الموالاة للرئيس والموالاة للوطن:

من المؤسف حَقًّا أنّ السياسيين في وطننا العربيّ العزيز (دون تعميم)، لا يدركون-في بعض الأحيان- أنّ الوطن أهمّ من الرئيس. نجد بعض الموالين للرئيس مستعدين للتضحية بالوطن من أجل بقاء الرئيس، وبعض المعارضين للرئيس مستعدين للتضحية بالوطن من أجل رحيل الرئيس (والأمثلة كثيرة في الأقطار العربية) ! 

نقول للموالين وللمعارضين في وطننا العربي (من المحيط إلى الخليج) إنّ الرئيس قد يكون مهمًّا لكن الوطن أهمّ من الرئيس، فعلينا إذنْ أن نبدأ بالأهم قبل الانتقال إلى المهم.

إننا بمحافظتنا على سلامة الوطن، نضمن وجود الرئيس (فالوطن ليس عقيمًا). وبتضحيتنا بالوطن، نفقد الاثنين (الرئيس والوطن).

ننوِّه -بهذا الخصوص-بقرار فخامة الرئيس الموريتاني/ محمد ولد عبد العزيز، القاضي بجعل مصلحة الوطن فوق مصلحة الرئيس. ونطلب من المعارضة السياسية تثمين هذا الإجراء والتنويه به.