ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب:
51-مَرَرْتُ بِرِفَاقِي أَرْبَعَتِهِمْ.
"أربعةِ": توكيد معنى (بمعنى جميعهم)، أو حال، والتقدير: مُرَبِّعًا
إيّاهم.
52-المُؤْمِنُ قَوِيًّا أَفْضَلُ مِنْهُ
ضَعِيفًا. إذا كان عامل الحال (أي ناصبه) اسم تفضيل يقتضي حالين إحداهما تدل على
أنّ صاحبَها في حالته الأولى أفضلُ منه في حالته الثانية، فالأحسن أن تتقدم إحداهُما
على اسم التفضيل، وتتأخر الثانية. وأجاز فريق من النحاة تأخيرَ الحاليْن معًا عن
اسم التفضيل بشرط أن تقع بعده الحال الأولى مفصولة من الثانية بالمفضل عليه، نحو:
المُؤْمِنُ أَفْضَلُ قَوِيًّا مِنْهُ ضَعِيفًا.
53- هَنِيئًا لَكَ العِيدُ الَّذِي أَنْتَ عِيدُهُ * وَعِيدٌ لِمَنْ سَمّى
وَضَحّى وَعَيَّدَا.
هنيئًا: حال منصوب، والتقدير: ثَبَتَ لَك
العيدُ هنيئًا.
54-يَا جَارَتَا مَا أَنْتِ جَارَةٌ/ أو
جَارَةً.
يا: أداة نداء، جارتا: منادى مضاف إلى ياء
المتكلم المنقلبة ألِفًا، ما: نافية لا عمل لها. أنت: مبتدأ. جارة: خبر. والمعنى:
يخاطب جارتَه ويعظم من شأنها، فيقول: إنها ليست جارةً بل هي أخت أو أمّ لأنّ ما
يلقاه منها من عطف ورعاية يفوق ما يكون بين الجارة وجارها، ويمكن إعراب
"ما" استفهامية في محل رفع خبر. أنت: مبتدأ. وجارةً: تمييز منصوب.
55-نَامَ الطِّفْلُ فِي السَّرِيرِ.
في السرير: جار ومجرور متعلقان بالفعل
"نام"، والمراد من تعلقهما به هو اتصالهما وارتباطهما به لتكملة معناه
وليس من اللازم أن يكون المتعلق به فعلا. فقد يكون اسم فعل، نحو: نَزَالِ إِلَى
السَّاحَةِ، أو المصدر، نحو: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان محتومان على
كل إنسان، أو المشتقات التي تعمل عمل الفعل، نحو: أَنَا مُكْرِمٌ لِأُسْتَاذِي.
وقد يكون المتعلق به لفظًا غير مشتق ولكنه في
حكمه، أي يؤدي معناه، نحو: أنت معاوية في حُكمِك، فالجار والمجرور متعلقان بكلمة
(معاوية) وهو اسم جامد لكنه مؤول بمشتق، فهو بمعنى: ماهر. ونحو: كَلَامُ
الأُسْتَاذِ بَلْسَمٌ عَلَى آذَانِنَا، فعلى آذاننا: متعلقان ببلسم الذي هو اسم
جامد ولكنه مؤول بمشتق، أي بمعنى: لذيذ/ سهل.
وقد يتعلق الجار والمجرور:
أ-بصفة محذوفة، نحو: هذا رجل من سورية،
والتقدير: هذا رجل آت من سورية.
ب-بحال محذوفة، نحو: شاهدت الرجلَ في الطريق،
والتقدير: شاهدت الرجلَ مارًّا في الطريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق