جمع الثلاثيّ الساكن الوسط:
إذا كان المجموع
جمع مؤنث سالمًا اسمًا ثلاثيًّا ساكن العين (الوسط) غير معتلها ولا مدغمها سواء
أختم بتاء أم لا، نحو: هند، دعد، جفنة، فإن كانت فاؤه مفتوحةً لزم فتح عينه
(وسطه)، فتقول في دَعْد دَعَدات، وجَفْنَة جَفَنات، وحَسْرة حَسَرات، وعليه قول
العرجي:
بالله يا ظَبَيَاتِ القاع قلنَ لنا * لَيْلايَ
منكنَّ أم لَيْلَى من البَشرِ.
القاع: أرض مستوية مطمئنَّة عمّا يحيط بها من
الجبال والآكام، تنصبُّ إليها مياه الأمطار فتمسكها ثم تنبت العُشب. وليلايَ: سقطت
منه همزة الاستفهام المعادلة لِأَم، والأصل أَلَيْلَايَ.
وإن كان الاسم مضمومَ الفاءِ، نحو: خُطْوَة وجُمل،
أو مكسورَها، نحو: هِند وكِسرة، جاز في عينه الفتح والإسكان مطلقًا أو الاتباع
لحركة الفاء إن لم تكن مضمومةً وثالثها ياء كدُمية وزُبية، أو مكسورة وثالثها واو
كذِروة ورِشوة، فتقول: خُطَوات، وخُطْوات، وخُطُوات، وهِنَدات، وهِنْدات،
وهِنِدات. أمّا في دُمْيَة، وذِرْوَة، فتقول: دُمْيات، وذِرْوات دون تغيير. ويمتنع
التغيير كذلك في الوصف، نحو: ضَخْمات، وعَبْلات (وشَذَّ: كَهلات بالفتح)، وفي معتل
العين، نحو: جَوْزات، وبَيْضات. قال تعالى: (فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ). وهُذيْل
تحرّك معتلّ العيْن. وعليه قول الهذليّ:
أخو بَيَضاتٍ رائحٌ متأوِّبٌ * رفيق بمسح
المنْكِبيْن سبوحُ.
الرائح: الذاهب، والمتأوِّبُ: الذي يجيء أول
الليل، ورفيق يمسح المَنكِبيْن: أي العالم بتحريكهما في المسير، والسبوح: حسنُ
الجري، والمعنى أنّ جملي في سرعة سيره كالنعامة التي لها بيضات تسير ليلا ونهارا
لتصل إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق