-إِنَّ أَمَامِي مَا لَا أُسَامِي.
أي ما لا أُساميه ولا أُقاومُه. يُضرَب للأمر
العظيم يُنْتَظَرُ وقوعُه.
-إِنَّ مِن ابْتِغَاءِ الخَيْرِ اتِّقَاءَ
الشَّرِّ.
يُروَى هذا عن ابن شِهاب الزُّهري حين مَدَحه
شاعرٌ فأعطاه مالًا وقال هذا القول.
-أَكَلْتُمْ تَمْرِي وَعَصَيْتُمْ أَمْرِي.
قاله عبدُ الله بنُ الزُّبَير.
-إِنَّ الهَوَى شَرِيكُ العَمَى.
هذا مثل قولهم: "حُبُّكَ الشيء يُعْمِي
ويُصِمُّ".
-إِنَّ دُونَ الطُّلْمَةِ خَرْطَ قَتَادِ
هَوْبَرٍ.
الطُّلْمَة: الخُبْزة تُجْعَلُ في المَلَّة،
وهي الرماد الحار، وهَوْبَر: مكان كثير القَتَادِ.
يُضرَب للشيء الممتنع.
-إِنَّ الرَّأْيَ لَيْسَ بِالتَّظَنِّي.
يُضرَب في الحَثِّ على التَّرْوِية في
الأَمر.
-أَنَا ابْنُ كُدَيِّهَا وكَدَائِهَا.
وكُدَي وكَدَاء: جَبَلان بمكّةَ، والهاء
راجعة إلى مكة أو إلى الأَرض.
وهذا مَثَل يضربه مَنْ أراد الافتخارَ على
غيره.
-بَدَلٌ أَعْوَرُ.
قِيل: إنّ يزيد بنَ المُهَلَّب لمّا صُرِف عن
خُرَاسان بقُتَيْبة بن مُسْلم الباهلي-وكان شحيحًا أَعْوَرَ-قال الناسُ: هذا بَدَل
أَعْوَر، فصار مثلًا لكل مَن لا يُرْتَضَى بدلًا مِن الذاهِب.
-بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى.
الزُّبَى: جمع زُبْيَةٍ، وهي حُفْرَة
تُحْفَرُ للأَسد إذا أرادُوا صَيْدَه، وأصلُها الرابية لا يعلُوها الماءُ، فإذا
بلغها السيْلُ كان جارِفًا مُجْحِفًا.
يُضرَب لما جاوَزَ الحدَّ.
-بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي.
هما الداهية الكبيرة والصغيرة، وكَنَّى عن
الكبيرة بلفظ التصغير تَشْبِيهًا بالحَيَّة، فإنها إذا كثر سُمُّها صغرت لأنّ
السُّمَّ يأكلُ جَسَدَها، وقيل: الأصل فيه أنّ رجلًا من جَدِيس تزوَّجَ امرأة
قصيرة، فقاسَى منها الشدائد، وكان يعبر عنها بالتصغير، فتزوج امراة طويلة، فقاسَى
منها ضعف ما قاسَى من القصيرة، فطلقها، وقال: بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي لا
أتزوج أبدًا، فجرى ذلك على الداهية، وقِيل: إنّ العرب تصغِّر الشيءَ العظيمَ، كالدُّهَيْم
واللُّهَيْم، وذلك منهم رَمْز.
(المرجع: مجمع الأمثال للميداني. قدم له وعلق
عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق