الاثنين، 19 أغسطس 2019

مقتطفات مختارة من كتاب "فقه اللغة" للثعالبي (283):



في: أسرار العربية.

فِي حِفْظِ التَّوَازُنِ:

العَرَبُ تَزِيدُ وَتَحْذِفُ، حِفْظًا لِلتَّوَازُنِ وَإِيثَارًا لَهُ.
 أَمَّا الزِّيَادَةُ فَكَمَا قَالَ تَعَالَى:
 (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) 10/ الأحزاب. وَكَمَا قَالَ: (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) 67/ الأحزاب.
 وَأَمَّا الحَذْفُ، فَكَمَا قَالَ جَلَّ اسْمُهُ:
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) 4/ الفجر. وَقَالَ: (الكَبِيرُ المُتَعَالِ) 9/ الرعد. (وَيَوْمَ التَّنَادِ) 32/ غافر. (وَيَوْمَ التَّلَاقِ) 15/ غافر.
وَكَمَا قَالَ لبيد:
إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَل * وبإذْنِ اللهِ رَيْثي وَعَجَلْ. أَيْ: وَعَجَلِي.
وَكَمَا قَالَ الأعشى:
وَمِنْ شَانِئٍ كَاسِف وَجْهُهُ * إِذَا مَا انْتَسَبْتُ لَهُ أَنْكَرَنْ. أَيْ: أَنْكَرَنِي.

فِي مُخَاطَبَةِ اثْنَيْنِ ثُمَّ النَّصُّ عَلَى أَحَدِهِمَا دُونَ الآخَرِ:

العَرَبُ تَقُولُ: مَا فَعَلْتُمَا يَا فُلَان؟
وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:
(فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) 49/ طه.
 وَفِيهِ: (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى) 117/ طه.
 خَاطَبَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، ثُمَّ نَصَّ فِي إِتْمَامِ الخِطَابِ عَلَى آدَمَ وَأَغْفَلَ حَوَّاءَ.

فِي إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى صِفَتِهِ:

هِيَ مِنْ سُنَنِ العَرَبِ، إِذْ تَقُولُ:
صَلَاةُ الأُولى، وَمَسْجِدُ الجَامِع، وَكِتَابُ الكَامِل، وَحَمَّادُ عَجْرَد، وَعَنْقَاءُ مُغْرِب، وَيَوْمُ الجُمعَة.
وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:
(وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) 109/ يوسف.
وَكَما قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ، فِي مَكَانٍ آخَرَ: (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً) 94/ البقرة.
وَقَالَ تَعَلَى: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ) 95/ الواقعة.

 وَأَمَّا إِضَافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ، فَكَقَوْلِهِمْ: خَاتَمُ فِضَّةٍ، وَثَوْبُ حَرِيرٍ، وَخُبْزُ شَعِيرٍ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2784):

  29291- مُلَازِمٌ/ لَازِمٌ (صِفَةٌ): inhérent . مَسْؤُولِيَّةٌ مُرْتَبِطَةٌ بِوَظِيفَةٍ: responsabilité inhérente à une fonction . تَلَاز...