الأحد، 13 مارس 2016

قرأتُ لك:




اتَّقِ اللَّهَ، وَمَثِّلِ الْآخِرَةَ فِي قَلْبِكَ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ، وَلَا تَنْسَ مَوْقِفَكَ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ، وَخَفْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاجْتَنِبْ مَحَارِمَهُ، وَأَدِّ فَرَائِضَهُ، وَكُنْ مَعَ اللَّهِ حَيْثُ كُنْتَ، وَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكَ وَإِنْ قَلَّتْ، وَقَابِلْهَا بِالشُّكْرِ.
وَلْيَكُنْ صَمْتُكَ تَفَكُّرًا، وَكَلَامُكَ ذِكْرًا، وَنَظَرُكَ عِبْرَةً.
اعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَحْسِنْ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ، وَاصْبِرْ عَلَى النَّائِبَاتِ، وَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ بِالتَّقْوَى.
وَلْيَكُنِ الصِّدْقُ لِسَانَكَ، وَالْوَفَاءُ عِمَادَكَ، وَالرَّحْمَةُ ثَمْرَتَكَ، وَالشُّكْرُ طَهَارَتَكَ، وَالْحَقُّ تِجَارَتَكَ، وَالتَّوَدُّدُ زِينَتَكَ، وَالْكِيَاسَةُ فِطْنَتَكَ، وَالطَّاعَةُ مَعِيشَتَكَ، وَالرِّضَا أَمَانَتَكَ، وَالْفَهْمُ بَصِيرَتَكَ، وَالرَّجَاءُ اصْطِبَارَكَ، وَالْخَوْفُ جِلْبَابَكَ، وَالصَّدَقَةُ حِرْزَكَ، وَالزَّكَاةُ حِصْنَكَ، وَالْحَيَاءُ أَمِيرَكَ، وَالْحِلْمُ وَزِيرَكَ، وَالتَّوَكُّلُ دِرْعَكَ، وَالدُّنْيَا سِجْنَكَ، وَالْفَقْرُ ضَجِيعَكَ، وَالْحَقُّ قَائِدَكَ، وَالْحَجُّ وَالْجِهَادُ بُغْيَتَكَ، وَالْقُرْآنُ مُحَدِّثَكَ بِحُجَّتِكَ، وَاللَّهُ مُؤْنِسَكَ.
فَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ كَانَتِ الْجَنَّةُ مَنْزِلَتَهُ (*).
(*) تاريخ مدينة دمشق:15/ 430-431. وهذه النصائح والحِكَم ساقها الإمام الشافعيّ في مرض موته وعظًا ووصية للمُزَني.
(المرجع: ديوان الإمام الشافعيّ وحِكَمهِ وأقواله السائرة. جمعه وحققه/ عادل أنور خضر. دار النهج للدراسات والنشر والتوزيع. حلب).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2794):

  29391- مُلْتَوَى وَادٍ  (مُنْحَنَاهُ، مُنْعَطَفُهُ): coude d’une vallée . عَقْفَةُ نَهْرٍ: coude d’un fleuve . 29392- مَلْتُوزٌ/ مُنْتَ...