21-قال الشاعر:
كأنني حين أمسي لا تكلمني * متيمٌ يشتهي ما
ليس موجودا.
كَأَنَّ: حرف مشبَّه بالفِعْل، وهي هنا لا
تتضمّن التشبيه بل اليقين.
22-جَعَلوا الاسمَ الجامِدَ حَالًا، مع أن
الحال كالوصف لصاحبه فلا يكون إلّا مشتقا، لكنهم لمّا لحظوا في الاسم الجامد معنى
اسم المشتق استساغوا ذلك. وعلى هذا جاء قولهم: كَرَّ خالِدٌ أَسَدًا، وقولهم:
بَدَتِ الفَتاةُ قَمَرًا، وَتَثَنَّتْ غُصْنًا. وعليه جاء قول الطيب المتنبي:
بَدتْ قَمَرًا ومالَتْ غُصْنَ بانٍ * وفاحتْ
عَنْبَرًا ورنتْ غَزالا.
فقمرًا، وغُصْنَ، وَعَنْبَرًا، وَغَزَالًا:
أحوال جامدة.
23-منع (أشياء) من الصرف:
في منع أشياء من الصرف، آرَاءٌ ثلاثةٌ:
1-رأي الخليل بن أحمد وسيبويه، وهو أنها اسم
جمع لا جمع وأصلها: شيئاء، قدمت اللام (أي الهمزة) على الفاء (أي الشين) كراهة
اجتماع همزتيْن بينهما حاجز غير حصين وهو الألف فأصبحت أشياء على وزن لفعاء بدلا
من فعلاء فمنعها من الصرف نظرًا إلى الأصل وأن همزتها الأخيرة زائدة.
ويؤيد هذا الرأي أنها جُمِعت على: أشياوات،
كما جُمِعت صحراء على: صحراوات، وذلك قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ وفي فعلاء الاسمية.
2-مذهب الكسائي أنها جمْع شيْء، كبيت أبيات،
فوزنها: أفعال، ومنعها من الصرف على توهم أن همزتها زائدة للتأنيث، كحمراء مع أنها
أصلية، كأبناء، كما توهم في معيشة ومصيبة أن ياءهما زائدة، كياء قبيلة، فهمزت في
الجمع وقيل: مصائب ومعائش، والقِياس: مصايِب ومعايِش.
3-مذهب الأخفش والفراء أن أصلها أشياء، جمع
شيء المخفف من شيِّئ على وزن بَيِّن وأبيناء، فوزنها أفْعِلاء، حذفت الهمزة ثم
قلبت كسرة الياء فتحة لمناسبة الألف فصارت أشياء، والمنع من الصرف حينئذ في موضعه.
والجمهور، على مذهب الخليل وسيبويه.
24-وَا قَلْبَاهُ:
وا: أداة نداء وتوجُّع ونُدْبَة.
قلباه: منادى مندوب منصوب مضاف وياء المتكلم
المحذوفة لالتقائها ساكنة مع ألف الندبة الساكنة مضاف إليه والألف للندبة والهاء
للسكت.
25-وَا مُعْتَصِمَاهُ:
وا: حرف نداء ونُدْبَة.
معتصماه: منادى مندوب مبني على الضم المقدر
بسبب الفتح المناسب لألف الندبة، والألف للندبة والهاء للسكت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق