السؤال:
من التحايا المستعملة
كثيرا اليومَ: صباح الخير، و مساء الخير... وبعضهم ينطق الحاء بالضم في "صباح"، و الهمزة
بالضم في "مساء"، وبعضهم ينطق بالفتح
الحاء في الأولى "صباحَ الخير" ، والهمزة في الثانية "مساءَ الخير"... ما الصحيح؟
الجواب، والله أعلم:
صَبَاحُ الْخَيْرِ:
لِيَكُنْ صَبَاحُكُ/ أَويَوْمُكَ هَنِيئًا مُرِيحًا... مِنْ عِبَارَاتِ التَّحِيَّةِ (السَّلَامِ)
الْمُتَدَاوَلَةِ فِي الصَّبَاحِ أَو فِي مَطْلَعِ النَّهَارِ. وَحَبَّذَا لَوْ أَلْقَيْنَا قَبْلَهَا تَحِيَّةَ السَّلَامِ (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ).
صَبَّحَ فُلَانًا:
حَيَّاهُ بِالسَّلَامِ صَبَاحًا. وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: صَبَّحَكُمُ اللَّهُ
بِخَيْرٍ.
وَالْعَرَبُ تَقُولُ:
عِمْ صَبَاحًا: صَبَاحُكَ خَيْرٌ. وَالْأَصْلُ: انْعِمْ صَبَاحًا، حُذِفَتِ
الْهَمْزَةُ وَالنُّونُ مِنْ "انْعِمْ"، وَقِيلَ "عِمْ".
وَعِمْ: فِعْلُ أَمْرٍ مِنْ "وَعَمَ"، وَقِيلَ مِنْ "نَعِمَ".
وَعَمَ الدِّيَارَ: قَالَ لَهَا: انْعَمِي. يَقُولُ امْرُؤُ الْقَيْسِ: "أَلَا
عِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْبَالِي...".
وَيَنْطَبِقُ مَا تَقَدَّمَ
عَلَى عِبَارَةِ: " مَسَاءُ الْخَيْرِ"، الْمُتَدَاوَلَةِ لِتَحِيَّةِ الْمَسَاءِ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: عِمْ
مَسَاءً: أَي انْعِمْ مَسَاءً: مَسَاؤُكَ خَيْرٌ: لِيَكُنْ مَسَاؤُكَ خَيْرًا،
هَنِيئًا مُرِيحًا...وَفِي الدُّعَاء: مَسَّاكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ...
مَعَ الْإِشَارَةِ
إِلَى أَنّ ضَمَّ الْحَاءِ في "صَبَاح الخير"، والهمزة في "مساء الخير" أَكْثَرُ شَيُوعًا.
ولَا مَانِعَ مِن فَتْحِهِمَا، وَقَدْ يَكُونُ تَقْدِيرُ ذَلِكَ: جَعَلَ اللَّهُ
صَبَاحَكُمْ صَبَاحَ خَيْرٍ، وَمَسَاءَكُمْ مَسَاءَ خَيْرٍ، أَو أَرْجُو/ أَو أَتَمَنَّى لَكُمْ صَبَاحًا
سَعِيدًا، وَمَسَاءً سَعِيدًا...
مع تحياتي للمهتمين
بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم، ولغة العِلم والمعرفة، ولغة
المستقبَل، بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق