(مِن كتاب"أَحْسَن ما سَمِعْت"/ عبد الملك أبومنصور الثعالبيّ، المُتوفَّى سنة: 429ه).
-في الاسْتِغناءِ باللهِ عن غيْرهِ:
لَا تَخْضَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعٍ* فَإِنَّ ذَلِكَ وَهْنٌ مِنْكَ فِي الدِّينِ
وَاسْتَرْزِق اللهَ مِمَّا فِي خَزَائِنِهِ* فَإِنَّ ذَلِكَ بَيْنَ الْكَافِ وَالنُّونِ.
-فِي حُبِّ اللهِ:
تَعْصِي الإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ* هَذَا مُحَالٌ فِي الْقِياسِ بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَأَطَعْتَهُ* إِنَّ الْمُحِبّ لِمَن أَحَبَّ مُطِيعُ.
-فِي مَدْحِ الإخوانِ، قول زياد الأعجم:
أَخٍ لِي لَا أَرَاهُ الدَّهْرَ إِلَّا* عَلَى الْعِلَّاتِ بَسَّامًا جَوَادَا
سَأَلْنَاهُ الْجَزِيلَ فَمَا تَلَكَّى* وَأَعْطَى فَوْقَ مُنْيَتِنَا وَزَادَا
وَأَحْسَنَ ثُمَّ أَحْسَنَ ثُمَّ عُدْنَا* فَأَحْسَنَ ثُمَّ عَاوَدْنَا فَعَادَا
مِرَارًا مَا أَعُودُ عَلَيْهِ إِلَّا* تَبَسَّمَ ضَاحِكًا وَثَنَى الْوِسَادَا.
-فِي الشوْقِ والفِراقِ، قول أبي عيينة:
جِسْمِي مَعِي غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ عِندكُمُ*فَالرُّوحُ فِي غُرْبَةٍ وَالْجِسْمُ فِي الْوَطَنِ
فَليَعْجَب النَّاسُ مِنِّي أَنَّ لِي بَدَنًا* لَا رُوحَ فِيهِ وَ لِي رُوحٌ بِلَا بَدَنِ.
-فِي زيارَةِ المُحِبّ:
أَرَى الرِّجْلَ قَد تَسْعَى إِلَى مَن تُحِبُّهُ* وَمَا الرِّجْلُ إِلَّا حَيْثُ يَسْعَى بِهَا الْقَلْبُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق