الأحد، 28 سبتمبر 2014

سؤال وجواب:



سألني أحد القراء الكرام عن رأيي في: "الحمدلة و"البسملة".
الجواب، والله أعلم:

تدخل الصيغتان في باب"النَّحْت". نَحَتَ الكلمةَ: أخذَها وركَّبَها من كلمتيْنِ أو كلمات، نحو: بَسْمَل يُبَسْمِلَ بَسْمَلَةً: إذا قال: "بسم الله الرحمن الرحيم". وحَوْقَلَ يُحَوْقِلُ حَوْقَلَةً: إذا قال: "لا حولَ ولا قوة إلّا بالله". وهَيْلَلَ يُهَيْلِلُ هَيْلَلَةً: إذا قال: "لَا إلَهَ إلّا اللهُ". وحَسْبَلَ يُحَسْبِلُ حَسْبَلَةً: إذا قال: "حسبي الله...". وحَيْعَلَ يُحَيْعِلُ حَيْعَلَةً: إذا قال: "حَيَّ على الصلاة، أو حي على الفلاح"، إلخ. مع ملاحظة أنّ النحتَ ينبغي أن لا يخرج عن نطاق المفهومية، بحيث لا يستغلق فهمُه على الناس. ثُمّ إنّ الإكثار منه غير مسْتَسَاغ، حتى لا يؤثّر-سَلْبًا- في جمالية اللغة. ويستحسن الاكتفاء منه-لغير ضرورة-بالمسموع والشائع، مثل: برمائيّ(بَرّيّ مائيّ)، زَمَكَانِيّ(زمانيّ مكانيّ)، إلخ. مع الإشارة إلى أنّ خاصية الاشتقاق، في اللغة العربية، تُعَدّ أهَمَّ وسيلة من وسائل(أدوات) توليد الألفاظ، ممّا يفيد كثيرا في إيجاد كلمات أو مصطلحات حديثة مناظرة لمثيلاتها في اللغات المكتوبة بالحرف اللاتينيّ، على سبيل المثال. ومن الملاحظ أنّ هذه اللغات تعتمد على الإلصاق، بحيث تزيد حرفا(أو أكثر) في أول الكلمة أو في وسطها أو في نهايتها، لتحصل على معنى جديدٍ، بينما تعتمد اللغة العربية على الاشتقاق-أساسًا-قبل اللجوء إلى وسائل التوليد الأخرى، من مَجَازٍ ونحْت وتعريب، وغير ذلك. مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم.

هناك تعليق واحد:

  1. يقال ان الجملة النعتية تقع بعد اسم نكرة
    هل اذا قلنا :رايت طفلا يبكي
    فهل هنا جملة يبكي نعتية او حالية
    وشكرا

    ردحذف

دليل المترجم (2408):

  25541- مُسْتَبْعِدٌ: qui exclue, qui rejette . اسْتَبْعَدَ (أَقْصَى): exclure . اسْتَبْعَدَ (طَرَحَ، رَفَضَ): rejeter . صَدَّ العَدُوَّ: r...