حملة مكافحة التلوث اللغويّ البصريّ.

تحت هذا العنوان، ينشر أد. عبد الله جاد الكريم، صورًا للافتات معلقة في مرافق عمومية (مطارات، قاعات انتظار، إلخ) تعجّ بالأخطاء الإملائية الخاصة-في الغالب الأعم- بكتابة همزة الوصل.

وقد لَفَتَ نظري أنّ هذه الظاهرة منتشرة-وهو أمر مؤسِف-فيما تبثه بعض الفضائيات العربية من بياناتٍ وبرامجَ.

من ذلك، على سبيل المثال: الإستقلال، الإنتخابات، الإستطباب، الإفتتاح، الإحمرار، إلخ.

والصواب أن تُكتَب طبعًا، كل هذه الكلمات بهمزة وصل: الاستقلال، الانتخابات، الاستطباب، الافتتاح، الاحمرار. سواء أكانت معرفة (كما ورد في الأمثلة المذكورة) أم نكرة (استقلال، انتخابات، استطباب، افتتاح، احمرار).

نرجو من القائمين على هذه المرافق العمومية أن يحرصوا على تصحيح هذه الأخطاء قبل نشرها بين الناس.

وبذلك نحمي لغتنا العربية الجميلة من "التلوُّث"، فالتلوث اللغويّ-بما يتضمنه من تلويث للفكر والتراث والهُوية- أشدّ ضررًا من تلوث الجو.

وللتذكير:

همزة الوصْل: سماعية وقياسية:

السماعية (في عشْرِ كلمات): اسْمٌ، ابْنٌ، ابْنَةٌ، ابْنُمٌ، امْرُؤٌ، امْرَأَةٌ، اثْنَانِ، اثْنَتَانِ، ايْمُنٌ، اسْتٌ.

القياسية:

1-تكون في صيغة الأمر من الفعل الثلاثيّ المجرد، نحو: اقْرَأْ (تُلفَظ: اِقْرَأْ). 
2-في أول ماضي الخماسي، مثل: اشْتَغَلَ. تلفظ: اِشتغل. اشتغل يشتغل اشتغالا.
3-في أول ماضي السداسي، مثل: اسْتَمْتَعَ. تلفظ: اِستمتع. استمتع يستمتع استمتاعا.
4-في أول أمر الخماسي، مثل: انْتَبِهْ. تلفظ: اِنتبه.
5-في أول أمر السداسي، مثل: اسْتَأْنِسْ. تلفظ: اِستأنس.
6-في أول مصدر الخماسي، مثل: انْتِبَاهٌ. تلفظ: اِنتباه. انْتَبَهَ يَنْتَبِهُ انْتِبَاهًا.
7-في أول مصدر السداسي، مثل: اسْتِئْنَاسٌ. تلفظ: اِستئناس. استأنسَ يستأنِسُ استئناسًا.

مع ملاحظة أن همزة الوصل، تُلفَظ في ابتداء الكلام ولا تلفظ إذا قُرِئت موصولةً بكلمة قبلها.

 وتكون مكسورة إلّا في (ال) التعريف، وفي (ايْمُن) فتفتح.
وتُضَمُّ في فعل الأمر الذي من باب (نَصَرَ يَنْصُرُ).
وباب (كَرُمَ يَكْرُمُ).