السبت، 20 سبتمبر 2014

جولة"الرقيب اللغويّ" في "الفيس بوك"(9):



جاء اليوم في بعض التدوينات ما يأتي:
1-أَجَابَ على السؤالِ...". الصواب: أَجابَ السؤالَ، أو: أجاب عن السؤالِ، أو: رَدَّ على السؤال...
2-"...نَذْهَبُ سَوِيا ونعود سويا...". الصواب: نذهب مَعًا ونعود مَعًا...
3-"...يسكن شُقة في عِمارة كبيرة...". الصواب:...شَقَّة(بفتح الشين).
4-"...لَمْ يَغِيبْ عن العمل...". الصواب: لَمْ يَغِبْ ...(يحذَف حرفُ العِلّةِ، لدخول"لَمْ" الجازمة).
5-"...بها بِئْرٌ واحِد...". الصواب: بها بئر واحدة...(وردت "البئر" مرة واحدة في القرآن الكريم وجاءت مؤنثة).
6-"...مُلْفِت للنظر...". الصواب: لَافِت...(فِعل: لَفَتَ، فهو لافِتٌ).
7-"...سَوِفَ لَنْ أَفْعَلَ كَذَا...". الصواب: لَنْ أفعل كذا...(تُحذَف"سوف).
8-"...لَمْ يَبْقَى إلّا...". الصواب: لَمْ يَبْقَ...(يتكرر هذا الخطأ كثيرا. انظر بند:4).
9-"...تُقِلُّ على مَتنها حوالي ألف شخص...". الأصح والأفصح: تقل على متنها نَحْوَ، أو: زُهَاءَ، أو: قُرَابَةَ، أو: مَا يُقَارِبُ، أو: مَا يُنَاهِزُ ألفَ شخصٍ...

10-"...ابْتَسِمْ لأنَّ لَكَ رَبٌّ تدعوه وتعبده فغيرك يسجد للبقر...". الصواب: ...لأَنَّ لَكَ رَبًّا...(اسم"أنَّ").

ملحوظة:
مع أن الملمِّين بالقواعد الخاصة بعمل ( كان وأخواتها)، مثلا، يعرفون أن هذه الأفعال تدخل على المبتدإ والخبر، فترفع المبتدأ ويُسمّى اسمَها، وتنصب الخبر ويُسَمّى خبرَها، فإن كثيرين يلتبس عليهم الأمر، عندما يحُول جارٌّ ومجرورٌ بين كان واسمها، فيعتقدون أن ما يأتي بعد الجارّ والمجرور هو خبر كان، ولهذا يجب نصبه، فيقولون أو يكتبون، على سبيل المثال: كان في الاجتماع "عددًا كبيرًا" من الشخصيات البارزة. الصواب: كان في الاجتماع عددٌ كبيرٌ....
وتبقى القاعدة ثابتةً، حتى لو قلنا : كان في الاجتماع، الذي امتدّ إلى ساعة متأخرة من الليل ، عددٌ كبيرٌ من الشخصيات البارزة.
الأصل في خبر الأفعال الناقصة أن يكون اسمًا مفرداً صفةً أو موصوفًا، ولكنه قد يكون شبهَ جُملة، ظرفاً أو جاراً ومجروراً. وكل ما حدث هنا، هو أن الخبر ( في الاجتماع) تقدم على الاسم ( عددٌ كبيرٌ...)
وكان بإمكاننا أن نقول : كان عدد كبير من الشخصيات.... في الاجتماع. ونُذَكِّر القارئ الكريم بأن هذه الأفعال التي سُميت ناقصةً، لأنها لا يتم بها الكلام إلا باسمها المرفوع وخبرها المنصوب، فيها الكثير مما يُقال، وننصح بمطالعة بعض المراجع المتخصصة للتوسّع في الموضوع. مع ملاحظة أن الأحكام الخاصة بهذه الأفعال، يختلف بعضُها عن بَعْض . بعضها يتصرف، وقسم منها لا يتصرف، وقسم منها يتصرف تصرفا ناقصا، إلخ.
وما تحدثنا عنه، من كثرة الوقوع في الخطإ في هذا النوع من الأمثلة، يقع أيضا على ألسنة كثيرين وفي كتاباتهم، عندما يتعلق الأمر ب(إنّ وأخواتها) وهي الحروف المشبَّهَة بالفعل، التي تدخل على المبتدإ والخبر فتنصب الأول ويُسَمَّى اسمَها وترفع الثاني ويُسَمَّى خبرها، بحيث نرى أنّ عملَها عكسُ عمل ( كان وأخواتها). وفيها ما يقال، هي الأخرى، ولابد من الاطلاع على المراجع المتخصصة للتوسع في الموضوع. والآن، دعُونا نطبّق المثال السابق على (إنّ). يقول مراسل الجريدة إنّ، في الاجتماع، "عددٌ كبيرٌ" من الشخصيات البارزة. الصواب: يقول مراسل الجريدة إنّ، في الاجتماع، عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة. وتبقى القاعدة ثابتة، حتى لو قلنا، يقول مراسل الجريدة إن في الاجتماع، الذي امتدّ إلى ساعة متأخرة من الليل، عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة. وهكذا نقول: لُوحِظ أَنَّ، في كلمات الوفود المشاركة في المؤتمر، نوعاً من الاستعداد للتعاون في جميع المجالات. كما يمكن أن نقول: كان في كلمات الوفود...، نوعٌ من الاستعداد، إلخ.
ونُذَكّر بأن اختيارنا لهذه الصيغ، ليس نابعا من أنها أهمُّ من غيرها، فيما يخص الأحكام المتعلقة بالأفعال الناقصة ( كان وأخواتها)، أو بالحروف المشبَّهة بالفعل (إنّ وأخواتها)، وإنما السبب في اختيارها والتوسع في إعطاء أمثلة عليها، هو كثرة ما نسمعه ونقرأه يوميا من أخطاء في هذا المجال. وقد نبهنا على الموضوع في مقال سابق بعنوان:" عودة إلى مسألة الأخطاء الشائعة"، بالمثالين الآتيين: الخطأ:"قلنا إن، في هذه الإجراءات، "نوعٌ" من البطء.
الصواب: قلنا إن، في هذه الإجراءات، نوعاً من البطء.
الخطأ: كان، في هذه الإجراءات "نوعاً "من البطء.
الصواب: كان في هذه الإجراءات، نوعٌ من البطء.

مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2408):

  25541- مُسْتَبْعِدٌ: qui exclue, qui rejette . اسْتَبْعَدَ (أَقْصَى): exclure . اسْتَبْعَدَ (طَرَحَ، رَفَضَ): rejeter . صَدَّ العَدُوَّ: r...