ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث
الكتاب:
16-وَصَلوا "مِنْ" الاستفهامية أو
الموصولية أو الموصوفية أو الشرطية بِمِنْ وعَنْ الجارَّيْن، والأمثلة بالترتيب:
مِمَّنِ اشْتَرَيْتَ قَلَمَكَ؟، خَذِ العِلْمَ عَمَّنْ تَثِقُ بِهِ، عَجِبْت
مِمَّنْ مُحْسِنٍ إِلَيْكَ يَشْتُمُكَ (أي من رجُلٍ محسنٍ)، عَمَّنْ تَبْتَعِدْ
ابْتَعِدْ.
17-وَصَلُوا "مِنْ" الاستفهامية
بِفِي الجارّة، مثل: فِيمَنْ تَثِقُ؟ وَقَدْ صَارَ النَّاسُ كَالذِّئَابِ.
18-وَصَلُوا "لا" بكلمة
"أَنْ" الناصبة للمضارع، مثل: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ)،
يَجِبُ أَلَّا تَتَكَاسَلَ، ولا فرق بين أن تسبقها لام التعليل الجارَّة وألّا
تسبقها. ويُعارِض ذلك بعضُهم وعلى رأسهم أبو حيان فيقول بأن الأصل هو الفصل والصحيح
هو أن تقول أَنْ لَا.
أمّا إذا لم تكن "أَنْ" ناصبةً
للمضارع، فيجب الفصْل، نحو: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. أَيْ
(أَنَّهُ)، أو أن تكون تفسيريةً، نحو: قل له أنْ لا تَخَفْ.
19-وَصَلُوا لا" بكلمة "إِنْ"
الشرطية الجازمة، مثل: (إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ)، و(إِلَّا
تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ).
20-منهم مَن يَصِل "لا" بكلمة
"كَيْ"، مثل: لِكَيْ لَا يَكُونَ حَرَجٌ، ومنهم مَن يوجِب الفصْلَ.
والأمران جائزان، وقد جاء الوصْلُ والفصْلُ في القرآن الكريم. جاء الوصل في أربعة
مواضعَ، منها: (لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ). ومن الفصل قوله تعالى:
(لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ)، وقوله: (كَيْ لَا يَكُونَ
دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق