بعد (أو، الواو، الفاء، ثُمَّ) العاطفة إذا كان العطفُ بها على اسم صريح
ليس في تأويل الفعل أي اسم جامد غير مشتق، كقوله تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرِ أَنْ
يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِي
بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ. 48/ الشورى. (بنصب يُرْسِلَ)، والتقدير: إلّا وحيًا أو إرْسَالًا.
ومثال الواو: يَابَى الشُّجَاعُ الْفِرَارَ وَيَسْلَمَ، أي وأنْ يسلمَ، والتقدير: يابى
الشجاعُ الفِرارَ والسَّلَامَةَ.
ومثال الفاء: تَعَبُكَ-فَتَنَالَ المَجْدَ-خير من راحتك فتحرمَ القصدَ،
والتقدير: تَعَبُكَ فَنَيْلُكَ المجد خير من راحتك فحرمانك القصد.
ومثال ثم: يَرْضَى الجَبانُ بالهوان ثم يسلمَ، والتقدير: يرضى الجبانُ
بالهوانِ ثم السلامة.
والنصبُ ب "أَنْ" مضمرة في غير هذه المواضع شَاذٌّ، كقول بعضهم:
تَسْمَعَ بالمعيديّ خيرٌ من أَنْ تراه، أي: أَنْ تَسْمَعَ...وقول آخر: خذ اللِّصَّ
قبل يَأْخُذَكَ،أي: قبل أن يأخذك.
يتبع...
(المرجع في اللغة العربية، بتصرف/ لعلي رضا. دار الفكر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق