الاثنين، 3 يونيو 2019

اخترت لكم من كتاب "المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا" (ح6):



26-إذا لم تضف الأسماء الخمسة، أعربت بالحركات الظاهرة، نحو: الأَبُ الحَكِيمُ وَالأخُ لَا يُعْدَلُ بِهِمَا، وقولهم: إِذَا جَعَلَكَ رَئِيسُكَ أَخًا فَاجْعَلْهُ أَبًا، وَإِنْ زَادَكَ فَزِدْهُ.

 وقال الشاعر:

مُضَرٌ أَبِي وَأَبُو المُلُوكِ فَهَل لكمْ * ياخزْرَ تَغْلِبَ مِنْ أَبٍ كَأَبِينَا؟

27-واهًا لِرَيَّا ثم واهًا واها * هي المُنَى لو أننا نِلناها.

ياليْتَ عَيناها لَنَا وفاها * بِثَمَنٍ نُرْضِي به أباها.

واهًا: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب. ثُمَّ: حرف عطف. واها: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب. واها: توكيد لما قبله. يَا: حرف تنبيه. عيناها: اسم ليْت منصوب بالفتحة المقدرة على الألف. وفاها: اسم معطوف على "عينا" منصوب بالفتحة المقدرة على الألف. أباها: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف، وهذه لغة بعض العرب ممّن يرفعون المثنى والأسماء الخمسة بالضمة المقدرة على الألف وينصبونه بالفتحة المقدرة ويجرونه بالكسرة المقدرة.

28-أول مَن جعلَ من الغُبار ثوبًا، رجلٌ جاهلي من عَقيل حيث قال:

يثيران من نسج الغبار عليهما * قميصيْن أسمالًا ويرتديان.

 ثم تبعته الخنساء، فقالت:

جارى أباه فأقبلا وهما * يتعاوران مُلاءة الحُضْرِ (السباق).

فأخذه عدي بن الرقاع، فقال:

يتعاوران من الغبار مُلاءةً * بيضاءَ محكمةً هما نسَجاها.

29-يُجمَع رَهْط على أَرْهُط، وباطل على أَبَاطِيل.

30-فما إنْ طِبُّنا جُبن ولكن * تَكِرُّ صروفُه حِينًا فحينا.

البيت لفروة بن مسيك، وفيه زيادة "إنْ" بعد "ما" للتوكيد وهي كافة لمَا عن العمل كما كفَّت "ما" إنَّ عن العمل، والطب العلة والسبب، أي لم يكن سبب قتلنا الجُبْن وإنما كان ما جرى به القدَر من حضور المنية وانتقال الحال عنا. وقبل البيت، قوله:

فإن نَغْلِبْ فغلابون قِدمًا * وإنْ نُغْلَبْ فغير مُغَلَّبينا.
والمُغَلَّب: الذي يُغلَب دائمًا.

وبعده:

كذاك الدهر دولته سِجالٌ * تَكِرُّ صروفُه حينًا فحِينا.

كذا: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم، والدهر: مبتدأ مؤخر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2784):

  29291- مُلَازِمٌ/ لَازِمٌ (صِفَةٌ): inhérent . مَسْؤُولِيَّةٌ مُرْتَبِطَةٌ بِوَظِيفَةٍ: responsabilité inhérente à une fonction . تَلَاز...