ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب.
121-قال المتنبي: لئن تركنا ضميرًا عن
ميامننا * ليحدُثَنَّ لمن ودعتهم ندمُ
اللام في "لئِن"، موطئة لقسَم
محذوف. والتقدير: واللهِ لئن.
اللام في "ليحدُثَن": لام القسَم.
وجملة "ليحدثن": جواب القسَم، لا محل لها من الإعراب.
وجواب الشرط، محذوف وجوبًا دل عليه جواب القسَم.
122-قال المتنبي: أنام ملءَ جفوني عن شواردها
* ويَسهَرُ الخلقُ جراها ويختصم.
مِلْءَ: مفعول مطلق منصوب، أي أنام نومًا ملء
جفوني. جراها، أي من جرائها: مفعول لأجله أو منصوب بنزع الخافض.
123-قال المتنبي: أعيذها نظراتٍ منك صادقة *
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورَمُ.
نظرات: تمييز منصوب بالكسرة النائبة عن
الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. و"ها" في "أعيذها": عائد إلى
النظرات. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها: في محل جر بِمَنْ محذوفة.
والتقدير: مِن أنْ تحسبَ الشحمَ. والجار والمجرور "فِيمَنْ": متعلقان
بالمفعول الثاني لتَحْسبَ. والتقدير: من أن تحسب الشحم كائنًا فِيمَنْ. وجملة
"شحمه ورم" من المبتدأ والخبر: صِلة الموصول، لا محل لها من الإعراب.
124-قال الشاعر:
كدعواكِ كلٌّ يدعي صحةَ العقل * ومَن ذا الذي
يدري بما فيه من جهل.
تقولين ما في الناس مثلكَ عاشقٌ * جدي مثل من
أحببته تجدي مثلي.
مثلك: "مثل": حال لأنها كانت في
الأصل صفة، فلما تقدمت على موصوفها أُعرِبت حَالًا. والأصل: ما في الناسِ عاشقٌ
مثلُكَ.
125-قال الشاعر: اطلُبْ ولا تضجَرَ من مطلب *
فآفة الطالبِ أن يضجرا.
الواو: للمعية. تضجر: فعل مضارع منصوب بأَنْ
مضمرة. و"لا": نافية. والمصدر المسبوك: معطوف على مصدر مقدر من الأمر
السابق "اطْلُبْ". وتقدير الكلام: ليكن منك طلَبٌ وعدَمُ ضَجَرٍ.
وعندي أنّ الشاعرَ حرك "تضجرَ" بالفتح
لضرورة الشعر، وكان يجب أن يجزم لأنني أعتقد أنَّ "لا" ناهية هنا وليست
نافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق