مَا فِي الْمُقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي
أَدَبٍ *** مِنْ رَاحَةٍ، فَدَعِ الْأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
سَافِرْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفَارِقُهُ
*** وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إِنِّي رَأَيْتُ وُقُوفَ الْمَاءِ يُفْسِدُهُ
*** إِنْ سَاحَ طَابَ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
وَالْأُسْدُ لَوْلَا فِرَاقُ الْأَرْضِ مَا
افْتَرَسَتْ *** وَالسَّهْمُ لَوْلَا فِرَاقُ الْقَوْسِ لَمْ يُصِبِ
وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الْفُلْكِ
دَائِمَةً *** لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مَلْقًى فِي
أَمَاكِنِهِ *** وَالْعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الْحَطَبِ
فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذَا عَزَّ مَطْلَبُهُ ***
وَإِنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كَالذَهَب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق