ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب.
126-قال المتنبي: وَهَانَ فما أبالي بالرزايا
* لأنّي ما انتفعت بأن أبالي.
هَانَ: فعل ماضٍ وأضمر الفاعل لدلالة الكلام
عليه. والتقدير: وَهَانَ رَمْيُ الدَّهْرِ.
127-وَهِيَ جُزْءٌ زَهِيدٌ جِدًّا.
جِدًّا: صِفة نابَت عن المصدَر المنصوبِ، فهي
مفعول مطلق. والتقدير: زَهِيدٌ زهادةً جدًّا.
128-لَمْ يخدمْ دمشقَ فقط ولا بلادَ العرب
جمعاءَ، بَلْ خَدَمَ العالَمَ كُلَّهُ.
فَقَطْ: اسم فِعْل مضارع بمعنى
"يَكْفِي"، والفاعل ضمير مستتر جَوَازًا تقديره هو، وتأتي اسم فعل أمر
في مثل قولك: خُذْ كِتابًا فَقَطْ، أَيْ: خذ كتابًا واحدًا فاكتفِ، والفاعل أنت.
جَمْعَاءَ: تأكيد منصوب لِ "بِلَادَ"، وهو ممنوع من الصرف (لا ينون)
لانتهائه بألف التأنيث الممدودة.
129-قال عبد يغوث الحارثي:
ألا لا تلوماني كفى اللومَ ما بيا * فما لكما
في اللومِ خيرٌ ولا ليا
ألم تعلما أَنَّ الملامةَ نفعها * قليلٌ وما
لومي أخي من شماليا
وتضحك مني شيخة عَبْشَمِيَّة * كأن لم ترا
قبلي أسيرا يمانيا.
عبشمية: نسبة إلى عبدشمس، فهو اسم منحوت من
لفظين: عبد وشمس. وهو مركَّب إضافي، إن شئت أن تأخذ من الصدر حرفين ومن العجز
حرفين فتصير المجموع بزنة "جَعْفَر" من الرُّباعي، ثم تنسب إليه. ففي،
عبد الدار: عبدري. ويقال، تَبَعْشَمَ الرجُلُ: إذا تعلق بسبب بعبدشمس.
130-قال الشاعر: فإن كنت توعدنا بالهجاء *
فأحرِ بمن رامنا أن يخيبا.
المصدر المؤول من "أَنْ" وما
بعدها، في محل جر لفظا بياء زائدة محذوفة، وفي محل رفع محلًّا على أنه فاعل
"أحرِ". أمّا الجار والمجرور "بِمَنْ"، فهما متعلقان بفعل
"أحرِ" وقد جاز توسطهما بين الفعل وفاعله لأنهما جار ومجرور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق