فِي تَفْصِيلِ الأَوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأَكْلِ
وَتَرْتِيبِهَا (عَن الأَئِمَّةِ):
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصًا عَلَى
الأَكْلِ، فَهُوَ نَهِمٌ وَشَرِهٌ * فَإِذَا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ،
فَهُوَ جَشِعٌ * فَإِذَا كَانَ لَا يَزَالُ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ، وَهُوَ مَعَ
ذَلِكَ أَكُولٌ، فَهُوَ جَصِمٌ * فَإِذَا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحِرْصٍ
وَنَهَمٍ، فَهُوَ لَعْوَسٌ وَلَحْوَسٌ * فَإِذَا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِيرَ
الأَكْلِ، فَهُوَ عَيْصُومٌ (عن أَبي عمرٍو) * فَإِذَا كَانَ أَكُولًا عَظِيمَ
اللَّقْمِ، وَاسِعَ الحُنْجُورِ، فَهُوَ هَبَلَّعٌ (عن الليث) * فَإِذَا كَانَ
مَعَ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجِسْمِ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ * فَإِذَا كَانَ
يَأْكُلُ أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ، فَهُوَ هِلْقَامَةٌ وَتِلْقَامَةٌ، وَجُرَاضِمٌ
(عن الأَصمَعيِّ، وأَبي زيدٍ وغيرِهما) * فَإِذَا كَانَ كَثِيرَ الأَكْلِ مِنْ
طَعَامِ غَيْرِهِ، فَهُوَ مُجْلِحٌ (عن أَبي عمرٍو) * فَإِذَا كَانَ لَا يُبْقِي
وَلَا يَذَرُ مِنَ الطَّعَامِ، فَهُوَ قَحْطِيٌّ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الحَاضِرَةِ
دُونَ البَادِيَةِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَظُنُّهُ نُسِبَ إِلَى التَّقَحُّطِ
لِكَثْرَةِ أَكْلِهِ كَأَنَّهُ نَجَا مِنَ القَحْطِ * فَإِذَا كَانَ يُعَظِّمُ
اللَّقَمَ لِيُسَابِقَ فِي الأَكْلِ، فَهُوَ مُدَهْبِلٌ (عن ثعلبٍ، عن ابن
الأعرابي) * فَإِذَا كَانَ لَا يَزَالُ جَائِعًا أَوْ يُرِي أَنَّهُ جَائِعٌ،
فَهُوَ مُسْتَجِيعٌ، وَشَحَذَانُ، وَلُهَمٌ * فَإِذَا كَانَ يَتَشَمَّمُ
الطَّعَامَ حِرْصًا عَلَيْهِ، فَهُوَ أَرْشَمُ * فَإِذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهًا
حَرِيصًا، فَهُوَ لَعْمَظٌ وَلُعْمُوظٌ (عن أَبي زيدٍ، والفرَّاء) * فَإِذَا دَخَلَ
عَلَى القَوْمِ وَهُمْ يَطْعَمُونَ وَلَمْ يُدْعَ، فَهُوَ وَارِشٌ * فَإِذَا
دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَشْرَبُونَ وَلَمْ يُدْعَ، فَهُوَ وَاغِلٌ * فَإِذَا
جَاءَ مَعَ الضَّيْفِ، فَهُوَ ضَيْفَنٌ. وَقَدْ ظَرَّفَ أَبُو الفَتْحِ
البُسْتِيُّ، فِي قَوْلِهِ: يَا ضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلَّا ضَيْفَنًا.
(المعجم الوسيط: نَهِمَ فِي الشَّيْءِ
يَنْهَمُ نَهَمًا، وَنَهَامَةً: أَفْرَطَ الشَّهْوَةَ أَو الرَّغْبَةَ فِيهِ.
يُقَالُ: نَهِمَ فِي الطَّعَامِ، وَنَهِمَ فِي العِلْمِ. فَهُوَ نَهِمٌ،
وَنَهِيمٌ. وَنُهِمَ بِالشَّيْءِ: أُولِعَ بِهِ. فَهُوَ مَنْهُومٌ. المَنْهُومُ:
المُولَعُ بِالشَّيْءِ. وَالرَّغِيبُ الَّذِي يَمْتَلِئُ بَطْنُهُ وَلَا تَنْتَهِي
نَفْسُهُ. شَرِهَ إِلَى الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ، وَشَرِهَ عَلَيْهِ يَشْرَهُ
شَرَهًا: اشْتَدَّ حِرْصُهُ عَلَيْهِ وَاشْتِهَاؤُهُ لَهُ. فَهُوَ شَرِهٌ
وَشَرْهَانُ، وَهِيَ شَرِهَةٌ وَشَرْهَى * جَشِعَ يَجْشَعُ جَشَعًا: اشْتَدَّ
حِرْصُهُ فِي طَلَبِ الأَكْلِ أَو الكَسْبِ وَنَحْوِهِ عَلَى وَجْهٍ سَيِّئٍ. فَهُوَ
جَشِعٌ. ج. جَشَاعَى، وَجُشَعَاءُ، وَجِشَاعٌ * قَرِمَ اللَّحْمَ، وَإِلَيْهِ، يَقْرَمُ
قَرَمًا: اشْتَدَّتْ شَهْوَتُهُ إِلَيْهِ. فَهُوَ قَرِمٌ * اللَّعْوَسُ: الأَكُولُ
الحَرِيصُ الشَّرِهُ. وَالذِّئْبُ، لِشَرَاهَتِهِ. ج. لَعَاوِسُ. اللَّحْوَسُ،
مِنَ النَّاسِ: الحَرِيصُ الأَكُولُ * الهِبْلَاعُ: الوَاسِعُ الحُنْجُورِ
العَظِيمُ اللَّقْمِ الأَكُولُ * الهِلْقَامُ: الوَاسِعُ الشِّدْقَيْنِ. وَالأَكُولُ.
وَالضَّخْمُ. وَالطَّوِيلُ. والسَّيِّدُ العَظِيمُ الَّذِي يَكْفُلُ قَوْمَهُ
وَيَدْفَعُ الدِّيَاتِ وَالغَرَامَاتِ بِالنِّيَابَةِ عَنْهُمْ. التِّلْقَامُ،
وَالتِّلْقَامَةُ: الكَثِيرُ اللُّقَمِ أَو العَظِيمُهَا * دَهْبَلَ: كَبَّرَ
اللُّقَمَ لِيُسَابِقَ فِي الأَكْلِ. وَدَهْبَلَ اللُّقْمَةَ العَظِيمَةَ:
ابْتَلَعَهَا * اسْتَجَاعَ: أَكَلَ كُلَّ سَاعَةٍ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ.
اللُّهَمُ وَاللَّهِمُ: الأَكُولُ * الأَرْشَمُ: الطُّفَيْلِيُّ الَّذِي
يَتَشَمَّمُ الطَّعَامَ وَيَحْرِصُ عَلَيْهِ. ج. رُشْمٌ * لَعْمَظَ فُلَانٌ:
شَرِهَ وَتَطَفَّلَ. اللَّعْمَظُ: الحَرِيصُ الشَّهْوَانُ لِلطَّعَامِ. ج.
لَعَامِظُ. اللُّعْمُوظُ، وَاللُّعْمُوظَةُ: اللَّعْمَظُ. وَالطُّفَيْلِيُّ.
وَالَّذِي يُخْدُمُ بِطَعَامِ بَطْنِهِ. ج. لَعَامِيظُ * وَرَشَ يَرِشُ وَرْشًا،
وَوُرُوشًا: أَسَفَّ لِلدَّنِيءِ مِنَ الأُمُورِ. وَطَمِعَ. وَأَكَلَ شَدِيدًا
حَرِيصًا. وَرَشَ عَلَيْهِمْ: دَخَلَ وَهُمْ يَأْكُلُونَ وَلَمْ يُدْعَ، لِيُصِيبَ
مِنْ طَعَامِهِمْ. فَهُوَ وَارِشٌ * الوَاغِلُ: الدَّاخِلُ عَلَى طَعَامِ القَوْمِ
وَشَرَابِهِمْ مِنْ غَيْرِ دَعْوَةٍ * الضَّيْفَنُ: الَّذِي يَتْبَعُ الضَّيْفَ
مُتَطَفِّلًا. وَهِيَ ضَيْفَنٌ، وَضَيْفَنَةٌ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق