الجمعة، 16 أغسطس 2019

اخترت لكم من كتاب "المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا" (ح 24):



ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث الكتاب.

121-قال المتنبي: لئن تركنا ضميرًا عن ميامننا * ليحدُثَنَّ لمن ودعتهم ندمُ
اللام في "لئِن"، موطئة لقسَم محذوف. والتقدير: واللهِ لئن.
اللام في "ليحدُثَن": لام القسَم. وجملة "ليحدثن": جواب القسَم، لا محل لها من الإعراب.
 وجواب الشرط، محذوف وجوبًا دل عليه جواب القسَم.

122-قال المتنبي: أنام ملءَ جفوني عن شواردها * ويَسهَرُ الخلقُ جراها ويختصم.
مِلْءَ: مفعول مطلق منصوب، أي أنام نومًا ملء جفوني. جراها، أي من جرائها: مفعول لأجله أو منصوب بنزع الخافض.

123-قال المتنبي: أعيذها نظراتٍ منك صادقة * أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورَمُ.
نظرات: تمييز منصوب بالكسرة النائبة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. و"ها" في "أعيذها": عائد إلى النظرات. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها: في محل جر بِمَنْ محذوفة. والتقدير: مِن أنْ تحسبَ الشحمَ. والجار والمجرور "فِيمَنْ": متعلقان بالمفعول الثاني لتَحْسبَ. والتقدير: من أن تحسب الشحم كائنًا فِيمَنْ. وجملة "شحمه ورم" من المبتدأ والخبر: صِلة الموصول، لا محل لها من الإعراب.

124-قال الشاعر:
كدعواكِ كلٌّ يدعي صحةَ العقل * ومَن ذا الذي يدري بما فيه من جهل.
تقولين ما في الناس مثلكَ عاشقٌ * جدي مثل من أحببته تجدي مثلي.
مثلك: "مثل": حال لأنها كانت في الأصل صفة، فلما تقدمت على موصوفها أُعرِبت حَالًا. والأصل: ما في الناسِ عاشقٌ مثلُكَ.

125-قال الشاعر: اطلُبْ ولا تضجَرَ من مطلب * فآفة الطالبِ أن يضجرا.
الواو: للمعية. تضجر: فعل مضارع منصوب بأَنْ مضمرة. و"لا": نافية. والمصدر المسبوك: معطوف على مصدر مقدر من الأمر السابق "اطْلُبْ". وتقدير الكلام: ليكن منك طلَبٌ وعدَمُ ضَجَرٍ.
 وعندي أنّ الشاعرَ حرك "تضجرَ" بالفتح لضرورة الشعر، وكان يجب أن يجزم لأنني أعتقد أنَّ "لا" ناهية هنا وليست نافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2784):

  29291- مُلَازِمٌ/ لَازِمٌ (صِفَةٌ): inhérent . مَسْؤُولِيَّةٌ مُرْتَبِطَةٌ بِوَظِيفَةٍ: responsabilité inhérente à une fonction . تَلَاز...