ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب:
66-فِي مِثْلِ قَوْلِنَا: سَقيًا لَكَ،
ورعيًا لَكَ.
سقيًا: مصدر ناب عن فعله فهو منصوب على أنه
مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: أسْقِ سقيًا. لَكَ: جار ومجرور في محل رفع خبر
لمبتدأ محذوف، والتقدير: الدُّعَاءُ لَكَ. ولا يجوز أن يتعلق الجار والمجرور
بالمصدر فيفسد المعنى، إذْ لا يُعقل أن يكون معنى "سَقْيًا لَكَ" أَسْقِ
يَا اللهُ لَكَ.
67-حَسْبُكَ يَنَمْ النَّاسُ.
الأصل، حسبُك السكوت ينمْ الناسُ. ومعنى
حسبك: كافيك، فهي اسم عاديّ معرب، أو بمعنى: يكفيك، فتكون اسم فعل مضارع، وهي هنا
مبتدأ مرفوع، والكاف مضاف إليه، والسكوت خبر.
68-سميت إِنَّ وأخواتها، وكَانَ وأخواتها،
وظَنَّ وأخواتها، نواسخ الابتداء لأنها تحدث نسخا أو تغييرا في الجملة الاسمية
الداخلة عليها.
69-يقولون: سأردُّ خَصْمي كائنًا مَن كانَ أو
سأحقق أملي العظيم كائنًا ما كانَ، لهذا التعبير أعارِيبُ عِدّةٌ-وقد مرَّ إعراب
منها-وهناك إعرابٌ يسِيرٌ يجدر الأخذ به، وهو: كَائِنًا: حال منصوب واسمه ضمير
مستتر، تقديره: هو يعود على خصمي، ومَا أو مَنْ: نكرة موصوفة مبنية على السكون في
محل نصب خبر (كَائِنَا) وكان فعل ماضٍ تامٌّ، وفاعله ضمير مستتر يعود على (مَنْ)،
والجملة من الفعل والفاعل صفة لِمَنْ، والتقدير: سأردُّ خَصمي كائنًا إنسانًا كان
أو كائنًا أَيَّ إنسانٍ وُجِدَ.
70-تعمل بعضُ الأفعال عملَ صارَ، وهي:
1-نحوُ: آضَ الكَسُولُ مُجْتَهِدًا.
2-رَجَعَ، نحوُ قول رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لَا تَرْجِعُوا مِنْ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.
3-عَادَ، مثل: عَادَتِ الأُمَّةُ
مُتَّحِدَةً.
4-اسْتَحَالَ، مثل: اسْتَحَالَ المَاءُ
جَلِيدًا.
5-حَارَ، نحو قول الشاعر:
وَمَا المَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ
وَضَوْئِهِ * يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِع.
6-قَعَدَ، نحو: قَعَدَ الوَلَدُ بَطَلًا.
7-تَحَوَّلَ، مثل: تَحَوَّلَ الفَحْمُ
حَجَرًا.
8-غَدَا، مثل: غَدَا تَحَرُّرُ الشُّعُوبِ
المَغْلُوبَةِ عَلَى أَمْرِهَا أَمْرًا مَحْتُومًا.
9-ارْتَدَّ، نحو قوله تعالى: (أَلْقَاهُ
عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا). 96/ يوسف.
10-رَاحَ، مثل: رَاحَ الوَزِيرُ سَفِيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق