الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

جولة"الرقيب اللغويّ" في "الفيس بوك"(4):



جاء اليوم في بعض التدوينات ما يأتي:
1- "...تَعْيِين مُدراء...". الصواب: تعيين مُدِيرين(في حالة الجر هذه. ومديرين في حالة النصب كذلك. ومُدِيرون في حالة الرفع).

2- "...ما أحوجنا إلى الإنضباط...". الصواب: ...الانضباط...(همزة وصْل).
3- "...قَبْلَ البَدْأ...". الصواب: قَبْلَ البَدْءِ...
4- "...صُدْفَة سعيدة...". الصواب: ...مُصَادَفَة...
5- "...تَوَاجُدُها في جميع المَرافق...". الصواب: ...وُجُودُها/ أو: تَوَافُرها/ أو: حُضورها، حسب السياق...
6- "...مِعْيَار مِن مَعَايِر الصحة...". الأكثر شيوعا: ...من مَعَايِيرِ الصحة...(على وزن: مِفْعَال: مَفَاعِيل. ومعاير، على وزن: مِفْعَل: مَفَاعِل، والوزنان قياسيان لأوزان"اسم الآلة").
7- "...أَرْبَعِينَ شخص...". الصواب: ...أربعين شخصًا...
8- "...شَاهِدْ تمساح ضخم يبتلع رَجُلًا...". الصواب:... شَاهِدْ تمساحًا ضخمًا...
9- "...حَمَاسُ الشبابِ...". الأصح والأفصح: حَمَاسَةُ الشبابِ...
10- "...باي باي أهل انواكشوط...". الصواب: مَعَ السَّلامَة/ أو: وَدَاعًا/ أو: إلى اللقاء...وفي حالة استخدام كلمة أو عبارة أجنبية، ينبغي وضعها بين مزدوجتين"باي باي". وهذه العادة المستَهجَنة(خلْط الكلمات والعِبارات العربية بألفاظ أو عبارات أجنبية) منتشرة بكثرة- للأسف الشديد- في محادثاتنا اليومية العادية، وتتجسَّد- بضفة خاصة- في الخلط بين العربية والفرنسية في دول المغرب العربيّ(باستثناء ليبيا)، وهو ما أسمِّيهِ"الْعَرَنْسِيَّة". وإليكم هذه الخاطِرة المتعلقة بالموضوع التي سبق أن نشرتُها إلكترونيا:

فِي العالَم العربيّ ، وبصفة خاصّة في دول المغرب العربيّ-باستثناء ليبيا - يتحدث الناس فيما بينهم ، إلا من رحم ربّي ، بمزيج من الكلمات العربية والفرنسية ، ويستوي في ذلك المتعلم والأميّ ، وما بين هذا وذاك ، فنجد - مَثَلًا - مَن يقول : سافَرت ب " التُّومُوبِيلْ " ، بَدَلا مِن : سافرت بالسيارة . ومَن يقول لسائق السيارة : "فَيْرِي آدَرْوَاتْ " ، بدلا من : دُرْ يَمِينًا أو إلى اليمين . ومن يقول أدوات " الْكُوزِينْ " ، بدلا من أدوات المَطبَخ . ونجد الطبيب يقول للمريض : ارْفَعْ " لِيزْيَهْ " ، بدلا من : ارفع عَيْنَيْكَ . أَنصَحُكَ ب " لَسْبُورْ " خاصة " لَامَارْشْ "، بدلا من : أنصحك بالرياضة ، خاصة الْمَشْي أو السيْر على الأقدام .والقائمة طويلة...!
وسبق أن تحدثت عن هذه الظاهرة المُسْتَهْجَنَة ، في الحلقة ( 13) من "الرقيب اللغويّ "، وأعود مرة أخرى إلى الموضوع ، فأقول إنّ هذا النوع من العبث بلغة التخاطب خطير على اللغة ( أيّ لغة)، وخطير على المتحدث باللغة ، لكننا - ربما بحسن نية - لا ندرك هذه الخطورة . من ذلك أنّ هذا السلوك ، يشوِّه اللغة . ثُمّ إنّ من يتعود التعبير بهذه الطريقة المعوجَّة ، لن يستطيع التعبير بلغة سليمة - عند الاقتضاء - سواء أتعلق الأمر باللغة العربية أم باللغة الأجنبية .
أرجو من مُحِبِّي اللغة العربية و المدافعين عنها والمهتمين بسلامة المتداوَل منها ، أن يحاولوا التخلي عن هذه الظاهرة السيئة التي لا نجدها عند الشعوب الأخرى ، وأن يُعَوِّدوا أنفسهم على استعمال الكلمات والمصطلحات العربية المتوفرة ، وأن يتحدثوا بلغة سليمة ، في محيطهم الأسريّ ، ومع الزملاء في العمل ، وفي حياتهم اليومية ، أينما حلوا وارتحلوا . ومن الطبيعيّ بالنسبة إلى الإنسان العربيّ ، أن يكون الحديث - في المواطن المشار إليها وفي غيرها - بلغة عربية سليمة أو بدارجة عربية مهذّبة ( ما يُعرف بدارجة المثقفين ) ، وذلك أضعف الإيمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2408):

  25541- مُسْتَبْعِدٌ: qui exclue, qui rejette . اسْتَبْعَدَ (أَقْصَى): exclure . اسْتَبْعَدَ (طَرَحَ، رَفَضَ): rejeter . صَدَّ العَدُوَّ: r...