-بَيْتِي يَبْخَلُ لَا أَنَا.
قالته امرأة سُئلت شيئًا تعذَّرَ وجودُه
عندها، فقيل لها: بَخِلْتِ، فقالت: بيتي يبخل لا أنا.
-بَيْنَهُمْ دَاءُ الضَّرَائِرِ.
هي جمع ضَرَّةٍ، وهو جمع غريب، ومثله كَنَّة
وكَنَائِنُ.
يُضرَب للعداوة إذا رَسَختْ بين قوم، لأنّ العصبية
بين الضرائر قائمة لا تكاد تسكن.
-بَيْنَهُمْ عِطْرُ مَنْشِمَ.
قال الأصمعي: مَنْشِم (بكسر الشين) اسم امرأة
عَطَّارة كانت بمكّة، وكانت خُزَاعة وجُرْهم إذا أرادوا القتال تَطَيَّبُوا من
طيبها، وإذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم، فكان يقال: "أَشْأَمُ مِنْ
عِطْرِ مَنْشِمَ".
يُضرَب في الشر العظيم.
-بَلَغَ فِي العِلْمِ أَطْوَرَيْهِ.
أي حَدَّيْهِ، يعني أوله وآخره، وكان أبو زيد
يقول: بلغ أَطْوَرِيهِ (بكسر الراء) على معنى الجمع، أي أقصى حدوده ومنتهاه.
-بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ.
هذا من قول طَرَفة بن العبد حين أَمَرَ
النعمان بقتله، فقال:
أَبَا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ
بَعْضَنَا * حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ.
يُضرَب عند ظهور الشرين بينهما تفاوت.
-بَلَغَ السِّكِّينُ العَظْمَ.
هذا مثل قولهم "بَلَغَ السَّيْلُ
الزُّبَى". ومثلهما "بَلَغَ مِنْهُ المُخَنَّقَ"، وهو الحَنْجَرَة
والحَلْق: أي بلغ منه الجَهْدَ.
-بِئْسَ الرِّدْفُ لَا، بَعْدَ نَعَمْ.
-الرِّدْفُ: الرَّدِيفُ. قال سَمُرة بن جُنْدب: لأن أقولَ
للشيء لا أفعله ثم يبدو لي فأفعله أحبُّ إليَّ من أن أقول أفعله ثم لا أفعله.
وقال المثقَّبُ:
حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِن بَعْدِ لَا ***
وَقَبِيحٌ قَوْلُ لَا بَعْدَ نَعَمْ
إِنَّ لَا بَعْدَ نَعَمْ فَاحِشَةٌ ***
فَبِلَا فَابْدَأْ إِذَا خِفْتَ النَّدَمْ
وَإِذَا قُلْتَ نَعَمْ فَاصْبِرْ لَهَا ***
بِنَجَاحِ الوَعْدِ إِنَّ الخُلْفَ ذَمْ.
-بِعْتُ جَارِي وَلَمْ أَبِعْ دَارِي.
أي كنت راغبا في الدار، إلّا أنّ جاري أساء
جواري فبعت الدار.
-بَيْتٌ فِيهِ الحِيتَانُ وَالنُّوقُ. وهما
لا يجتمعان.
يُضرَب لضدين اجْتَمَعَا في أمرٍ واحد.
-أَبْيَنُ مِنْ فَلَقِ الصُّبْحِ، وَفَرَقِ
الصُّبْحِ.
وهما الفجر. وفي التنزيل: (قُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ الْفَلَقِ)، يعني الصبح وبيانه.
(المرجع: مجمع الأمثال للميدان. قدم له وعلق
عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق