الأحد، 30 نوفمبر 2014

وجهة نظر في موضوع التدخين وأنجع السبل لمحاربته:


بعد أن اتفق الأطباء على أنّ التدخين مضر بالصحة، أرى أنّ أهم وسيلة للتصدي لانتشار هذه الآفة-مع أنها منتشرة للأسف الشديد-هي منع التدخين في الأماكن العمومية، دون استثناء، وحتى يشعر المدخن بأنه محاصَر وأنه شخص غير مرغوب فيه. مع تكثيف البرامج الإعلامية الهادفة إلى توعية الناس بمخاطر التدخين.
ونظرا إلى صعوبة إقناع المدخن المدمن على التدخين بالإقلاع عنه، فإنّ برامج التوعية يجب أن تهتم بالإجراءات العملية الخاصة بالوقاية-بصفة عامة-من الوقوع في ممارسة هذه العادة السيئة، مع التركيز-بصفة خاصة- على الوسائل الكفيلة بحماية الأطفال-أجيال المستقبل- من تقليد الكبار المدخنين.

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(23):
441- "الشْبِرْ"(براء مرققة): الفِتْرُ. 442- فلان "زَدَّاحْ": فَجْفَاجٌ/ فُجَافِج. 443- "تُورْنْ(براء مرققة) فِيسْ": مِفَكُّ البَراغي. 444- "الفِّيشْ": القَابِسُ. و"البّْرِيزْ": المَقْبِسُ. 445- "الْگبَّاظَه"(بباء مفخمة): القَابِلَة/ المُولِّدَة. 446- "أَوِرْوَارْ"(بترقيق الراء): القَتَادُ. 447- "إنْگِشْ" النارَ: قَدَحَ بالزَّنْد. 448- "كَشْكُوشِتْ" الجَمَلِ: الشقْشِقَة. 449- "اتْنَيْمَشْ": قَلَّبَ نَظرَه في شيء يراه جميلًا، أو لَافِتًا للنَّظرِ. 450- "مِگْعَيْدَه": مَقْعَدٌ. 451- "الصَّنْگه": الثُّكْنَة/ مَرْكَز الجُنْد. 452- "التِّيشْطَارْ": القَدِيدُ. 453- "لِكْرَاطَه": القُرَارَة/ ما لَزِقَ بأسفلِ القِدْرِ. 454- "الصَّابْرَه"/ "المَرْجَنْ": القِدْرُ. 455- "الْبَدْلَه": القُرْطُ. 456- "الجّنْبَّه": جِلْد البَقرِ غير المدبوغ. 457- "إِمْبِيبَه"/ "حَتَّانَ": أنا كذلك.458- "خَلَّصْ": أ-اقْتَصًّ. "خَلَّصْ" من فلان: اقتَصَّ منه/ أخذ القِصَاصَ. ب- "خَلَّصْ" الدَّيْنَ: قَضَى الدينَ. 459- "الژفْطْ": الْكَذِبُ. 460- "الشَّلْشَلْ": لَشْلَشَ/ أكْثَرَ الترددَ عند الفَزَعِ.

السبت، 29 نوفمبر 2014

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(22):
421- "گامْ": قَامَ/ وَقَفَ. 422- "مَرْ"/ "ؤُوغَدْ": ضَاعَ/ فُقِدَ. 423- "مَكَّه": الذُّرَة الصفراءُ/ الذُّرَة الشامية. الواحدة: "مَكَّايَه". 424- "طَاحْ": وَقَعَ أَرْضًا/ سَقَطَ أرْضًا. "الطْيَاحْ": الوُقُوعُ على الأرض/ السقوط على الأرض. 425- "الژْنِينَه": أ-النَّوَاة/ العَجَمَة. ب-خلاف اللبن من الأطعمة المصنوعة من الحبوب. 426- "صَرِيتْ": عَرَبَة(يجرها حِصَان أو حِمار...).427 - "بُورُوتُ"(براء مرققة): دُودَة غِينيا. 428- "لِمْحَسْ": التهابُ الرئةِ/ ذَاتُ الرئةِ. 429- "انْبَارْ"(بباء مفخمة)/ تِهْلِ": عَرِيشٌ/ كُوخٌ يُسْتَظَلُّ به. 430- "عَظْمْ أَحَرْجُوجْ"(براء مرققة): الْعُصْعُصُ. 431- "بَاقْژَيْ": العُصْفُورُ. "بَاقْژَيَّاتْ": العصافير. 432- "اكْرَابَه"(براء مرققة وباء مفخمة): عَظَايَةٌ/ عِظَاءَةٌ. 433- "إِدَرْبَگْ"(براء مرققة وباء مفخمة): يَجْرِي. 434- "لِعْگِيگْ": العَقِيقُ.435- "ابّْرِيمْ": عِلَاوَةٌ(على الراتِب...). 436- "التُّرَاخْ"(براء مرققة): التَّدَلُّلُ. 437- "عَوِيصْ": صَعْبٌ/ عَسِيرٌ. 438- "بَوَّهْ": اعْتَانَ. 439- "مِتْغَشْمِ": غَشِيمٌ/ جَاهِلٌ بالأمورِ. 440- "لِغْشَ": الغِشاءُ/ الغِطاءُ.

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

عودة إلى موضوع الفرق بين همزة الوصل وهمزة القطع:


لقد نبهتُ غير مرة على ضرورة مراجعة الإعلانات واللافتات...وجميع العبارات التي يتكرر عرضها على الناس بشكل مكثف. وقد لَفَتَ نظري أنّ القنوات الفضائية التي تبث برامجها انطلاقا من موريتانيا"بلاد المليون شاعر"، تعرض على الناس في هذه الأيام-وعلى مدار الساعة- عبارات ترد فيها كلمة"الاستقلال" مكتوبة بهمزة قطع، هكذا: "الإستقلال"، والصواب كتابتها بهمزة وصل، هكذا: "الاستقلال". وإليكم نماذج من هذه العبارات/ أو الجمل، لتتأكدوا بأنفسكم: "حكاية الإستقلال". 54" سنة على الإستقلال". "عيد الإستقلال". وفي فضائية أخرى برنامج بعنوان: شرح الإحمرار(الصواب طبعا: شرح الاحمرار)، إلخ. ويسرني أن أذكِّر القراء الكرام بالفرق بين كتابة الهمزتين. وذلك على النحو الآتي:
1- همزة الوصل ، هي همزة تُزَادُ في أول الكلمة المبدوءة بساكن للتّوصل إلى النطق بالساكن...وهي : سَمَاعِية و قِياسِية . السماعية في عشرة ألفاظ ، وهي : ابنٌ ، ابنةٌ ، ابنمٌ ( بمعنى ابن ) ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأةٌ ، اسم ، استٌ ، ايمُنُ اللّه ( وايْمُ الله عبارة عن ايمُنٍ محذوفة النون ) . و القياسية تكون في أول ماضي الخماسيّ و السداسيّ و أمرهما و مصدرهما وأمر الثلاثيّ ، نحو : انطَلَقَ ، اسْتَخْرَجَ ، انطَلِقْ ، اسْتَخْرِجْ ، انطِلَاقٌ ، اسْتِخْرَاجٌ ....
2- همزة القطع ، هي همزة زائدَة في أول الكلمة ، نحو : أكْرم . وهي لاتسقط أبدا ، لا في دَرَج الكلام ( بخلاف همزة الوصل ) و لا في قَطْعه . و هي قِياسِية ، تكون في بعض الجموع ، نحو : أولاد ، أنفُس ، إلخ . و تكون في الماضي الرباعيّ و أمره و مصدره ، نحو : أَخْرَجَ ، أَخْرِجْ ، إِخْرَاج ، إلخ . و في المضارِع المُسْنَد إلى المُتكلِّم المُفْرَد ، نحو : أَكْتُبُ ، أُجَاهِدُ ، أَنطَلِقُ، أَسْتَخْرِجُ ، إلخ . و في وزْن أفْعل التّفضيل ، نحو : أَفْضَلُ و أَعْظَمُ، إلخ . و في الصفة المشَبَّهة على وزن أفعل ، نحو : أحمَر ، أعوَر ، إلخ . وهي مفتوحة دائما - كما رأينا - و تكون مضمومةً في المضارع من الفعل الرباعيّ ، مكسورة في مَصْدَرِهِ ، نحو : أُكْرِمُ ، إِكْرَام ، أُحْسِنُ ، إِحْسَان ، إلخ . مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة.

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(21):
401- "سَانْدَّوِيتْشْ": شَطِيرَةٌ/ سَنْدَوِيش. 402- "أَشَكْ": شِطْرَنْج. 403- فلان"مِنْشْطَنْ": مَشْغُولٌ/ مَشْغُولُ البالِ. 404- "سُوفَتْمَاهْ"(بميم مفخمة): شِعَارٌ/ لِبَاسٌ داخليّ/ لِباسٌ تَحْتَانِيّ. 405- "افْوَالْ": حِجَابٌ/ سِتَارٌ/ غِطَاءٌ. 406- "البَّارَاسُولُ": شَمْسِيَّةٌ. 407- "مِشَّوَّشْ": مُشْتَاقٌ. 408- "شَافْ": رَأَى/ أَبْصَرَ/ نَظَرَ. "إِشُوفْ": يَرَى/ يُبْصِرُ/ يَنْظُرُ. "الشَّوْفَه": الرُّؤْيَة/ الإِبْصَارُ/ النَّظَرُ. 409- "إِيشِّيرْ"(براء مرققة): الطِّفْلُ/ الْوَلِيدُ/ الرَّضِيعُ. المؤنث: "تِيشِّيرْتْ". الجمع: "إِشَاشْرَ". 410- "النَّيْرَبْ"(براء مرققة): الأَرْنَبُ. 411- "الرَّنْگْ": الصَّفُّ/ الطَّابُورُ. 412- "دَنْكَّسْ رَاصُ": طَأْطَأَ رَأْسَهُ. 413- "الطَّيْحَانْ": الطِّحَالُ. 414- "الزْگارْ"(براء مرققة): الزُّهْرِيّ. 415- "صَاعْ": طَرَدَ. "الصَّوْعْ": الطَّرْدُ. 416- "گاسْ": ذَهَبَ/ سَارَ/ مَشَى. "گاسْ أَهْلُه": ذَهَبَ إلى أهلهِ. 417- "بَلَّتِّيگْ"(بباء مفخمة): السِّياسَة. 418- "بَژْعَگْ"(بباء مفخمة): بَعْزَقَ/ فَرَّقَ/ بَدَّدَ. 419- "خَشْ": دَخَلَ. "يِتْخَشَّشْ": يدخل من هنا وهناك. 420- "مَسْ": مَسَّ. "الْمِسْ": لَمَسَ.

الخميس، 27 نوفمبر 2014

تعليق سريع على إعلان سنة(2015م) "سنة التعليم":


جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية، بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال موريتانيا، أنّ سنة(2015م) ستكون سنة التعليم. ولا يسعني إلّا أن أرحب بهذه المبادرة الصائبة التي جاءت في وقت يعرف فيه التعليم تدهورا غير مسبوق.
لا يختلف اثنان على أنّ التعليم يُعَدّ العمودَ الفقري لتنمية البلد(أيّ بلد) وتقدمه وازدهاره. لكن-ولا بد في بعض الأحيان من استخدام"لكن"الاستدراكية هذه-يجب أن يترافق "إصلاح" اللغة العربية مع إصلاح التعليم. وحتى لا يُساء فهمي، أقول إنّ اللغة العربية صالحة-في حد ذاتها- وتتوفر على جميع المؤهلات المطلوبة في أيّ لغة حية. و "إصلاحها" المقصود هنا، يكمن في استعمالها في التعليم-في جميع مراحله-وفي الإدارة، حتى يتمكن الخريجون في الجامعات والمعاهد...من العمل في الإدارة باللغة التي درسوا بها العلوم والمعارف(أي: اللغة العربية)، وفي ذلك امتصاص للبطالة. وبذلك يشعر المواطن بحاجته للغة الدولة الرسمية(بنص الدستور) في تدبير شؤونه العلمية والمعيشية. يضاف إلى ذلك أنّ هذه اللغة عامل حاسم في الوحدة الوطنية لشعب مسلم يحتاج إلى تعلم هذه اللغة التي تساعده على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ويستخدمها في صلاته، خمس مرات في اليوم على الأقل.
وأختم هذه الخاطرة بالقصة المعبرة الآتية:
يُحكى أنّ أحد ملوك الصين القدماء استشار أحد الحكماء الصينيين(ولعله كونفوشيوس) في أن يدله على طريقة يصلح بها أحوال المملكة، فقال الحكيم: ابدأ بإصلاح اللغة، يصلح الباقي...
إنّ مشكلتنا الرئيسة في الوطن العربيّ-وبلادنا جزء منه-أننا ظننا أننا يمكن أن ننهض ونتقدم باستعمال لغات الآخرين، مع أنّ الدول التي درست العلوم و المعارف بلغاتها تقدمت وازدهرت، والدول التي تمسكت بلغة المستعمر ما زالت تئِنّ تحت وطأة الجهل والفقر والمرض. والخطير في الأمر أنّ أصحاب القرار عندنا غير مقتنعين بهذه الحقيقة المجرَّبة والمؤكدة علميا !

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(20):
381"ارْفِدْ"(براء مرققة): حَمَلَ(الحِمْلَ). 382- "ازْرِگْ": رَمَى. و"الزَّرگه": الرَّمْيَة. 383- "جَابْ" الشيءَ: أَتَى بهِ/ أحْضَرَه. 384- "الْگرْظَه": النَّمِيمَة. 385- "طَشَّه": جُزْءٌ صغير من الشيءِ. 386- "اتْرَ"(براء مرققة): اشْتَهَى. 387- "وَسَ"/ وَاسَ" الشيءَ/ فَعَلَهُ. 388- "اجْبَرْ"(بباء مفخمة) الشيْءَ: وَجَدَهُ/ حَصَلَ عليه. 389- "لِعْزُوزْ": العَجُوزُ/ المرأة العَجُوزُ. 390- "الْكَرْيَه"(براء مرققة): المُكَافَأَة. 391- فلان "مُعَنْتَرْ"(براء مرققة): أُدْخِلَ المُسْتَشْفَى. 392- "سُوسِي": هَاجِسٌ. 393- "تِينَلْ": نَفَقٌ. 394- "الْحِمَّيْرَه"(براء مرققة): الْمُغْرَة. 395- "سَكُوسْ": هَزَّةٌ/ رَجَّةٌ/ ارْتِجَاجٌ. 396- "اكْسَسْوَارَاتْ": التوَابِعُ/ اللوازِمُ/ اللواحِقُ/ المُكمِّلاتُ...397- "ابْرَافُو" ! أحْسَنْت / ممتاز !. 398- "بَنَّه": لَذَّة/ اسْتِطَابَة/ طَعْمٌ لَذيذٌ...399- "إِدَرَّگْ": يُخْفِي. 400- "لِخْلِطْ": المُشْكِلاتُ/ الحِيَّلُ...

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

وجهة نظر حول الدعوة إلى تيسِير النحو العربيّ:




الدعوة إلى تيسير النحو العربيّ ليست جديدة، ومنها دعوة الكوفيين إلى المرونة في تطبيق بعض القواعد النحوية والصرفية التي يتمسك بها البصريون. وقد استجاب مجمع اللغة العربية بالقاهرة-على سبيل المثال- لهذه الدعوة فأجاز الخروج عن بعض هذه القواعد في بعض الحالات- دون التخلي عنها- وسنعطي أمثلة على ذلك لاحِقًا، بإذن الله. لكن الجديد في هذه القضية- وهو في الحقيقة غير جديد بكل ما في الكلمة من معنى- هو ما يطرح في هذه الأيام من أفكار غير موضوعية، في إطار ما أصبح يعرف بظاهرة التعدد اللغويّ في بعض الأقطار العربية وكيفية تدبيرها والتعامل معها في عهد العولمة. وممّا جعلني أصف هذه الأفكار بأنها غير موضوعية، هو أنّ هذه الدعوات ليست بريئة تماما، إذْ يبني أصحابُها آراءهم على مغالطات واضحة لا تخفى خلفياتُها على أحد. والدليل على ذلك أنك ترى بعضهم يركزون طروحاتهم على أنّ اللغة العربية الفصحى غير صالحة لأن تكون لغة العصر، وقد تأكّد ذلك - حسب زعمهم- من خلال فشل التعريب في الوطن العربيّ. والمقصود هنا هو التعريب بمفهومه الشامل، وهو إحلال اللغة العربية محل اللغة الأجنبية في التعليم والإدارة وسائر المرافق الحيوية للدولة. ولو كان هؤلاء منصفين لأرجعوا فشل التعريب إلى أسباب أخرى لا علاقة لها باللغة. وقد تحدثنا غير مرة عن هذه الأسباب، ونبهنا على ضرورة إصلاح التعليم برمته. ونذكر هنا بخُطة إصلاح التعليم التي أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأُجِيزت في قمة عربية. وكان من الأولى أن نطالب بتنفيذ هذه الخُطة بدلا من أن نحمل اللغة العربية مسؤؤلية فشل التعليم، وهي بريئة من هذه التهمة براءة الذئب من دم يوسف. وقد أشرنا-في مقالات سابقة - إلى أنّ من أسباب فشل عملية التعليم والتعلم، توقف التدريس باللغة العربية عند مستوى الثانوية العامة(البكالوريا) في مجال العلوم، وتهميش اللغة العربية في المجالات الحيوية، ومن ثم ربط مستقبل الناس بتعلم اللغة الأجنبية والعمل بها في الإدارة وفي القطاعين العام والخاص. بمعنى أنّ لقمة العيش أصبحت مرتبطة باللغة الأجنبية. ومن غير المعقول أن ننتظر من الناس أن يهتموا بلغة لا تفيدهم في حياتهم المعيشية. وكان آخر ما سمعته من هذه الآراء غير المنصفة -حتى لا أصفها بأوصاف أخرى- هو أنّ اللغة العربية صعبة ونحوها معقد أكل الدهر عليه وشرِب، وقد آن الأوان للتخلص من الكثير من قواعده...ويتساءل أحدهم، في محاضرة ألقاها في ندوة حول الثقافة والتعدد اللغويّ، لماذا لا نلغي بعض القواعد النحوية التي لا لزوم لها والتي هي عقبة في تعلم اللغة العربية، كالقاعدة الخاصة بتمييز العدد؟. لماذا نقول، على سبيل المثال: ثلاثة رجال، وعشرون رجلا، بدلا من الاستقرار على صيغة واحدة؟ فنقول: ثلاثة"رجل" وعشرون "رجل"! . ثم انتقل المحاضر إلى موضوع آخر يتعلق بعلاقة اللغة العربية الفصحى بالقرآن الكريم، فقال إنّ القرآن الكريم لم ينزل بلغة عربية فصحى...ومن أدلة ذلك-على حد قوله- أنّ التركيب الوارد في الآية الكريمة:(...إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ...) لا يستقيم نحويا!  ...كما طرح أحد المتدخلين، في أثناء المناقشات التي تلت العروض، فكرة تقعيد(وضع قواعد)الدارجة واستعمالها- بدلا من الفصحى-في التدريس في مستوى التعليم الابتدائيّ، على أساس أنّ الطفل يتعلم هذه الدارجة من محيطه الأسريّ الأمر الذي يجعله يفهم الدروس بسهولة في أول يوم من دخوله المدرسة !
وعلى الرغم من أنّ عددا كبيرا من الحضور- وأنا منهم- قد فندوا هذا الطرح، منوهين بمكانة اللغة العربية الفصحى وقدرتها على نقل العلوم والمعارف ومسايرة التطور، فقد ارتأيتُ أن أعلّق على هذه الأفكار والدعوات المناهضة للغة العربية الفصحى، وأن أرد عليها بطريقة علمية موضوعية تستند إلى الحقائق المجردة. وذلك على النحو الآتي:
أولا:
بالنسبة إلى تيسير النحو العربيّ ، نشير إلى أنّ مجامع اللغة العربية قطعت-منذ تأسيسها-أشواطا مهمة في هذا الاتجاة نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر:
 أ-بالنسبة إلى تنوين الاسم المنقوص، تقول القاعدة: إذا نُوِّن الاسم المنقوص حذفت ياؤه رفعا وجرا، نحو: جاء محامٍ، مررت بمحامِ رأيـت محاميا...وإذا كان معرفا بأل أو بالإضافة بقيت ياؤه، مثل: جاء المحامي، وجاء محامي فلان...فقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة إبقاء الياء، بحيث نقول: جاء محامي، ومررت بمحامي، إلخ.
ب- أجاز المجمع النسبة إلى الجمع مطلقا، بحيث نقول، على سبيل المثال: صُحُفِيّ نسبة إلى صُحُف. مع أنّ البصريين لا يجيزون النسبة إلى الجمع ويشترطون إعادته إلى المفرد، بحيث نقول، على سبيل المثال: صَحَفِيّ نسبة إلى صحيفة، أو: صِحافيّ نسبة إلى صِحافة، إلخ. ويجيز الكوفيون النسبة إلى جمع التكسير، دون غيره من الجموع. وهكذا نرى أنّ المجامع تجاوزت آراء أكبر مدرستين نحويتين(مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة)، وذلك من أجل التيسير.
وننبه هنا على أنّ استقرار قواعد اللغة (أيّ لغة) ظاهرة صحية، لأنّ هذا الاستقرار يدل على قوة اللغة وقدرتها على الاستمرار من خلال ربط حاضرها بماضيها وباستشراف مستقبلها. ومن ثم فلا مجال للعبث بقواعد اللغة العربية المستقرة، الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. مع الإشارة إلى أنّ استقرار قواعد اللغة لا يعني جمودها ولا يتعارض مع التطور الذي تفرضه طبيعة الأشياء، ما دامت تفتح صدرها للمفردات والتعابير الجديدة وتتعامل معها بواسطة أدواتها التوليدية المعروفة . ثمّ إنّ تغيير قواعد الكتابة العربية لا يحل المشكلة-إن كانت هناك مشكلة أصلا- بل إنه يعقدها، لأنّ معناه وضع قواعد جديدة تختلف عن القواعد التي تواضع الناس عليها عبر الزمن، ممّا يشوش على المتمكنين من هذه القواعد-في الوقت الراهن-ويمنع الأجيال القادمة من فهم التراث المكتوب بالقواعد الأصلية. ولا شيء يضمن لنا أنّ هذه القواعد الجديدة ستكون أفضلَ من القواعد التي وضعها السلف. ونعتقد- في هذا المضمار- أنّ الذي يجب الحرص عليه، هو تطعيم اللغة الفصحى ببعض المصطلحات والألفاظ الجديدة...بمعنى أن تكون القواعد ثابتة نسبيا والألفاظ متحركة. مع أنّ هذا الثبات النسبيّ للقواعد لا يمنع من إدخال تحسينات عليها-كما فعلت المجامع-بطريقة تحافظ على ما هو جوهريّ، وحتى لا ننزل بالفصحى إلى مستوى العاميّة التي لا تتوفر على قواعد. ومن المعلوم أنّ القواعد النحوية والصرفية من أهم ما يميز الفصحى عن العامية. وأودّ في هذا المجال أن أُذكِّر بالتراتُبِيَّة التي يقترحُها المتخصصون، لاختيار الكلمات والمصطلحات والتراكيب التي تضمن تحقيق هدفين نبيلَيْن هما: سلامة اللغة العربية وانفتاحها على العصر.
أ: الألفاظ والتراكيب الواردة في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والأمثال العربية، والمعْجَمَات  المعتمَدَة، والألفاظ والتراكيب البلاغية المأثورة عن فُصَحَاء الشعراء والكُتَّاب.
ب: الألفاظ والمصطلحات الصادرة عن مجامع اللغة العربية والمؤسسات العربية المتخصصة (مكتب تنسيق التعريب على سبيل المثال).
ج: الانفتاح على ما وَضَعَه الموَلَّدُون و المحْدَثُون من ألفاظ ومصطلحات وتراكيبَ، بعد عَصْر الرِّوايَة الذي هو: آخر المائة الثانية من الهجرة لِعَرَب الأمْصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البَوادِي.
ويَفْرِضُ ذلك الاستفادة – عند الاقتضاء- من المولَّد، والمحْدَث، والمعرَّب والدَّخِيل. وأُذكِّر القارئ الكريم بالفرق بين معاني هذه المصطلحات. المولَّد : اللفظ الذي اسْتُعمِل – قَدِيمًا- بعد عصر الرواية . المحْدَث: اللفظ الذي اسْتَعْمَلَهُ المحْدَثُون ( المتأخِّرون من العلماء والأدباء) في العصر الحديث وشاع في ألفاظ الحياة العامَّة. المعَرَّب : اللفظ  الأجنبيّ الذي غَيَّرهُ العَرَبُ بالزِّيادة أو بالنقْص أو بالقَلْب ليكون مُسْتَسَاغاً وخاضعًا، قدر الإمكان، للأوزان العربية. الدخيل : اللفظ الأجنبيّ الذي دخل اللغة العربية دون تغيير، مثل : الأكسجين، إلخ.
ويرى بعض الباحثين أنَّ تمييز الموَلَّد من المحْدَث، أمر صَعْب لعَدَم الاتِّفاق على سَنَةٍ معيَّنة ينتهي عندها عصر المولدين ويبدأ بها عصر المحدثين، بالإضافة إلى عدم معرفة الوقت الذي ظهر فيه اللفظ المولَّد أو المـُحْدَث.
وبالاستعانة بهذه الوسائل المتاحة، يتَّضِح أنَّ لِلُّغة العربية ماضيا وحاضرا، ولا بد من استثمار الماضي الموروث والحاضر الحيّ لهذه اللغة. ويقتضي ذلك ربط الماضي بالحاضر واسْتِشْراف المستقبَل. فاللغة الحَيَّة ينبغي لها أن تحافظَ على جُذورها، وتُعبِّر عن الحاضر أصدق تعبير، وتُعِدّ نفسَها للتعبير عن المستقبَل.
ثانيا:
بخصوص الآية الكريمة التي ذكر المُحاضِر أنها لا تستقيم نحويا، وهي:(قَالُوا إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا)63/ طه.
نرى، في البداية، أنه لا يجوز وصف كلام الله تبارك وتعالى بهذا الوصف. ونلتمس العذر للمحاضر-سامحه الله- فنقول إنّ التعبيرَ خانه. ولعله كان يريد أن يقول إنّ هذا التركيب- من الناحية النحوية- يحتاج إلى شرح حتى يتمكن الناس من فهمه. وهذا ما فعله العلماء من سلفنا الصالح جزاهم الله خيرا. ومن الآراء الواردة في هذا الموضوع ما يأتي: قرأ بعضهم هذه الآية الكريمة: ...إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ....قال بعضهم: إِنَّ الألف تلزم المثنى في جميع الحالات. وفي قراءة مَن قرأ: إْنْ هذان لساحران، إِنَّ(إِنْ) نافية بمعنى(مَا)، واللام بمعنى(إِلَّا) أداة الحَصْر. أو على (إِنَّ) بمعنى: نَعَمْ، وهي لا تعمل شيئا. ولعَلّ الأَصَحَّ من كل هذا، اعتبار(إِنْ) مخففة أبطل عملها وأدخلت اللام على الخبر فرقًا بينها وبين(إِنْ) النافية. والعِلم عند الله.
ثالثا:
بالنسبة إلى الدعوة إلى تقعيد الدارجة واستعمالها في التدريس في مستوى التعليم الأوليّ !...
من الواضح أنّ هذا الأمر لا يستقيم. وذلك لأسباب عديدة، نذكر منها:
أ-الدارجة ليست منفصلة عن الفصحى، بل إنها(أي الدارجة) أحد مستويات العربية الفصحى. بمعنى أنّ الدارجة ليست لغة مستقلة بذاتها، ولو وضعنا لها قواعد-مع صعوبة ذلك بل استحالته- فستنشأ- لا محالة- إلى جانب الدارجة المقعَّدة، دارجة جديدة  غير خاضعة لهذه القواعد. وسنظل في حلقة مفرغة، نقعِّد دارجة فتنشأ لنا دارجة/ أو دوارج جديدة. ويرى أهل اللغة أنّ للغة العربية ثلاثةَ مستويات-على الأقل- متمايزة. الأول: اللغة العربية الفصحى(المشار آنفا إلى تراتبيتها). الثاني: لغة الصِّحافة(وهي لغة سليمة- بصفة عامة- منفتحة على لغة الألفاظ العامة أكثر من انفتاح الفصحى عليها). الثالث: اللهجة/ أو الدارجة/ أو العامية(سمِّها ما شئتَ)، فلا مشاحّة في الاصطلاح.
ب-لا توجد دارجة واحدة، فما هي الدارجة المرشحة- في رأي هؤلاء- للتقعيد وللاستعمال في التدريس، ما دامت الدارجة تتغير من بلد عربيّ إلى بلد آخر، ومن منطقة إلى منطقة أخرى داخل القُطر العربيّ الواحد؟. مع ملاحظة أنّ لكل أهل صنعة دارجتَهم الخاصة بهم والتي لا يفهمها غيرهم. ولو طبقنا هذه الظاهرة على أيّ بلد عربيّ لوجدنا أنّ دارجة أهل الشمال تختلف عن دارجة سكان الجنوب، وكذلك الحال بالنسبة إلى أهل الجهات الأخرى في الشرق والغرب وفي الوسط، بل إنّ لكل مدينة دارجة قد تختلف عن دارجة المدن الأخرى. وحتى لا نطيل الكلام في هذا الجانب، دعونا نتساءل-مع المتسائلين-هل يُعقل أن نتخلّى عن لغة عالِمة ذات قواعد راسخة، ونُحِلّ محلها دارجة - بافتراض أنّ لدينا دارجة واحدة - ما زالت تحتاج إلى وضع قواعد تسهل التفاهم بين الناس للتعبير عن أغراضهم ؟!. وهل من الحكمة أن نفرّط في هذه اللغة الفصحى الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ البشريّ على مر العصور ونجعل محلها دوارج مختلفة لدرجة التنافر؟!. وهل من شيم العقلاء أن نتخذ- بجرة قلم- قرارا خطيرا بهذا المستوى، يقضي بالاستغناء عن اللغة العربية الفصيحة التي يتفاهم بها العرب كافة- من المحيط إلى الخليج-فيما بينهم، ويتفاهمون بها ويتواصلون مع غير العرب ممّن تعلموا هذه اللغة العالمية بكل المقاييس، والتي هي اللغة السادسة من اللغات الرسمية في الأمم المتحدة وفي العديد من الوكالات والمنظمات التابعة لها؟!
لعل الجواب عن كل ذلك يكمن في جملة واحدة: إنّ هذا والله لهو العبث بعينه. ونذكر هنا بأن أقوال العقلاء وأفعالهم يجب أن تكون منزهة عن العبث...حفِظ الله لغة القرآن الكريم من كيد الكائدين...

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):



يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.

الحلقة(19):
361- "كَرْنَه": دَفْتَرٌ/ كُرَّاسَة. 362- "رَنْدَفُو": مَوْعِدٌ/ تَوَاعُدٌ/ مُلْتَقَى. 363- "سَرْفِيسْ": خِدْمَة/ مَصْلَحَة/ دَائرَة/ قِسْمٌ/ أَمْرٌ/ عَوْنٌ/ مَعُونَةٌ/ مُسَاعَدَة/ مَنْفَعَةٌ/ فَائِدَةٌ/ طَاقِم...364- "دَبَّاصْمَاهْ"(بميم مفخمة): تَجَاوُزٌ/ مُجَاوَزَةٌ. 365- "افْوَازَيْهْ": جَارٌ/ قَرِيبٌ/ مُجَاوِرٌ. 366- "فَرْتُونَه"(براء مرققة): عِرَاكٌ خَفِيفٌ. 367- "الدّيْگه": الحَرْبُ. 367-"الجَّقَّافَاتْ": النُّكَافُ/ الحُمَّى النكَفيَّة. 368- "انْدْحَسْ": مَلَّ. و"الدَّحْسَه": المَلَلُ. 369- "فَخُّورِي": مُتَبَاهٍ. و"الْفخْرْ": التَّبَاهِي. 370- "البِّينَيْزْ": البَقُّ/ البَقَّة. 371- "النَّگْدَه": الكُرْهُ. 372- "ارْصَ"/ ارْصَعْ": ثَبَتَ/ تَأَنَّى. 373- "أَسَاغَ": شَائِعَة. و"آسْوَاغَ": شائعات. 374- "المَّوْنَكْ": مُرِيحٌ. و"متْمَوْنَكْ": مُرْتَاحٌ/ في رَغَدٍ من العيْشِ. 375- "افْصِلْ": احْتَاجَ/ افْتَقَرَ. و"فَاصِلْ": مُحْتَاجٌ. 376- "ذَ الْيَمْ"/ ذَ الْمُنْجَاعْ": هذا المِنوال/ هذا السلوك/ هذا التصرُّف/ هذا النوع. 377- "عَرْ"(براء مرققة): أ-الخِنْزِرُ البرّي. ب-اسْم صوت لسَأْسَأَةِ الحميرِ. 378- "اطْلَصْ"/ "ارْخَ" الشيءَ: تَرَكَه ورفَعَ عنه يَدَه، بعد أن كان ممْسِكًا بهِ.379- "صَنْگرْ": وَقَفَ مُنْتَصِبًا. 380- "لِگْشَاطْ": السَّوْطُ.

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(18):
341- "تَشْ": صَهْ/ اسْكُتْ. 342- "جُورْنَالْ": صَحِيفَة/ جَرِيدَة. 343- "جُورْنَالِي": مُيَاوِمٌ. 344- "گاتُو": حَلْوَى/ كَعْكَة حَلْوَى. 345- "ؤُتَوْفْ": فَقَطْ/ فَحَسْب/ لا غيْر/ ليس إلّا. 346- "بُودُو"/"كَافَّارْ": صَرْصُورٌ/ بِنْت وردان. 347- "تِيرْ": رِمَايَة. 348- "وَاعِرْ": صَعْبٌ. 349- "رَسِي"(براء مرققة)/ "رَسْبِّيسي": وَصْلٌ/ إيصَالٌ. 350- "عَرْعَرْ"(بترقيق الراء): سَأْسَأَ. و"التْعَرْعِيرْ": السَّأْسَأَة. 351- "وَتَه": سَيَّارَة. 352- "اگْرَاتْوِي": مَجَّانِيٌّ. و"اگْرَاتْوِيتْمَاهْ"(بميم مفخمة): مَجَّانًا/ بالمَجَّانِ. 353- "الْفَكْرُونْ": السُّلَحْفَاة. 354- "فَنْتِيلَاتَيْرْ": مِرْوَحَة/ جِهاز تَهوية. 355- "التْفَرْكِيكْ": الجَفْجَفَة. و"فَرْكَكَ": جَفْجَفَ. 356- "گرْگرْ"(براء مرققة): احْتَدَمَ. "گرْگرَتْ" النّارُ: احْتَدَمَتْ. "التْگرْگِيرْ": الحَدَمَة. 356- "التْزَنْزِينْ": الدَّنِينُ/ الطَّنِينُ.357- "آرْوَيْگِيجْ الْكُدْيَه": الصَّدَى/ صَدَى الصوْت. 358- "التْحَرْشِيشْ": القَشِيشُ. 359- "وَلْوَلْ"(بلام مفخمة): ظَأَبَ/ نَبَّ(ظَأبَ التّيْسُ: صَاحَ). 360- "بَرْبَرْ"(بترقيق الراء): عَفَطَ.

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

اليوم العالميّ للمِرْحاض...هل سمِعتم به ؟


تحت هذا العُنوان، كتب/ عبد الله الدامون(في العدد: 2537 من جريدة المساء المغربية، بتاريخ25نوفمبر2014م) مقالا جاء فيه: "...يوم الأربعاء الماضي(19نوفمبر) مر اليوم العالميّ للمرحاض، وأكيد أن لا أحد منا-تقريبا-سَمِع بهذا اليوم. فنحن نسمع عن الأيام العالمية لكل شيء تقريبا، بدءا باليوم العالميّ للأمّ وانتهاءً باليوم العالميّ للبقرة، لكن لم نسمع عن اليوم العالميّ للمرحاض، رغم أنه الشيء الأكثر أهمية في حياة البَشر...والغريب أيضا أننا بعد (58) سنة من الاستقلال، لا نتوفر على مراحيض عمومية في شوارعنا...لكن المغرب ليس البلد المتخلف الوحيد الذي يعاني أزمة المراحيض العمومية، فهناك إحصائية دولية تقول إنّ أزيد من مليارين ونصف المليار من البشر لا يتوفرون على مراحيض في بيوتهم، فبالأحرى في الشوارع العمومية...لنتذكر لحظة تا ريخية خسر فيها المغرب الشيء الكثير بسبب المراحيض. فعندما كانت طنجة مرشحة لاحتضان المعرض الدوليّ سنة (2012م)، حلت بالمدينة لجنة دولية مكونة من خبراء من عدة جنسيات، فأكلوا ما لذ وطاب واستمتعوا بكل أنواع العصير تحت الخيام المزركشة، وعندما بحثوا عن مراحيض قيل لهم إنّ المراحيض ليست تقليدا مغربيا...يومها خرج المعرض من طنجة ولم يعد". تنتهي هنا الفقرات المقتطفة من هذا المقال البالغ الأهمية. وقد ذكرني هذا الكلام الهادف-بما يتضمنه من نقد بَنّاء-بما أشرتُ إليه في مقالات سابقة من ضرورة تزويد عاصمتنا السياسية(انواكشوط)بدورات مياه ومراحيض عمومية، في إطار حملة النظافة التي قِيمَ بها في الآونة الأخيرة. وقد نبهتُ على أنّ قلة عدد المقاهي في هذه المدينة، زاد من تعقيد الوضع. فوجود الفنادق والمطاعم والمقاهي-بصفة خاصة- في المدن، يخفف من مشكلة غياب المراحيض. وهذا ما جعل سكان عاصمتنا يعانون أكثر ممّا يعانيه سكان مدن أخرى تنتشر فيها المرافق المذكورة. وأشير، في هذا المجال، إلى أنّ رقي الشعوب المتمدنة أصبح يقاس-من بين أمور أخرى- بنظافة المراحيض. وإذا كانت المراحيض غير موجودة أصلًا، فهذه كارثة !
أشكر الكاتب على معالجة هذا الموضوع الحيويّ الذي يغيب عنا في زحمة المشكلات التي تحاصرنا من كل جانب. أملي وطيد في أن ينال هذا الموضوع المهم العناية اللازمة من طرف السلطات المعنية في بلادنا، وأن يدخل ضمن اهتمامات المجتمع المدنيّ. وأرجو أن لا يكون هذا الأمر مثار سخرية أو استخفاف، فنحن بشر ولسنا ملائكة...

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(17):
321- "أُورَانْجْ": بُرْتُقالٌ. 322- "هَارِيكُو": فَاصُولية/ فاصُوليا. 323- "آبْرِيكُو": مِشْمِشٌ. 324- "ابْوَافْرْ": فُلْفُلٌ. 325- "لِيتي": خَسٌّ. 326- "الفِّيگْ": تِينٌ. "الزْعَفْ": السَّعَفُ. 327- "لُودِكْ": الْوَدَكُ/ السَّمْنُ/ الدَّسَمُ.. 328- "أَگِرْطْ": عُكَّة صغيرة. 329- "بَاتْوَارْ"/ بَاطْوَارْ": مَسْلَخٌ/ مَذْبَحٌ/ مَجْزَرٌ. 330- "البَّانْيَهْ": سَلَّة/ سَلٌّ. 331- "امْسَوْمَرْ"(براء مرققة): مَسْمُورٌ/ قليل اللحمِ. 332- "الْمِيكْرُوسْكُوبْ/التَّلَسْكُوبْ": المِنْظَارُ. 333- "إلگ": لَقِيَ. 334- "أَيْوَى": هَيَّا/ أَسْرِعْ. 335- "بَانْدِّي"(بباء مفخمة): قاطِعُ طُرُقٍ/ لِصٌّ. 336- "فِيتْرِينْ": واجِهة زُجاجية/ إطارٌ زجاجيّ. 337- "بُوجِي": شَمْعَة. 338- "بُولُون": مِحْزَقَة. 339- "بُولُو": عَمَلٌ/ شُغْلٌ. 340- "بَلْعَمْ": زَرِدَ/ بَلَعَ.

الأحد، 23 نوفمبر 2014

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(16):
301- "البَّافِيُون"(بباء مفخمة): سُرَادِق/ فُسْطَاطٌ. "لَارَيْگْلْ": المِسْطَرة. 304"خَالَاهْ": سَارَّهُ/ نَاجَاهُ. 305-السْرِيَّه": السُّرَى. 306- "تَمَاتَهْ": الطَّمَاطِم. 307- "أُوبَرْجِينْ": البَاذِنِجَان. 308- "نَافَه": اللِّفْتُ. 309- "لبَّتِي ابّْوَا": البِسِلَّة/ البِسِلّي.310- "شُو": كُرُنْبٌ/ مَلْفُوفٌ. 311- "شُو الفْلَيْرْ": قُنَّبِيطٌ/ قَرْنَبِيطٌ. 312- "أَبِّينَارْ": سَبَانِخ. 313- "البّْوَارُّو": كُرّاثٌ. 314- "البُّومْ دَتَيْرْ": بَطَاطِس. 315- "آرْتِيشُو": خُرْشُوفٌ.316- ": كَارُوتْ": جَزَرٌ/ جِزَرٌ. 317- "بَتْرَافْ": شَمَنْدَرٌ/ بَنْجَرٌ. 318- "رَادِي": فُجْلٌ. 319- "كُورْجَتْ": كُوسَة/ كُوسَى. 320- "البُّومْ": تُفَّاحَة/ تُفَّاحٌ.

"النّجْم والنّجُومِية":



من الأوصاف التي تطلقها وسائل الإعلام-مَجَازًا- على المتفوق في مجال الغناء أو السينما أو كرة القدم...صفة "نَجْم". ويقال: فلان في طريقه إلى "النّجُومية، أو وصل إليها...في الوقت الذي لا يطلق هذا الوصف على المتميزين في مجالات أخرى مع أنهم أحق بهذا اللقب من غيرهم. وقبل الحديث عن هذه الظاهرة العالمية، أود أن أشير إلى معنى"النجم"-من الناحية اللغوية-وبعض دلالاته، في سياقات قرآنية. وذلك على النحو الآتي: النجْم: الكوكب المضيء. وغَلُبَ النجمُ على الثُّرَيَّا. وجمع النجم: أَنْجُم ونُجُوم. وفي التنزيل العزيز: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُم النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)97/ الأنعام. المراد هنا: الكَواكِب. وفي قوله تعالى: (وَعَلَامَاتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)16/ النحل. قيل: المراد جنس النجم، وقيل: الثُّرَيَّا. وفي قوله تعالى:(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ)6/ الرحمن. قيل: المراد: النجم من النبات، وقيل: الكَوْكَب. والنجم من النبات: ما لا ساق له، ينبت على وجه الأرض، كالبُقُول والعُشب والحَشيش، وهو-في هذا المعنى-يُقابِل الشجر. وفي قوله تعالى:(وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ)3/ الطارق. قِيلَ: زُحَل، وقيل: كوكب آخر. وغَلُبَ النجم الثاقب-فيما قيل-على زُحَل. وفي قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ)75/ الواقعة. قيل المراد بالنجوم: الكواكب، وقيل: نجوم القرآن(المرجع: معجم ألفاظ القرآن الكريم/ مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

وأقول-بعد هذا المدخل-إننا لا نعترض على وصف الناجح المتميّز ب"النجم" الذي هو أحد الأجرام السماوية المضيئة بذاتها، بصرف النظر عن المجال الذي برع فيه. غير أنّ إطلاق هذا الوصف على فئات من الناس-دون غيرها-يوحي بأنّ الإعلامَ مدفوع بمجموعات ضغط عالمية ترمي إلى إغراء شبابنا-بصفة خاصة-بالانجذاب إلى مجالات معينة، على حساب مجالات أخرى أكثر أهمية وأكثر ارتباطا بثقافتهم وقيمهم. ولا أدلّ على ذلك من أنّ كرة القدم-على سبيل المثال-أصبحت تستحوذ على جزء كبير من وقت شبابنا المدمنين على متابعة المباريات الخاصة بهذه اللعبة، وأصبح لكل واحد من هؤلاء الشباب "نجمه" المفضَّل، ممّا أثر-سَلْبًا- في تحصيلهم العلميّ. بل إنّ الدول أصبحت تتسابق وتحرص على تنظيم المنافسات الكروية الدولية على أراضيها، لما يترتب على ذلك من شهرة ومن أرباح مادية.

وبناءً على ما تَقدَّمَ، فإنه من واجبنا العمل على تغيير عقليات هذا المجتمع التائه-دون تعميم-الذي طغت فيه المادة، وسحرته المظاهر البراقة الخادعة، ممّا جعله يركز على تكريم "نجوم" الغناء والسينما وكرة القدم...مُتجاهِلًا علماءَنا الذين هم أولى بأن نصفهم بالنجوم وأن نكرمهم، وهم الذين نهتدي بهم في أمورنا الدنيوية والأخروية، الأمر الذي يجعلهم أحق بالنجومية من غيرهم. والغريب في الأمر أنّ نظرة المجتمع-بصفة عامة-إلى علمائنا وفقهائنا بدأت-للأسف الشديد-تختلف عن ذي قبل، حيث لم يعودوا يحظون بالاحترام الواجب لهم، ولِما يحملونه في صدورهم من علم نافع، ولِمكانتهم في المجتمع...وليس ببعيد منّا ما حدث-في الآونة الأخيرة- من تطاول على بعض العلماء والفقهاء وأئمة المساجد، ونعتهم بأوصاف غير لائقة...وقد أصبح مَن هَبَّ ودَبَّ يتطاول على الإمام  مالك وعلى كتبه، وعلى الإمام الأشعريّ وعقيدته...ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى التشكيك في عدالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم...!

ومع أننا لا نقلل من شأن "نجوم" العصر بمقياس "العولمة"، فإننا  نطالب بوضع الأمور في نصابها، حتى نحافظ على ثوابت الأمة، ونعطي لكل ذي حق حقه. إنّ الأمة التي تحترم نفسها وتاريخها ومكانتها، يجب أن تحترم رموزها(نجومها)-أكثر من غيرهم- وتكرمهم وتحتفي بهم وتفرض احترامهم. وعلى رأس هذه الرموز، العلماء الذين هم ورثة الأنبياء.




السبت، 22 نوفمبر 2014

بَيْنَ الْحَسَّانِيَّةِ والفُصْحَى(حلقات متسلسلة):


يَجِد القارئ الكريم، في هذه الحلقات، نماذجَ مختارة من الكلمات والتعابير الحَسّانيّة الواردة في سلسلة"تفصيح العامّية" ( 40 حلقة/ في 100 صفحة)، المنشورة في مدونتي"اللغة العربية أُمّ اللغات". مع الإشارة إلى أنّ هذه الكلمات والتعابير-وغيرها-وردت في الحلقات الأصلية مَشْفُوعَةً-عند الاقتضاء-بما يناظرها في اللغة الفرنسية، وبشروح مطولةٍ بالفصحى، كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما تضمنت الحلقات الأصلية نماذج مختارة من الشعر الحَسّانيّ(لِغْنَ)، لتوضيح بعض الألفاظ الحسّانيّة من خلال ورودها في سياقات مختلفة.
الحلقة(15):
281- "امْرَاثَه"(براء مرققة): مُخَلَّفَات. 282- "اتْكَرْمَشْ"(براء مرققة وميم مفخمة): انِكَمَشَ/ تَقَلَّصَ. 283- "نَبَّغْ"(الماء): انْبجَسَ/ انفجَرَ. 284- "الرَّگْ": السَّهْل/ الأرض المنبسطة. 285- "السِّنْگْ": الزَّنْكُ. 286- "البَّنْدِّيسِيتْ": التهاب الزائدة/ الزائدة الدودية. 287- "مِنْدْرَ"/ مَنْدَّرْتِ": مَن يُدْرِينِي مَن يُخبرني/ ليتني أدري! 288- "نَگَّلْ"(بلام مفخمة): انتقلَ/ رَحَلَ إلى مكان قريب. 289- "انْژَاطْ" من أمْرٍ: رَفَضَه بشِدّةٍ. 290- "الْفَظْلَه": الفُضْلَة/ ما بقِيَ من الشيْء. 291- "أَبِرْغَالْ"( براء مرققة): السَّجَاحُ. و"الزْرِيگ": المَذْق. 292- "أَفَدَانْ": الثّرْبُ. 293- "التَّابْلُو": السَّبُّورَة. 294- "آزْگِلِّمْ": الدَّوْمُ. 295- "السُّوسِيسْ": السُّجُقُ/ النَّقَانِقُ/ المَقَانِقُ. "مُوگُوتْ": سُحُتٌ/ شَرِهٌ. 296- " التْمَكْنِيدْ"(بميم مفخمة): السَّخِيمَة/ الحِقْدُ. 297- "بُورْوَيْصْ"/"مَنَيْنْجِيتْ": التهاب السَّحايا. 298- "كَارْتْيي": حَيٌّ(إداريّ). 299- "سُوتَرَّيْهْ": سِرْدَابٌ. 300- "كُولْوَارْ": مَمَرٌّ/ مَمْشَى.

وجهة نظر حول تدبير الخِلاف والاختلاف:



اختلَفَ الشيئان: أ- لم يتَّفِقا. ب- لم يَتَسَاوَيَا. والاختلاف- بصفة عامة- موجود منذ الأزل وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها. وإذا كان الاختلاف واقعا ملموسا في مجتمعنا، على مستوى اللسان واللون، فهو عامل قوة وليس عامل ضعف. ثمّ إن الاختلاف آية من آيات الله تعالى في هذا الكون:(وَمِن آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوَانِكُمْ)22/ الروم.
وما يطفو على السطح في هذه الأيام من اختلاف في وجهات النظر، وما يُعرَض على الناس من آراء مختلفة، في وسائل الإعلام، يُعَدّ ظاهرة صحية بشرط أن يُدَارَ بذكاء، عن طريق قرْع الحُجَّة بالحُجَّة- بالحكمة والموعظة الحسنة. وبشرط أن يُدرِك أصحاب وجهات النظر المختلفة الفرق بين الدوْلة، ومن يَتَوَلَّوْن تسيير شؤون الدولة لفترة محددة. وبعبارة أخرى، فإنّ الدولة هي: الأرض والسكان والسلطة، ولا يجوز- بأيّ حال من الأحوال- أن يصل الاختلاف في وجهات النظر إلى محاولة تدمير الدولة، بمكوناتها المذكورة، أو إلى زعزعة أمنها واستقرارها. ففي ذلك تدمير للأرض وللسكان، وهما عنصران أهم من العنصر الثالث(السلطة). وتدمير الأرض والشعب يتضمن تدمير السلطة كذلك، وما يترتب على غياب السلطة من فوضى قد تؤدي-لا قدر الله- إلى فتنة. وفي ذلك تدمير لنا جميعا لأننا نركب سفينة واحدة، ولا يجوز أن نسمح لأحد بإحداث ثقب في جِدارها يجعل الماء يتسرب إلى داخلها فتغرق ونغرق معها. بمعنى أنّ الاختلاف داخل المحافظة على الدولة شيء محمود ومرغوب فيه، واختلاف خارج هذا الإطار أمر خطير ومرفوض. ثمّ إنّ هذا الاختلاف يجب أن يكون حول الوسائل والإجراءات وليس حول الأهداف المنشودة. ومن المفروض أن يكون الهدف واحد، وإن تعددت الوسائل. ويتجسد هدفنا في المحافظة على المكاسب الوطنية والبناء عليها وتنميتها وتطويرها، بغية النهوض بوطننا- الغالي علينا جميعا- والعمل من أجل ازدهاره وإحلاله المكانة اللائقة به بين الأمم المتقدمة. ولا بد هنا من الإشارة إلى أنّ الاختلاف المذموم هو الاختلاف الذي يؤدّي إلى الخِلاف الذي هو بمعنى النزاع وما قد يترتب عليه من إثارة للنعرات العِرقية والفئوية، وما يتمخض عن ذلك من خلخلة للحمة الاجتماعية ومسّ بالوحدة الوطنية. وهنا يكمن الفرق-في هذه الجزئية على الأقل- بين الخِلاف والاختلاف. فالاختلاف سنة الحياة، بينما الخلاف-بمعنى النزاع/ الخصومة- من أهم عوامل الفشل وزوال الدولة. وقد ورد ذلك في قوله تعالى:( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)47/ الأنفال. والمقصود بالريح هنا: النصر والدولة. وينبغي أن يكون واضحا، في هذا الإطار، أنّ ضعف الدولة بمفهومها العام(أرض وشعب وسلطة)، ليس في مصلحة أحد. ومن ثمّ، فإنّ التجاذبات السياسية وتصارع الأحزاب فيما بينها(خاصة بين الموالاة والمعارضة، بأطيافها المختلفة)، يجب أن لا يخرج عن هذا الإطار. ثمَّ إنّ التطرف- قَوْلًا أو فِعْلًا- عاقبته وخيمة ولا يصبّ في مصلحة أحد. فالتطرف يُولِّد التطرف، والعنف يولد العنف. وما دخل اللين أمرا إلّا زانَه وما دخل العنف شيئا إلّا شَانَه. فلنتصرف تصرف العقلاء/ الحكماء ، ولنحافظ على سلامة هذا المركَب(الوطن) الذي يضمنا/ يحملنا جميعًا، من أجل الوصول به إلى بر الأمان...في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد أعاصير هوجاء تجتاح العديد من أجزاء المعمورة، مخلفة الدمار والخراب. حَفِظ الله بلادَنا من الشرور والفِتن ما ظهر منها وما بطن.

دليل المترجم (2353):

  24991- مُرَقِّمٌ (أَوْ كَاتِبُ رُمُوزٍ، أَوْ حَاسِبٌ مَاهِرٌ): un chiffreur . رَقْمٌ (عَدَدٌ): un chiffre . 24992- مُرَقِّمٌ/ مُرَقِّمَة...