الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

اخترت لكم من كتاب "المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا" (ح 30):



ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث الكتاب.

151-قال المتنبي: وَمَا كنتُ مِمَّنْ يدخلُ العشقُ قلبَهُ * ولكنَّ من يبصر جفونَك يعشق.
اسْم "لكنَّ" محذوف، والتقدير: ولكنَّكِ، وليست "مَنْ" اسمها لأنّ الشرط لا يعمل فيه ما قبله.

152-قال بعضُهم إنّ "لَيْسَ" تكون حرفًا ناصبًا للمستثنى بمنزلة "إِلَّا"، نحو: أَتوْني لَيْسَ خالِدًا، أَيْ: إِلَّا خالدًا. وقال صاحب المغنى: الصحيح أنها (هنا) من الأفعال الناقصة وأنَّ اسمها ضمير راجع للبعض المفهوم ممّا تقدم، واستتاره واجب فلا يليها في اللفظ إلّا المنصوب. وهذه المسألة كانت سببًا في قراءة سيبويه للنحو، وذلك أنه جاء إلى حماد بن سلمَة لكتابة الحديث، فاسْتملَى منه قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي أحد إلّا ولو شئتُ لأخذتُ عليه، ليس أبا الدرداء، فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء، فصاح به حماد: لحنتَ يا سيبويه، إنما هذا استثناء، فقال سيبويه: والله لأطلبن عِلمًا لا يلحنني معه أحد، ثم مضى ولزم الخليل وغيره.

153-يجوز في نحو: صَبْرٌ جَمِيلٌ، إعراب "صَبْرٌ" على أنه مبتدأ خبره محذوف. والتقدير: صَبْرٌ جَمِيلٌ خَيْرٌ وَأَمْثَلُ مِنَ غَيْرِهِ، أو إعراب "صَبْرٌ" خبر لمبتدأ محذوف. والتقدير: شَأْنِي صَبْرٌ جَمِيلٌ.

154-قالَ تَعالَى: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِمْ).
إذا أعربنا "كَانَ" ناقصة، فاسمها "عَاقِبَةُ"، وَكَيْفَ: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبرها. وإذا أعربنا "كَانَ" تامّة، كانت "كَيْفَ" في محل نصب حال، و"عَاقِبَةُ" فاعل "كَانَ". وإذا أعربنا "كَانَ" زائدة، ف"عاقبة" مبتدأ، و"كَيْفَ" في محل رفع خبر. والأوجه الثلاثة، جائزة.

155-يجوز في: خَالد عسى أن ينجح، إعراب "عَسَى" فعلا ناقصًا، واسمها ضمير مستتر، و"أَنْ" وما بعدها: في محل نصب خبرها، وإعراب "عَسَى" فِعلا تامًّا، و"أَنْ" وما بعدها: في محل رفع فاعل لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2415):

  25611- مُسْتَصْلَحٌ/ أَرْضٌ مُسْتَصْلَحَةٌ (تَمَّ إِحْيَاؤُهَا لِلزِّرَاعَةِ): terrain défriché . اسْتِصْلَاحُ الأَرَاضِي (إِحْيَاؤُهَا لِ...