الأحد، 28 يوليو 2019

اخترت لكم من كتاب "المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا" (ح 20):



ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث الكتاب.

101-يحار المرء أحيانا في صِياغة اسم التفضيل عندما يعرف بأل، فهناك من يقول: يجب أن نعتمد في ذلك على السماع، فمَثَلَا، سُمِع من يقول: الفُضْلَى، وَالقُصْوَى (مِن فَضْل وقَصِي)، ولكننا إذا أردنا أن نصوغ اسم تفضيل تابع لما قبله في التذكير والتأنيث من (ظَرْف، وشَرَف)، نقول: المرأة الظُّرْفَى وَالشُّرْفَى، ولم نسمعْ ذلك فيمتنع استعماله، وهذا تعسير لا مبرِّر له، فلنطبقْ القاعدة على جميع الأفعال الصالحة لصياغة اسم التفضيل ولنطبق القياس، وسوف نعتاد سماع الألفاظ الجديدة باستمرار تداوُلها.

102-إذا أضيف اسم التفضيل إلى نكرة، وجب أن يطابق المضاف إليه الموصوف في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، نحو: خَالِد أصدقُ طالبٍ، فاطمة أصدق طالبة، خالد وسعيد أصدق طالبيْن، فاطمة وسعاد أصدق طالبتيْن، خالد وسعيد وعلي أصدق طُلَّاب، فاطمة وسعاد وليلى أصدق طَالِبات.

103-زاد المَجمَع العلمي على أوزان اسم الآلة وزن "فَعَّالَة"، نحو: غَسَّالَة. وقد أقرّ مَجمَع اللغة العربية بالقاهرة اشتقاق اسم الآلة من مصدر الفعل الثلاثي المتعدي واللازم فقط، دون غير الثلاثي، وأقرَّ جواز القياس بصوغ اسم الآلة من مصدر الفعل الثلاثي مع وجود صيغة مسموعة له، ولكن الأحسن الاختصار على هذه الصيغة المسموعة، وبخاصّة إذا كانت ذائعة، فالثَّقْب مصدر ثَقَبَ، والآلة منه: مِثْقَب، مِثْقَاب، مِثْقَبَة، ثَقَّابَة، والأحسن استعمال الصيغة المسموعة وهي: مِثْقَبٌ، وهكذا.

104-إذا أفاد اسم الفاعل معنى الدوام والاستمرار والثبوت، كان صِفةً مشبَّهةً، نحو قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، فمالك: صفة مشبهة لأنّ صِفة المُلْك ليست عارِضةً ولا طارئة ولا موقتة.

105-إذا كان فاعل اسم الفاعل ضميرًا مستترًا، وَجَبَ أن يعود هذا الضميرُ على غائب، فإذا قلنا: أنا محترِمٌ الأستاذَ، فالتقدير: أنا رَجُلٌ محترِمٌ الأستاذَ. وفاعل "محترم"، ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "رجل". أمّا إعراب "محترم" في الجملة السابقة، فإنْ شئت أعربتها خبرا للمبتدأ "أنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2784):

  29291- مُلَازِمٌ/ لَازِمٌ (صِفَةٌ): inhérent . مَسْؤُولِيَّةٌ مُرْتَبِطَةٌ بِوَظِيفَةٍ: responsabilité inhérente à une fonction . تَلَاز...