في: أسرار العربية.
فِي الكِنَايَةِ عَمَّا لَمْ يَجْرِ ذِكْرُهُ
مِنْ قَبْلُ:
العَرَبُ تُقْدِمُ عَلَيْهَا تَوَسُّعَا
وَاقْتِدَارًا وَاخْتِصَارًا، ثِقَةً بِفَهْمِ المُخَاطَبِ.
كَمَا قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ: (كُلُّ مَنْ
عَلَيْهَا فَانٍ) 26/ الرحمن. أَيْ: مَنْ عَلَى الأَرْضِ.
وَكَمَا قَالَ: (حَتَّى تَوَارَتْ
بِالحِجَابِ) 32/ ص. يَعْنِي الشَّمْسَ.
وَكَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (كَلَّا إِذَا
بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ) 26/ القيامة. يَعْنِي الرُّوحَ.
فَكَنَّى عَنِ الأَرْضِ وَالشَّمْسِ
وَالرُّوحِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ أَجْرَى ذِكْرَهَا.
وقال حاتمُ الطائيُّ:
أَمَاوِيَّ مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الفَتَى
* إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ.
يَعْنِي إذَا حَشْرَجَتِ النَّفْسُ.
وقال دِعْبل:
إذا كان إبراهيمُ مُضْطَلعًا بها *
فَلْتَصْلُحَنْ مِن بَعْدِهِ لِمُخَارِقِ.
يَعْنِي الخِلَافَةَ، وَلَمْ يُسَمِّهَا
فِيمَا قَبْلُ.
وقال عبد الله بن المعتزّ:
وَنَدْمانِ دَعَوْتُ فَهَبَّ نَحْوِي *
وَسَلْسَلَهَا كَمَا انْخَرَطَ العَقِيقُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق