ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب:
76-قال الشاعر: ترك الناس لنا أكنافهم *
وتولوا لات لم يغنِ الفرار.
"لات" هنا: حرف نفي مؤكد بحرف نفي
آخرَ وهو "لم" وليس لها عمل، وهذا سماعي لا يقاس عليه.
77-قال تعالى: (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا
لَيُوَفَّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ).
بتشديد "إِنَّ"
وَ"لَمَّا"، فإنَّ: حرف مشبَّه بالفعل، و"كُلًّا"، اسمُها.
و"لَمَّا": حرف جازم، والمجزوم محذوف، والتقدير: وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا
يُوَفَّوْا أَعمالهم. "ليوفينهم": اللام للقسَم، والجملة جواب القسَم،
والقسَم وجوابه كلام مستأنف. وجملة لما مع الفعل المحذوف، في محل رفع خبر إِنَّ.
ولو قُرِئت: وإنَّ كلا لمَا ليوفينهم رَبُّكَ
أعمالهم.
إِنَّ: حرف مشبَّه بالفعل، كلا: اسمها. لما:
اللام لام التوكيد. ما: زائدة لتفصل بين اللامين. ليوفينهم: اللام للابتداء لتوكيد
الأولى. وجملة "ليوفينهم ربك أعمالهم"، في محل رفع خبر إِنَّ.
ولو قرئت: وإنْ كلا لما ليوفينهم ربك
أعمالهم.
"إِنْ" مخففة مِن الثقيلة عاملة،
والباقي كسابقه.
78-قال الله تعالى: (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا
جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ).
"إِنْ" المخففة: حرف نفي. كل:
مبتدأ. لما: بمعنى إِلَّا الاستثنائية. جميع: مبتدأ ثانٍ. محضرون: خبر المبتدأ
الثاني. لدى: ظرف متعلق بالخبر الثاني. نا: في محل جر بالإضافة. والجملة من
المبتدأ الثاني وخبره: في محل رفع خبر للمبتدأ الأول. وعند تخفيف "لما"،
تكون اللام حرف ابتداء. و"ما": زائدة. إِنْ مخففة: مهملة. والباقي
كسابقه.
79-قال تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ
المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).
صراط الثانية: بدل كل من كل الأولى، لأنَّ
صراط الذين أنعم الله عليهم هو نفسه الصراط المستقيم.
ويقول أبو تمام:
إِنَّ الأسُودَ أسُودَ الغاب همتها * يومَ
الكريهة في المسلوب لا السلب.
أُسُودَ الثانية، هي بدل كل من كل من الأولى.
80-قال الشاعر: وكنت كذي رِجلين، رِجلٍ صحيحة
* ورجل رمى فيها الزمان فشلَّت.
رِجل، بدل تفصيل من رِجليْن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق