السؤال:
هل الصواب أن نقول: تدبَّرَ الأمرَ أمْ
تدبَّرَ في الأمرِ؟
الجواب، والله أعلم:
في القرآن الكريم: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ) 82/ النساء. ومثلها ما في الآية 24 من سورة/ محمد.
ونجد في المعاجم:
دَبَّرَ
الأَمْرَ، وَدَبَّرَ فِيهِ: سَاسَهُ وَنَظَرَ فِي عَوَاقِبِهِ.
تَدَبَّرَ الأَمْرَ، وَتَدَبَّرَ فِيهِ:
دَبَّرَهُ.
يقال: تَدَبَّرَ أُمُورَهُ: فَكَّرَ فِيهَا
وَتَأَمَّلَ فِي عَوَاقِبِهَا. تَدَبَّرَ فِي أَمْرِهِ: تَمَعَّنَ فِيهِ.
وجاء في معجم ألفاظ القرآن الكريم، الصادر عن
مجمع اللغة العربية بالقاهرة:
"تَدَبَّرَ يَتَدَبَّرُ تَدَبُّرًا:
تَأَمَّلَ فِي أَدْبَارِ الأُمُورِ وَعَوَاقِبِهَا.
ثمّ استُعمِل في كل تأمّل، سواء أكان نظرا في
حقيقة الشيء وأجزائه أم في سوابقه وأسبابه أم في لواحقه وأعقابه".
ملحوظتان:
1-إذا تعدّى الفعل بنفسه وبحرف، فلعل من
الأفضل عدم تعديته بالحرف (ولا مانعَ من الأخذ بالصيغتيْن)، إلّا إذا كان هذا
الحرف يُكسِبُه معنًى جديدًا (ومن طبيعة الحروف، أنها وُضِعت لتأدية المعاني).
مع مراعاة السياق، ودرجة شُيُوع كل من
الصيغتيْن.
2-ينبغي الاستفادة في هذا الأمر من الأسلوب
القرآني المعجز (وجاء الفعل متعديًا في الآية الكريمة المشار إليها).
الخلاصة:
قل: تَدَبَّرَ الأَمْرَ، وَتَدَبَّرَ فِي
الأَمْرِ. وحكَّمْ ذوقَك.
ولا داعيَ لتضييق واسِعٍ.
مع تحياتي لمحبّي لغتنا العربية الجميلة،
وللمهتمين بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق