الثلاثاء، 1 مارس 2016

سؤال وجواب:





يقول السائل الكريم:

إنني أقول للرجُلِ: عَساكَ مُعافَى، وللمرأةِ: عساكِ معافاة. فماذا أقول في حالة مخاطبة الاثنيْن والاثنتيْن، والجمع من الجِنسيْن ؟

الجواب، والله أعلم:



 عافَاهُ اللهُ مُعَافَاةً، وعِفَاءً، وعافِيَةً: أَبْرَأهُ مِنَ العِلَلِ وأَصَحَّهُ، فَهُوَ مُعَافًى (أي هو في معافاة من كل بلاء)، وهي معافاة (أي في معافاة من كل بلاء). وأعْفَى اللهُ فُلانًا: وَهَبَ له العَافِيَةَ من العِلَل والبلايا. تَعافَى فلان تعافيًّا: نالَ العافية. وتعافَيَا  فهما متعافِيَان (للمذكر المثنَّى)، وتعافوْا فهم متعافون (لجمع المذكر)، وتعافَيَتا فهما متعافِيَتان (للمؤنث المثنَّى)،  وتعافيْن فهن متعافيات (لجمع المؤنث). والعافيَةُ: الصِّحةُ التامّةُ.

وتلحَظُ هنا أنّ "العافية"، كلمة محورية في هذه التراكيب. واللغة العربية غنية بالصيغ التي تساعدك على التعبير عن مرادك بعبارات سهلة ومختصرة، ولستَ بحاجة إلى اللجوء دائما إلى التثنية والجمع، وتثنية المذكر، وتثنية المؤنث، وجمع المذكر، وجمع المؤنث، إلخ. فهذه الصيغ مهمَلة-اختياريًّا- لا يجري الحديث عنها  غالبًا إلّا للعِلم بالشيء.  ومِن هنا، فإنّ باستطاعتك أن تقول دون تكلُّفٍ، على سبيل المثال: عسى أن تكونَ بعافية، أو عساكَ بعافية (للمذكر)، عسى أن تكوني بعافية/ أو عساكِ بعافية (للمؤنث)، عسى أن تكونا بعافية/ أو عساكما بعافية (للمثنى المذكر والمؤنث)، عسى أن تكونوا بعافية، أو عساكم بعافية (لجمع المذكر)، عسى أن تكُنّ بعافية/ أو عساكنَّ بعافية (لجمع المؤنث). أي أنّ الضمائر المستترة تبين الفرق بين المذكر والمؤنث في حالات الإفراد والتثنية والجمع (عساكَ "أنتَ"، عساكِ "أنتِ"، عساكما "أنتما"، عساكم "أنتم"، عساكن "أنتن"...). ويمكن أن تقول: عسى أن تكونَ بِخير/ أو عساك بخير، عسى أن تكوني بخير/ أو عساكِ بخير، إلخ.

مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم، ولغة العِلم والمعرفة، ولغة المستقبَل، بإذن الله.

هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خير لجهود ..
    ملاحظة
    صور العرض صورة ذات روح محرمة.قال نبي الله صلى الله عليه و سلم
    :"كل مصور في النار".

    ردحذف

دليل المترجم (2794):

  29391- مُلْتَوَى وَادٍ  (مُنْحَنَاهُ، مُنْعَطَفُهُ): coude d’une vallée . عَقْفَةُ نَهْرٍ: coude d’un fleuve . 29392- مَلْتُوزٌ/ مُنْتَ...