الأحد، 31 يناير 2016

الْجَمْعُ (3):




طريقة جمع الاسم جمعَ مذكر سالمًا:

1-الاسم الصحيح الآخِر: يُزاد في آخره واوٌ ونونٌ رفعًا، نحو: جاءَ المعلِّمونَ، وياءٌ ونونٌ نصبًا وجرًّا، نحو: شكرت المعلِّمِينَ، مررت بالمعلِّمِينَ.

ومثله شبه الصحيح وهو المنتهي بياء أو واو متحركيْن، نحو: ظبيٌ، ودلوٌ، فلو سمّي بهما رجلٌ قلت: ظبيُونَ وظبيينَ، ودلوُونَ ودلوِينَ.

2-الممدود: يُتَّبَعُ في جمع الممدود ما اتُّبِعَ في تثنيته، فلو سمّيت رجلا ورقاء، فهمزته هنا للتأنيث لهذا فإنها تقلب واوا فتقول: وَرْقَاوُونَ، وَرْقَاوِينَ، وإن كانت همزته أصلية بقيت على حالها، نحو: وضاءونَ، وضائينَ، وقُراءونَ وقُرائينَ، والمفرد قُراء، ووُضاء، وإن كانت منقلبة عن واو أو ياء أو هي للإلحاق جاز إبقاؤها على حالها أو قلبها واوًا، فتقول إذا سميت رجالًا بدعاء وبناء وعِلباء: دعاءون ودعاوون، وبناءون وبناوونَ، وعِلباءون وعِلباوونَ رفعًا وبالياء نصبًا وجرًّا.

3-جمع المقصور: تزاد الواو والنون أو الياء بعد حذف حرف العلة من آخرِه وتبقى الفتحة على الحرف قبلها دليلًا عليها، تقول في  مصطفى، مصطفَوْن ومصطفَيْن، ورضا، رِضوْن ورضَيْن.

4-جمع المنقوص: تزاد الواو والنون أو الياء والنون بعد حذف ياء المنقوص، ويضم ما قبل واو الرفع، ويكسر ما قبل ياء النصب والجر فتقول: الراعُون والراعِين.

ملاحظات:

1-نون جمع المذكر السالم مفتوحة.

2-تحذف هذه النون عند الإضافة، نحو: مُعَلِّمُو المدرسة.

3-يُعَدُّ/ يُعتبَر الاسم المصغر كالوصف فيجمع جمعَ مذكر سالمًا، تقول: رُجيْل، ورُجَيلون.

4-يعتبر الاسم المنسوب كالوصف فيجمع جمعَ مذكر سالمًا، تقول: حلَبيٌّ، حلبيون.

5-إنّ سنين وملحقاتها (وهي الألفاظ الثلاثية التي حذفت لامها وعوضت منها تاء التأنيث ولم تكسر، وهي ألفاظ محصورة أخصها: مئة، وكُرة، وظُبة، وعِضة، وعِزة، وثُبة، فيقال: مئون، وكُرون، وظُبون، وعِضون، وعِزون، وثُبون) قد تلزمها الياء ويجعل الإعراب على النون، فتقول: هذه سِنُونٌ، ورأيت سِنِينًا، ومررت بِسِنِينٍ، وإن شئت حذفت التنوين، وإثباتُه أكثر. والواقع أنّ ذلك سَماعيٌّ وليس قياسيًّا، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلها عليم سنينًا كسنين يوسفَ (في إحدى الروايتيْن).

6-تفتح نون جمع المذكر السالم وما ألحق به، وقد تكسر شذوذًا وليس كسرها لغة لبعض العرب خلافًا لمن زعم ذلك، ومن الشذوذ قول جرير:

عرفنا جعفرًا وبني أبيه * وأنكرنا زعانفَ آخَرينِ.

 ف (آخرين) نعت لزعانف منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وكسر نون الجمع شذوذًا لضرورة القافية في أغلب الظن بدليل أنّ القصيدة مكسورة حرف القافية، وأولها قوله:

أتوعدني وراءَ بني رياحٍ * كذَبْتَ لتقصرنَّ يداكَ دوني.




السبت، 30 يناير 2016

الْجَمْعُ (2):




يُلحَق بجمع المذكر السالم ألفاظ لم تتوفر فيها شروط الجمع، وهي عقود الأعداد: عشرون وأخواتها (ثلاثون وأربعون...إلى التسعين)، وأُولُو، وذوُو، وأهلُون (جمع أهل)، وعالَمُون (جمع عالَم)، ووابِلون (جمع وابِل وهو المطر الشديد)، وأَرضُونَ (جمع أرض)، وبَنُون (جمع ابن)، وسِنُون (جمع سنة)، وعِلِّيُّون (جمع عِلِّيٍّ وهو أعلى مكان وأعلى درجة. وساكن أعلى مكان. وصاحب أعلى درجة. واسم لمكان في أعلى الجنة)، ومِئُون (جمع مئة/ مائة).
وأُلحِق بجمع المذكّر السالِم: عِضُونَ (جمع عِضَة وهي الكَذِب)، وعِزُونَ (جمع عِزَةٍ وهي العُصبة/ الفرقة من الناس).
ويُلحَق بجمع المذكر السالِم، ما سمي به من الأسماء المجموعة جمع المذكر السالِم، نحو: عَابِدُونَ، وزَيْدُونَ، تقول: جاءَ عابدُونَ وزيدُونَ، رأيت عابِدِينَ وزَيْدِينَ، مررت بعابِدِينَ وزَيْدِينَ.

الجمعة، 29 يناير 2016

الْجَمْعُ (1):




الجمع: اسم دل على ثلاثة فأكثر،  إمّا بزيادةٍ في آخِره، مثل: عَالِمٌ عالِمُونَ عَالِمَات، أو بتغييرِ صورة مُفردة، نحو: رَجُلٌ: رِجَالٌ، وقَلَمٌ: أَقْلَامٌ.
وسأتحدّث-بإذن الله-في حلقات متسلسلة، عن الجمع وأقسامه وأنواعه وطرائقه، وجُمُوع القلّة، وجُمُوع الكثرة، مُسْتَأْنِسًا في ذلك كلِّه بكتاب "المرجع في اللغة العربية" لعلي رضا (دار الفكر). ثُمّ أتصفَّح المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مُسَجِّلًا نماذجَ من جَمْع الكلمات الواردة فيه (من ألِفه إلى يائه). وقد وقع اختياري على "المعجم الوسيط"، لدقته وحُسْن تبويبه، واشتماله على بعض الألفاظ الحديثة (زيادةً على الألفاظ التراثية) التي نحن بحاجة إليها في الوقت الراهن لمسايرة التطور اللغويّ.
والجمع قسمان: سالِم ومُكسَّر.
الجمع السالم: هو الجمع الذي سلم بناء مفرده عند الجمع، وزِيدَ على هذا المفرد "واوٌ ونونٌ" في حالة الرفع، و"ياءٌ ونونٌ" في حالتي النصب والجر، نحو: جاءَ المُعَلِّمُونَ، رأيت المُعَلِّمِينَ، مررت بِالْمُعَلِّمِينَ. ويسمّى جمعَ المذكر السالم. وإذا زِيدَ على المفرد "ألِفٌ وتاءٌ" سُمي جمعَ مؤنث سالمًا، نحو: مُعَلِّمَات.
ويُجمَع الاسمُ جمعَ مذكر سالمًا إذا كان له مفرد وكان عَلَمًا لمذكر عاقل، أو صفة لمذكر عاقل. ويجمع العلم المذكر العاقل جمعَ مذكر سالمًا بشرط خلوه من التاء ومن التركيب، مثل: خالد وعلي، وتقول: خَالِدُونَ، وَعَلِيُّونَ. فلا يجمع جمعَ مذكر سالمًا ما فيه تاء، نحو: طلحة وحمزة، والمركب، نحو: عبد اللطيف.
تجمع الصفة إذا كانت لمذكر عاقل بشرط خلوها من التاء، وهي صالحة لدخولها عليها، نحو: ماهر، ماهرون، وعالم، عالِمُونَ، وهما صالحان لدخول التاء، فإنك تستطيع أن تقول: مَاهِرَة وعَالِمَة. أو كانت الصفة على وزن أفعل التفضيل، نحو: أكثر، أكثرون، أفضل، أفضلون. فإذا كانت الصفة من وزن أفعل، مؤنثة على وزن فعْلاء، كأحمر حمراء، أو كانت الصفة على وزن فعْلان، مؤنث فعلى، كسكران سكرى، أو كانت الصفة ممّا يستوي فيها المذكر والمؤنث، نحو: غَيُور، وصَبُور، وغَرِيق، فهي غير قابلة لدخول التاء لذا فلا تجمع جمع مذكر سالمًا.
يتبع...بإذن الله.

الخميس، 28 يناير 2016

مقتطفات مختارة من "أدب الكاتب" لابن قتيبة (17):





التُّوتُ: الْفِرْصَادُ.

(وفي المعجم الوسيط: الْفِرْصَادُ: اسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى التُّوتِ. وَصِبْغٌ أَحْمَرُ. وَنَوَى الْعِنَبِ. وَالتُّوتُ: جِنْس شجر من الفصيلة القَرَّاصِيَّة، يُزرَع لثمره، يأْكلُه الإِنسان، أو لورقه يُربَّى عليه دود القَزِّ، وأنواعه كثيرة).

الْبَلَسُ: التِّينُ.

(وفي المعجم الوسيط: الْبَلَسُ: صِنْفٌ مِنَ التِّينِ. والتين: شجر من الفصيلة التوتية. وثمر ذلك الشجر، ويعرف في مصر بالتين البرشوميّ. والتين الشوكيّ: ضَرْب من الفصيلة الشوكية. والتَّيَّانُ: بائع التين).

الضَّالُ: السِّدْرُ الْبَرِّيُّ، وَالْعُبْرِيُّ مَا نَبَتَ عَلَى شُطُوطِ الأنهارِ منه وعَظُمَ.

(وفي المعجم الوسيط: الضَّالُ: السِّدر البريّ، أو ما يسقيه المطرُ مِنه. والسِّدْرُ: شجر النَّبِقِ. واحدته: سِدْرَة. ج. سِدَرٌ. وسِدْرة المنتهى: شجرة في الجنة. والْعُبْرِيُّ: ما نَبَتَ على عُبْرِ البَحْرِ" نسبة على غير قياس". والْعَبْرُ/ الْعِبْرُ مِنَ النَّهْرِ: شاطِئُه وناحيتُه. ومن المَجالِس: الكثيرُ الأهْلِ. والْعُبْرُ: الكثير من كل شيء، وقد غلب على الجماعة من الناس).

الْبُلُسُ: الْعَدَسُ.

(وفي المعجم الوسيط: الْبُلُسُ: الْعَدَسُ. والعدَس: عُشب حوْليٌّ دقيق الساق، من الفصيلة القرنيّة أوراقُه مُركَّبة  ريشية ذات أُذيْنات دقيقةٍ، وثمرتُه قَرْنٌ مفلطح صغير فيه بذرة أو بذرتان تنقشر كل بذرة عن فلقَتَيْنِ برتقاليتي اللونِ، وإذا لم تنقشر فهو العَدَس أبو جُبَّة. الواحدة: عَدَسَة. وَعَدَسْ: زَجْرٌ للبغْلةِ).

الْفُولُ: الْبَاقِلَّا.

(وفي المعجم الوسيط: الْفُولُ: نبات عُشبيٌّ من الفصيلة القرنية أزهارُه بِيضٌ ذواتُ عرف، يُزرع في الخريف وينضَج في الربيع، ويستعمل غذاء للإنسان والحيوان. والْفَوَّالُ: بائع الفولِ. والباقلّاء: نبات عُشبيٌّ حوْليٌّ من الفصيلة القرنية تؤكل قرونه مطبوخة وكذلك بذوره. والباقلَّى: الباقلاء).

الْجُلْجُلَانُ: السِّمْسِمُ.

(وفي المعجم الوسيط: الجُلجُلانُ: السِّمْسِمُ في قشره قبل أن يحصد. وثَمَرَةُ الْكُزْبَرَةِ. وحَبَّةُ الْقَلْبِ. يقال: أَصَبْتُ جُلْجُلَانَ قَلْبِهِ. والكُزْبَرَة/ الكُزْبُرَة: بقلة زراعية حولية من الفصيلة الخَيْمِيَّة، تضاف أوراقها إلى بعض الأطعمة، وتستعمل بزورها في الطعام والصيدلة. والسِّمْسِمُ: النَّمْلُ الأحمرُ. ونبات حوْليٌّ زراعيٌّ دهنيٌّ. واحدته: سِمْسِمَةٌ).


الأربعاء، 27 يناير 2016

مقتطفات مختارة من "أدب الكاتب" لابن قتيبة (16):




الْحَمْضُ مَا مَلُحَ مِنَ النَّبْتِ/ النَّبَاتِ، وَالْخُلَّةُ مَا حَلَا. تقولُ الْعَرَبُ: الْخُلَّةُ خُبْزُ الْإِبِلِ، وَالْحَمْضُ فَاكِهَتُهَا.
(وفي المعجم الوسيط: الْحَمْضُ: كُلُّ نَبْتٍ حامضٍ أو مالِحٍ يقومُ على ساقٍ ولا أصل له. وهو للماشية كالفاكهة للإنسان. ج. حُمُوضٌ).
 الْفَرْفَخُ: الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ، وَهِيَ "الرِّجْلَةُ"، ومنه يقولُ الناسُ: "فُلَانٌ أَحْمَقُ مِنِ رِجْلَةٍ"، والعوامُّ يقولون: "مِنْ رِجْلِهِ".
(وفي المعجم الوسيط: الرِّجْلَةُ: مسيل الماءِ من الحَرَّةِ إلى السَّهْلَةِ. والبَقلة الحمقاءُ، وهي بقلة سنويَّة عُشبيَّةٌ لحميَّة، لها بزور دقاق، يُؤكلُ ورقُها مطبوخًا ونيئًا. ج. رِجَلٌ).
الرَّيْهُقَانُ: الزَّعْفَرَانُ.
(وفي المعجم الوسيط: الرَّيْهُقانُ: الزعفَرانُ. والزعفران: نباتٌ بصليٌّ مُعَمَّر من الفَصِيلةِ السَّوْسَنيَّةِ، منه أنواعٌ برِّيَّة، ونوعٌ صبغيٌّ طبيّ مشهور. وزعفرانُ الحديدِ: صَدَؤُهُ).
الرَّنْدُ: شَجَرٌ طَيِّبٌ من شجر البادية. وربما سَمّوا العودَ رَنْدًا.
(وفي المعجم الوسيط: الرَّنْدُ: شجر طيبُ الرائحة من الفصيلة الغاريَّة، ينبت في سواحل الشام والغَوْر والجبال الساحلية. وَالْعُودُ. وَالْآسُ).
الْوَقْلُ: شَجَرُ الْمُقْلِ، وَاحِدَتُهُ وَقْلَةٌ، وَهُوَ الدَّوْمُ.
(وفي المعجم الوسيط: الْوَقْلُ: الدَّوْمُ. وشجر المقل أو ثمره. ج. أوقال، وَوُقول. والدَّومُ: شَجَرٌ عِظامٌ من الفصيلة النخيلية، يكثر في صعيد مصر، وفي بلاد العرب، وثمرته في غلظ التفاحة ذات قشر صلب أحمر، وله نواة ضخمة ذات لب إسفنجيّ. وضخام الشجر مطلقًا من كلِّ نوع).
الشُّوعُ: شجر الْبَانِ.
(وفي المعجم الوسيط: الشوع: شجر البان، أو ثمره. والثمرة  قد تسمّى باسم الشجرة. والْبَانُ: ضَرْبٌ من الشجر، سَبْط القَوام، لَيِّنٌ، ورقه كورق الصفصاف. ويُشَبَّهُ به الحِسَانُ في الطُّول واللِّين. واحدته: بانة. والصَّفْصَافُ: شَجَرُ الْخِلَافِ).

دليل المترجم (2386):

  25321- مَزَلَّةٌ (خَطَأٌ، غَلْطَةٌ؛ خَطَأٌ كَبِيرٌ): une erreur, une faute, une bévue . 25322- مَزْلَجٌ (زَلَّاجَةٌ؛ مَرْكَبَةُ الجَلِ...