فِي حِكَايَةِ العَوَارِضِ الَّتِي تَعْرِضُ
لِأَلْسِنَةِ العَرَبِ:
الكَشْكَشَةُ،
تَعْرِضُ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كَقَوْلِهِمْ، فِي خِطَابِ المَؤَنَّثِ: "مَا
الَّذِي جَاءَ بِشِ"، يُرِيدُونَ: بِكِ * الكَسْكَسَةُ، تَعْرِضُ فِي لُغَةِ
بَكْرٍ، هِيَ إِلْحَاقُهُمْ (لِكَافِ) المُؤَنَّثِ (سِينًا) عِنْدَ الوَقْفِ،
كَقَوْلِهِمْ: أَكْرَمْتُكِسْ، وَبِكِسْ، يُرِيدُونَ: أَكْرَمْتُكِ، وَبِكِ * العَنْعَنَةُ،
تَعْرِضُ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، وَهِيَ إِبْدَالُهُمْ (العَيْنَ) مِنَ (الهَمْزَةِ)،
كَقَوْلِهِمْ: ظَنَنْتُ عَنَّكَ ذَاهِبٌ، أَيْ: أَنَّكَ ذَاهِبٌ * اللَّخْلَخَانِيَّةُ،
تَعْرِضُ فِي لُغَاتِ أَعْرَابِ الشِّحْرِ وَعُمَانَ، كَقَوْلِهِمْ: مَشَا اللهُ
كَانَ ! يُرِيدُونَ:
مَا شَاءَ اللهُ كَانَ. الطُّمْطُمَانِيَّةُ، تَعْرِضُ فِي لُغَةِ حِمْيَرَ،
كَقَوْلِهِمْ: طَابَ امْهَوَاءُ، يُرِيدُونَ: طَابَ الهَوَاءُ.
(المعجم الوسيط: الكَشْكَشَةُ:
لَهْجَةٌ لِبَنِي أَسَدٍ وَرَبِيعَةَ، يَجْعَلُونَ الشِّينَ مَكَانَ الكَافِ فِي
خِطَابِ المُؤَنَّثِ، فَيَقُولُونَ فِي عَلَيْكِ وَمِنْكِ: عَلَيْشِ، وَمِنْشِ.
وَقِيلَ، أَنْ يُزَادَ بَعْدَ الكَافِ المَكْسُورَةِ شِينٌ، يَقُولُونَ فِي
عَلَيْكِ: عَلَيْكِشْ * الكَسْكَسَةُ: إِلْحَاقُ كَافِ المُؤَنَّثِ سِينًا عِنْدَ
الوَقْفِ دُونَ الوَصْلِ، فَيَقُولُونَ: أَعْطَيْتُكِسْ وَمِنْكِسْ، فِي
أَعْطَيْتُكِ وَمِنْكِ، وَهِيَ لُغَةُ هَوَازِنَ * عَنْعَنَ فُلَانٌ عَنْعَنَةً:
لَفَظَ فِي كَلَامِهِ الهَمْزَةَ كَالعَيْنِ، وَهِيَ لُغَةٌ لِتَمِيمٍ. عَنْعَنَ
الرَّاوِي: قَالَ فِي رِوَايَتِهِ: رَوَى فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ عَنْ فُلَانٍ * اللَّخْلَخَانِيَّةُ:
العُجْمَةُ فِي المَنْطِقِ. يُقَالُ: أَتَانَا رَجُلٌ فِيهِ لَخْلَخَانِيَّةٌ.
وَعِنْدَ أَعْرَابِ الشِّحْرِ وَعُمَانَ: نَقْصُ بَعْضِ حُرُوفِ الكَلَامِ فِي
الإِدْرَاجِ وَالوَصْلِ، يَقُولُونَ فِي مَا شَاءَ الله: مَشَا الله *
الطُّمْطُمَانِيَّةُ: العُجْمَةُ. وَطُمْطُمَانِيَّةُ حِمْيَرَ: مَا فِي
كَلَامِهِمْ مِنْ لَهْجَةٍ مُنْكَرَةٍ، كَقَلْبِهِم اللامَ فِي أَدَاةِ
التَّعْرِيفِ مِيمًا، فَيَقُولُونَ فِي طَابَ الهَوَاءُ: طَابَ امْهَوَاءُ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق