الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

مقتطفات من كتاب "فقه اللغة" للثعالبي (293):



في: أسرار العربية.

فِي الفَاآتِ:

منها "فَاءُ" التَّعْقِيبِ، كَقَوْلِهِمْ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ، فَعَمْرٍو، أَيْ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَلَى عَقِبِهِ بِعَمْرٍو.
وكما قال امرُؤُ القَيس: بِسْقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ.
ومنها "الفَاءُ" تَكُونُ جَوَابًا لِلشَّرْطِ، كما يُقالُ: إِنْ تَأْتِنِي فَحَسَنٌ جَمِيلٌ، وَإِنْ لَمْ تَأْتِنِي فَالعُذْرُ مَقْبُولٌ. ومنه قولُه تعالَى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ) 8/ محمد.
 وَقَالَ صَاحِبُ كِتَابِ الإِيضَاحِ/ أبو القاسم الزجاجي: "الفَاءُ" الَّتِي تَجِيءُ بَعْدَ النَّفْيِ، وَالأَمْرِ، وَالنَّهْيِ، وَالاسْتِفْهَامِ، وَالعَرْضِ، وَالتَّمَنِّي، يَنْتَصِبُ بَعْدَهَا الفِعْلُ.
فَمِثَالُ النَّفْيِ: مَا تَأْتِينِي فَأُعْطِيَكَ. ومنه قولُه عَزَّ وَجَلَّ: (وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) 52/ الأنعام.
وَمِثَالُ الأَمْرِ، كَقَوْلِكَ: ائْتِنِي فَأَعْرِفَ بِكَ.
وَمِثَالُ النَّهْيِ، كَقَوْلِكَ: لَا تَنْقَطِعْ عَنَّا فَنَجْفُوَكَ. وفي القرآن الكريم: (وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) 81/ طه.
وَمِثَالُ الاسْتِفْهَامِ، كَقَوْلِكَ: أَمَا تَأْتِينَا فَتُحَدِّثَنَا.
وَمِثَالُ العَرْضِ: أَلَا تَنْزِلُ عِنْدَنَا، فَتُصِيبَ خَيْرًا.
وَمِثَالُ التَّمَنِّي: لَيْتَ لِي مَالًا فَأُعْطِيَكَ!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2405):

  25511- مَسَبَّةٌ (شَتِيمَةٌ، إِهَانَةٌ): une injure, une insulte . سُبَابٌ (شَتِيمَةٌ): un blasphème . نَكَبَاتُ الزَّمَنِ (أَضْرَارُ السّ...