في: أسرار العربية.
فِي الأَلِفَاتِ:
مِنْهَا أَلِفُ الوَصْلِ، وَأَلِفُ القَطْعِ،
وَأَلِفُ الأَمْرِ، وَأَلِفُ الاسْتِفْهَامِ، وَأَلِفُ التَّعَجُّبِ، وَأَلِفُ
التَّثْنِيَةِ، وَأَلِفُ الجَمْعِ، وَأَلِفُ التَّعْدِيَةِ، وَأَلِفُ لَامِ
المَعْرِفَةِ، وَأَلِفُ المُخْبِرِ عَنْ نَفْسِهِ، فِي قَوْلِهِ: أَدْخُلُ
وَأَخْرُجُ.
وَأَلِفُ الحَيْنُونَةِ، كَمَا يُقَالُ:
أَحْصَدَ الزَّرْعُ، أَيْ: حَانَ أَنْ يُحْصَدَ، وَأَرْكَبَ المُهْرُ، أَيْ: حَانَ
أَنْ يُرْكَبَ.
وَأَلِفُ الوِجْدَانِ، كَقَوْلِهِ:
وَأَجْبَنْتُهُ، أَيْ: وَجَدْتُهُ جَبَانًا، وَأَكْذَبْتُهُ، أَيْ: وَجَدْتُهُ
كَذَّابًا.
وَفِي القرآن الكريمِ: (فَإِنَّهُمْ لَا
يُكْذِبُونَكَ) 33/ الأنعام. أَيْ: لَا يَجِدُونَكَ كَذَّابًا.
وَمِنْهَا أَلِفُ الإِتْيَانِ، كَقَوْلِهِ:
أَحْسَنَ، أَيْ: أَتَى بِفِعْلٍ حَسَنٍ، وَأَقْبَحَ، أَيْ: أَتَى بِفِعْلٍ
قَبِيحٍ.
وَمِنْهَا أَلِفُ التَّحْوِيلِ، كَقَوْلِهِ
تَعَالَى: (لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ) 15/ 16/ العلق. فَإِنَّهَا
نُونُ التَّوْكِيدِ، حُوِلَتْ أَلِفًا.
وَمِنْهَا أَلِفُ القَافِيَةِ، كَقَوْلِ
الشَّاعِرِ:
يا رَبعُ لو كنتُ دَمعًا فِيكَ مُنْسكِبًا *
قَضَيْتُ نَحْبِي وَلَمْ أَقْضِ الذي وَجَبَا.
ومنها ألِف النُّدبَة، كقولِ أُمِّ تَأَبَّطَ
شَرًّا: "وَا ابْنَاهُ وابنَ الليل".
ومنها ألِف التَّوَجُّعِ والتَّأَسُّفِ، وَهِيَ
تُقَارِبُ أَلِفَ النُّدبَة، "وَا قَلْبَاهُ، وَا كَرْبَاهُ، وَا
حُزْنَاهُ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق