مُلاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب:
56-لَا أَبَا لَكَ.
خير إعراب لمثل هذا القول، هو أَنَّ:
"لا": نافية للجنس تعمل عمل "إِنَّ"، "أبا": اسمها
مبني على الألف على لغة مَن يلزم الأسماء الستة الألف دائمًا وحذف التنوين للبناء،
"لك": جار ومجرور متعلقان بخبر "لا" المحذوف.
57-قد يسمّى فرد من الناس وغيرهم باسم لفظه
مثنى ولكن معناه مفرد، نحو: حمدان، وهو مثنى لفظ "حَمْد"، وخير إعراب له
هو إعراب ما لا ينصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة دون تنوين، فتقول: جَاءَ
حَمْدَانُ، رَأَيْتُ حَمْدَانَ، مَرَرْتُ بِحَمْدَانَ.
58-جمع أحدهم ما يجمع جمعَ مؤنث سالمًا في
هذين البيتين، فقال:
وقِسْه في ذي التا ونحو ذكرى * ودرهم مصغَّر
وصحرا
وزينب ووصف غير العاقل * وغيرُ ذا مُسَلَّمٌ
للناقل.
أي أنّ جمع المؤنث السالم مَقِيس في كل ما هو
مختوم بالتاء، نحو: فاطمة، نعمة. أو ألف التأنيث المقصورة، نحو: ذكرى أو الممدودة،
نحو: صحراء. أو مصغر ما لا يعقل، نحو: دريهم. ووصف ما لا يعقل، نحو: جبال شاهقات.
وما عدا ذلك ممّا جُمِع جمْعَ مؤنث سالمًا، فمقصور على السماع عن العرب. ويضاف إلى
هذه الأنواع، الاسم الخماسي الذي لم يسمع له جمع تكسير، نحو: سُرَادِقُ، فنقول:
سُرَادِقَات.
59-إذا قلت: جَاءَ خَالِدْ، رَأْيْتُ
خَالِدْ، مَرَرْتُ بِخَالِدْ، نقول في الإعراب (في الجملة الأولى): خالد فاعل
مرفوع بضمة مقدرة على آخِره منع من ظهورها السكون العارض للوقف. ويطبق ذلك حسب
موقع "خالد" في الجملتين (الثانية والثالثة). والأمر كذلك، إذا قلنا:
خَالِدٌ يَكْتُبْ.
60-بعضهم يستعمل التسكين للتخفيف، فقد سكّن
بعضهم الهمزة المكسورة في قوله تعالى: (فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ):
"بَارِئْكُمْ". وسكّن التاء المضمومة في قوله تعالى: (وَبُعُولَتُهُنَّ
أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ): "وبعولتْهُنَّ. وسكّن السين في قوله تعالى: (قَالَتْ
لَهُمْ رُسُلُهُمْ): "رُسْلُهُمْ"، ومواضع أخرى كثيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق