-إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَاحْلُبْ فِي
إِنَائِهِمْ.
يُضرَب في الأمر بالمُوافقة، كما قال الشاعر:
إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ عِدًى لَسْتَ
مِنْهُمُ * فَكَلْ مَا عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وَطَيِّبِ.
-إِذَا حَانَ الْقَضَاءُ ضَاقَ الْفَضَاءُ.
-إِذَا ظَلَمْتَ مَنْ دُونَكَ فَلَا تَأْمَنْ
عَذَابَ مَنْ فَوْقَكَ.
-إِذَا أَتَاكَ أَحَدُ الْخَصْمَيْنِ وَقَدْ
فُقِئَتْ عَيْنُهُ فَلَا تَقْضِ لَهُ حَتَّى يَأْتِيَكَ خَصْمُهُ فَلَعَلَّهُ
فُقِئَتْ عَيْنَاهُ جَمِيعًا.
-إِنْ فَعَلْتَ كَذَا فَبِهَا وَنِعْمَتْ.
قال أبو الهيثم: معنى "بها" تعجُّب
كما يقال: كفاكَ بِه رَجلًا، قال: المعنى ما أحسنَها من خَصْلة، ونعمت الخصلة هي،
وقال غيره: الهاء في "بها" راجعة إلى الوثيقة، أي إنْ فعلتَ كذا
فبالوثيقة أخذتَ، ونعمت الخصلة الأخذ بها.
-أَهْلَكَ فَقَدْ أَعْرَيْتَ.
أي بَادِرْ أهلَك وعَجِّل الرجوعَ إليهم فقد
هاجت ريح عرية، أي باردة. ومعنى أَعريْتَ: دخلتَ في العَرِيَّةِ كما يقال:
أَمْسَيْتَ، أي دخلْتَ في المساءِ.
-إِيَّاكَ وَأَعْرَاضَ الرِّجَالِ.
هذا من كلام يزيد بن المهلَّب فيما أوصى
ابنَه مَخلَدًا: إياك وأعراض الرجال، فإنّ الحُرَّ لا يُرْضِيه من عِرضه شيءٌ،
واتَّقِ العقوبة في الأبشار، فإنها عارٌ بَاقٍ وَوِتْرٌ مطلوب.
-إِنَّهُ لَشَدِيدُ النَّاظِرِ.
أي بريء من التُّهمَة يَنظُر بمِلْءِ عينيه.
-إِنَّهُ لَغَضِيضُ الطَّرْفِ.
أي يَغُضُّ بصرَه عن مال غيره، و"نَقِيُّ
الطرْف" أي ليس بخائن.
-إِنَّمَا نُعْطِي الَّذِي أُعْطِينَا.
أصله كما رواه ابن الإعرابي عن أبي شبيل قال:
كان عندنا رجُل مِئْناث، فولدت له امرأتُه جارية فصبر، ثم ولدت له جارية فصبر، ثم
ولدت له جارية فهجرها وتحَوَّلَ عنها إلى بيت قريب منها، فلما رأت ذلك أنشأت تقول:
مَا لِأَبِي الذَّلْفَاءِ لَا يَأْتِينَا * وَهُوَ
فِي الْبَيْتِ الَّذِي يَلِينَا
يَغْضَبُ إِنْ لَمْ نَلِدِ الْبَنِينَا *
وَإِنَّمَا نُعْطِي الَّذِي أُعْطِينَا.
فلما سمِع الرجلُ ذلك طابت نفسُه ورجع إليها.
يُضرَب في الاعتذار عمّا لا يملك.
(المرجع: مجمع الأمثال للميداني. قدم له وعلق
عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق