بعلم النحو،
نَعْرِف أحوالَ أواخِر الكلامِ إِعْرَابًا وَبِنَاءً.
وهو بذلك مُعِينٌ على فهْم الكلام فهمًا صَحِيحًا.
فكيفَ يُدرِكُ مَن
لا يعرِفُ النحوَ، الفرقَ بين معاني الجُمَل الثلاث الآتية:
1-مَا أَحْسَنَ
زَيْدًا !:
تَعَجُّبٌ مِنْ حُسْنِهِ.
2-مَا أَحْسَنَ
زَيْدٌ: نَفْيٌ (لَمْ يُحْسِنْ).
3-مَا أَحْسَنُ
زَيْدٍ؟: اسْتِفْهَامٌ (مَا أَحْسَنُ شَيْءٍ فِيهِ؟).
لعلنا نتذكر هنا
قصة أبي الأسود الدؤلي مع ابنته، إذْ يُحكى أنها جاءت إليه في ليلة مُقمِرة تقول:
ما أجملُ السماء (بضم اللام) يَا أَبَتِ، فقال: نُجومُها المُتَلَأَلِئَةُ
وَقَمَرُهَا المُنِيرُ.
قالت: ما أردتُ أن أسألَ عن ذلك، بَلْ أردتُ
التعجبَ من صَفائِها.
فقال: إذا أردتِ أنْ تتعجّبِي، فافتحِي فاكِ وقُولِي:
مَا أجملَ السّمَاءَ !
ويقول/ إسحاق بن خَلَف:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ * وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
ويقول/ إسحاق بن خَلَف:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ * وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا * فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق