الأحد، 20 سبتمبر 2015

نَصْبُ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ (تَتِمَّة):



5-بَعْدَ وَاوِ الْمَعِيَةِ:

 لم يُسمَع النصبُ بِ "أَنْ" مُضمَرة بعد واو المعية إلّا في خمسةِ مَواضِعَ:

1-النفْي، نحو قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكَمْ  وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) 142/ آل عمران. والواو في "ولما": واو الحال.

2-الأمر، نحو قول الشاعر:

فقلتُ ادْعِي وأدْعُوَ إنَّ أندى *لصوتٍ أَنْ يُنادِيَ دَاعِيَانِ.

3-النهْي، كقول أبي الأسود الدّؤليّ:

لَاتَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مِثلَهُ * عَارٌ عليكَ إذا فعَلْتَ عَظِيمُ.

4-التمنّي، كقوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) 28/ الأنعام. (بنصب: "ولا نكذِّبَ" "ونكونَ").

5-الاستفهام، كقول الشاعر:

أَلَمْ أَكُ جَارَكُمْ وَيَكُونَ بَيْنِي * وَبَيْنَكُم المَودَّةُ والإخَاءُ.

ففي (ويَكُونَ)، الواو: واو المعية. و "يكون" فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة وُجُوبًا بعد الواو.

فوائدُ:

نون الأفعال الخمسة، لها ثلاثة أحوال عند اتصالها بنون الوقاية: الحَذْف، نَحْوُ: الأصدقاءُ يحترمُونِي، أو الإدغام نحو: الأصدقاء يُكرِمُونِّي، أو الفَكُّ نحو: الأصدقاءُ يُكْرِمُونَنِي.

وهناك لغة تحذف نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق، وبها جاء الحديث الشريف:

"لَا تدخلونَ الجنةَ حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تَحَابُّوا". أي: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنونَ حتى تحابوا، وقوله أيضا: كَما تكونوا يُوَلَّى عليكم. أي: كما تكونون (كما يرى بعض النحويين).

(المرجع في اللغة العربية، بتصرف/ لعلي رضا. دار الفكر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2410):

  25561- مُسْتَحْضَراتٌ صَيْدَلِيَّةٌ: produits pharmaceutiques . صَيْدَلِيَّةٌ: une pharmacie, une officine . 25562- مُسْتَحْضَرَاتٌ طِبّ...