السبت، 6 فبراير 2016

الْجَمْعُ (8):




جمع الثلاثيّ الساكن الوسط:
 إذا كان المجموع جمع مؤنث سالمًا اسمًا ثلاثيًّا ساكن العين (الوسط) غير معتلها ولا مدغمها سواء أختم بتاء أم لا، نحو: هند، دعد، جفنة، فإن كانت فاؤه مفتوحةً لزم فتح عينه (وسطه)، فتقول في دَعْد دَعَدات، وجَفْنَة جَفَنات، وحَسْرة حَسَرات، وعليه قول العرجي:
بالله يا ظَبَيَاتِ القاع قلنَ لنا * لَيْلايَ منكنَّ أم لَيْلَى من البَشرِ.
القاع: أرض مستوية مطمئنَّة عمّا يحيط بها من الجبال والآكام، تنصبُّ إليها مياه الأمطار فتمسكها ثم تنبت العُشب. وليلايَ: سقطت منه همزة الاستفهام المعادلة لِأَم، والأصل أَلَيْلَايَ.
وإن كان الاسم مضمومَ الفاءِ، نحو: خُطْوَة وجُمل، أو مكسورَها، نحو: هِند وكِسرة، جاز في عينه الفتح والإسكان مطلقًا أو الاتباع لحركة الفاء إن لم تكن مضمومةً وثالثها ياء كدُمية وزُبية، أو مكسورة وثالثها واو كذِروة ورِشوة، فتقول: خُطَوات، وخُطْوات، وخُطُوات، وهِنَدات، وهِنْدات، وهِنِدات. أمّا في دُمْيَة، وذِرْوَة، فتقول: دُمْيات، وذِرْوات دون تغيير. ويمتنع التغيير كذلك في الوصف، نحو: ضَخْمات، وعَبْلات (وشَذَّ: كَهلات بالفتح)، وفي معتل العين، نحو: جَوْزات، وبَيْضات. قال تعالى: (فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ). وهُذيْل تحرّك معتلّ العيْن. وعليه قول الهذليّ:
أخو بَيَضاتٍ رائحٌ متأوِّبٌ * رفيق بمسح المنْكِبيْن سبوحُ.
الرائح: الذاهب، والمتأوِّبُ: الذي يجيء أول الليل، ورفيق يمسح المَنكِبيْن: أي العالم بتحريكهما في المسير، والسبوح: حسنُ الجري، والمعنى أنّ جملي في سرعة سيره كالنعامة التي لها بيضات تسير ليلا ونهارا لتصل إليها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2404):

  25501- مُسَاوَمَةٌ (أَخْذٌ وَعَطَاءٌ): tractation . مُسَاوَمَةٌ (أَوْ مُقَاوَلَةٌ مِنَ البَاطِنِ): marchandage . انْصَرَفَ إِلَى مُسَاوَ...