ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب.
116-يقال: أَنْعَمَ اللهُ صَبَاحَكَ، أي جعله
ذا لينٍ، وفي الأمر يقال: أَنْعِمْ صَبَاحًا. وكثير حذف الهمزة والنون لكَثرة
الاستعمال، فيقال: عِمْ صَبَاحًا أَوْ عِمْ مَسَاءً.
117-العامل والمعمول:
العامل هو ما يسبب الرفع في المرفوع، والنصب
في المنصوب، والجر في المجرور، والجزم في المجزوم، نحوُ: لَمْ يَدْرُسْ خَالِدٌ
دَرْسَهُ.
وأنواع العامل ستة:
1-الفعل وشبهه. 2-حروف الجر. 3-الإضافة.
4-حروف النصب. 5-حروف الجزم. 6-التجرد من العوامل اللفظية. والتجرد، أمر معنوي،
وهو بسبب الرفع في المجرد اسمًا أو فعلًا مضارعًا، نحو: المالُ يَبُزُّ الذليلَ،
فإن الاسم في هذه الجملة قد تجرد من العوامل اللفظية، أي لم يتسلط عليه شيء منها،
وكذلك الفعل المضارع بعده، ولهذا جاءا مرفوعين كما ترى، والاسم يعرب في حالة
التجرد مبتدأً أو خبرًا.
118-قال الفيومي: بعض الشيء طائفة منه،
وبعضهم يقول جزء منه، وبعضْتُ الشيءَ تبعيضًا: جعلته أبعاضًا متمايزةً. قال
الأزهري: وأجاز النحويون إدخال الألف واللام على (بعض) و(كل) إلّا الأصمعي فإنه
امتنع من ذلك. وقال أبو حاتم: قلت للأصمعي رأيت في كلام ابن المقفع: العِلمُ كثيرٌ
ولكنَّ أخذَ البعض خيرٌ من ترك الكل، فأنكره أشد الإنكار. وقال: كل وبعض، معرفتان
فلا تدخلهما الألف واللام لأنهما في نية الإضافة.
ومِن
هنا، قال أبو علي الفارسي: بعض وكل، معرفتان لأنهما في نية الإضافة، وقد نصبت
العرب عنهما الحال فقالوا: مَرَرْتُ بِكُلٍّ قَائِمًا.
119-قال الشاعر: وتراه أصغر ما تراه ناطقًا *
ويكون أكذبَ ما يكون ويُقسِمُ.
أَصْغَرَ: مفعول مطلق. والتقدير: وتراه أصغر
رؤيتك إياه. ناطقًا: حال. يكون: كلاهما فعل مضارع تام بمعنى يوجد. أَكْذَبَ: مفعول
مطلق منصوب. ما: مصدرية. الواو: حالية. وجملة "يقسم": خبر لمبتدأ محذوف.
والتقدير: وهو يُقْسِمُ.
120-قال الشاعر: فلشد ما جاوزت قدرَك صاعدًا
* ولشد ما قربَتْ عليك الأنجم.
اللام: لام الابتداء. ما: مصدرية.
يقول: ما أشد تجاوزَك قدرَك حين تطلب مني
المديحَ، وما أشد ما قربت الأنجم عندك فطمعتَ في نيلها. ويريد بالأنجم، أبيات
شِعره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق