبة. اعتنى به وراجعه/ د. درويش جويدي. المكتبة العصرية. صيدا. بيروت).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2405):

  25511- مَسَبَّةٌ (شَتِيمَةٌ، إِهَانَةٌ): une injure, une insulte . سُبَابٌ (شَتِيمَةٌ): un blasphème . نَكَبَاتُ الزَّمَنِ (أَضْرَارُ السّ...