في: أسرار العربية.
فِي حِفْظِ التَّوَازُنِ:
العَرَبُ تَزِيدُ وَتَحْذِفُ، حِفْظًا
لِلتَّوَازُنِ وَإِيثَارًا لَهُ.
أَمَّا الزِّيَادَةُ فَكَمَا قَالَ تَعَالَى:
(وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) 10/
الأحزاب. وَكَمَا قَالَ: (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) 67/ الأحزاب.
وَأَمَّا الحَذْفُ، فَكَمَا قَالَ جَلَّ
اسْمُهُ:
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) 4/ الفجر.
وَقَالَ: (الكَبِيرُ المُتَعَالِ) 9/ الرعد. (وَيَوْمَ التَّنَادِ) 32/ غافر.
(وَيَوْمَ التَّلَاقِ) 15/ غافر.
وَكَمَا قَالَ لبيد:
إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَل *
وبإذْنِ اللهِ رَيْثي وَعَجَلْ. أَيْ: وَعَجَلِي.
وَكَمَا قَالَ الأعشى:
وَمِنْ شَانِئٍ كَاسِف وَجْهُهُ * إِذَا مَا
انْتَسَبْتُ لَهُ أَنْكَرَنْ. أَيْ: أَنْكَرَنِي.
فِي مُخَاطَبَةِ اثْنَيْنِ ثُمَّ النَّصُّ
عَلَى أَحَدِهِمَا دُونَ الآخَرِ:
العَرَبُ تَقُولُ: مَا فَعَلْتُمَا يَا
فُلَان؟
وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:
(فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) 49/ طه.
وَفِيهِ: (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ
الجَنَّةِ فَتَشْقَى) 117/ طه.
خَاطَبَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، ثُمَّ نَصَّ فِي
إِتْمَامِ الخِطَابِ عَلَى آدَمَ وَأَغْفَلَ حَوَّاءَ.
فِي إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى صِفَتِهِ:
هِيَ مِنْ سُنَنِ العَرَبِ، إِذْ تَقُولُ:
صَلَاةُ الأُولى، وَمَسْجِدُ الجَامِع،
وَكِتَابُ الكَامِل، وَحَمَّادُ عَجْرَد، وَعَنْقَاءُ مُغْرِب، وَيَوْمُ الجُمعَة.
وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ:
(وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) 109/ يوسف.
وَكَما قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ، فِي مَكَانٍ
آخَرَ: (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً) 94/
البقرة.
وَقَالَ تَعَلَى: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ
اليَقِينِ) 95/ الواقعة.
وَأَمَّا إِضَافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ،
فَكَقَوْلِهِمْ: خَاتَمُ فِضَّةٍ، وَثَوْبُ حَرِيرٍ، وَخُبْزُ شَعِيرٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق