السؤال:
ما معنى قول محمد بن أحمد يوره:
منازل الميمون أقوت
ذرك * إن لم تبكها فما أصبرك
أمست لسيدان الفلا مألفا * وكل حرث مثل نوني عرك
لا طارب فيها ولا مطرب * سبحانك اللهم ما أقدرك !؟
الجواب، والله أعلم:
من خلال شرح بعض الكلمات، نستطيع بسهولة فهم
مضمون الأبيات:
أَقْوَتِ الدَّارُ: خَلَتْ مِنْ سَاكِنِيهَا.
المَأْلَفُ: المَوْضِعُ يُؤْلَفُ. أَلِفَ
المَكَانَ: أَنِسَ بِهِ وَأَحَبَّهُ.
الذُّرَا/ الذُّرَى: اسْمٌ لِمَا ذَرَتْهُ
الرِّيحُ. وَالدَّمْعُ المَصْبُوبُ.
السِّيدَانَةُ: مِنْ أَسْمَاءِ الذِّئْبِ. ج.
سِيدَانٌ.
الفَلَاةُ: الأَرْضُ الوَاسِعَةُ
المُقْفِرَةُ. ج. فَلًا، وَفَلَوَاتٌ.
الحَرْثُ: الزَّرْعُ. وفي القرآن الكريم:
(وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ). وَالأَرْضُ المَحْرُوثَةُ.
"النّن أَعْرَكْ": النون المتطرّفة
في الكلمة التي تُجَرَّدُ عادةً في المخطوطات من النقطة.
يَتَحَسَّرُ الشاعرُ على منازل
"الميمون" التي خلتْ ذُرَاهَا من ساكِنِيها (عبَّر بذلك عمّا ذرته الريح
في أمكنة المنازل)، وأصبحتْ مَأْوًى لذئاب الفلا، وَجُرِّدَ الحَرثُ فيها كما
جُرِّدَتْ "النّن أَعْرَكْ" من نُقطتِها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق