السؤال:
كيف نستخدم اللغة العربية في موريتانيا، دون أن يكون في ذلك تهميش لِإخواننا الزنوج ؟
الجواب، والله أعلم:
الإخوة الزنوج ينبغي أن يتعلموا اللغة العربية بصفتها اللغة الجامعة الموحِّدة، واللغة الرسمية (بنص الدستور الموريتانيّ) لدولة عربية.
ولكن ذلك يقتضي تدريس المواد باللغة العربية، وأن يكون الأمر بكيفية تدريجية.
كما ينبغي للعرب ان يتعلموا شيئا من اللهجات الوطنية الزنجية، مع محاولة إقناع الإخوة الزنوج بأنّ الفرنسية لغة أجنبية بالنسبة إلى جميع مكونات المجتمع الموريتاني.
لقد آن الأوان للتخلص من عقدة ربط استعمال اللغة العربية بتهميش الإخوة من أصل غير عربيّ.
نحن مسلمون جميعا، لله الحمد، والعربية مُعِينة لنا على تأدية شعائرنا الدينية، بل إنها ضرورية لممارسة هذه الشعائر بطريقة صحيحة. وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب.
يبدو لي أنّ المشكلة تكمن في غياب القرار السياسي الذي يجب أن يُتّخذ في هذا الموضوع.
مع الإشارة إلى أننا عندما نترك جزءا من المجتمع لا يمكن التواصل معه إلّا باللغة الأجنبية، فإننا بذلك نكرِّس انفصال هذا الجزء عن المجتمع الأمّ، ومن ثَمَّ عن الدولة، وهو أمر مرفوض، لأنه لا يصب في مصلحتنا جميعا. ثم إن العديد من الزنوج يفهمون الحسّانيّة، وهي أحَد مستويات اللغة العربية. بمعنى أنّ مَن يفهم "الحَسّانيّة"، سيفهم اللغة العربية الفصحى بكل سهولة.
ويمكن بالنسبة إلى الاجتماعات العلمية والمؤتمرات والندوات أن نؤمِّن الترجمة، من العربية إلى الفرنسية ومن الفرنسية إلى العربية، عند الحاجة، حتى نتغلب على هذه المشكلة.
ولن يتأتّى ذلك إلّا باستعمال اللغة العربية في التعليم (بجميع مراحله وأنواعه)، وفي الإدارة، وفي سائر المرافق الحيوية للدولة (مع تحديد فترة زمنية مناسبة لتتم عملية التعريب).
يضاف إلى ما سبق أنّ إخوتنا في الإسلام والوطن (من أصل غير عربيّ) الذين يتكلمون اللغة العربية ولا يعرفون الفرنسية (وهم كُثُرٌ) مهمَّشون بالنسبة إلى التعيين في الوظائف الإدارية، كغيرهم من العرب الذين لا يعرفون الفرنسية، وهذا أمر غير معقول وغير عادل. أي أننا في المحصِّلة النهائية، سنجد أنّ معظم المواطنين الموريتانيين-عربًا كانوا أم غير عربٍ- مظلومون في هذه القضية.
نسأل الله العليّ القدير أن يُؤلِّف بين قلوب الموريتانيين ويوحّد صفوفهم، من أجل بناء دولة عصرية مزدهرة تتمسك بثوابتها ويتمتع مواطنوها بحقوقهم التي يضمنها لهم الدستور.
وما ذلك على الله بعزيز.
الإخوة الزنوج ينبغي أن يتعلموا اللغة العربية بصفتها اللغة الجامعة الموحِّدة، واللغة الرسمية (بنص الدستور الموريتانيّ) لدولة عربية.
ولكن ذلك يقتضي تدريس المواد باللغة العربية، وأن يكون الأمر بكيفية تدريجية.
كما ينبغي للعرب ان يتعلموا شيئا من اللهجات الوطنية الزنجية، مع محاولة إقناع الإخوة الزنوج بأنّ الفرنسية لغة أجنبية بالنسبة إلى جميع مكونات المجتمع الموريتاني.
لقد آن الأوان للتخلص من عقدة ربط استعمال اللغة العربية بتهميش الإخوة من أصل غير عربيّ.
نحن مسلمون جميعا، لله الحمد، والعربية مُعِينة لنا على تأدية شعائرنا الدينية، بل إنها ضرورية لممارسة هذه الشعائر بطريقة صحيحة. وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب.
يبدو لي أنّ المشكلة تكمن في غياب القرار السياسي الذي يجب أن يُتّخذ في هذا الموضوع.
مع الإشارة إلى أننا عندما نترك جزءا من المجتمع لا يمكن التواصل معه إلّا باللغة الأجنبية، فإننا بذلك نكرِّس انفصال هذا الجزء عن المجتمع الأمّ، ومن ثَمَّ عن الدولة، وهو أمر مرفوض، لأنه لا يصب في مصلحتنا جميعا. ثم إن العديد من الزنوج يفهمون الحسّانيّة، وهي أحَد مستويات اللغة العربية. بمعنى أنّ مَن يفهم "الحَسّانيّة"، سيفهم اللغة العربية الفصحى بكل سهولة.
ويمكن بالنسبة إلى الاجتماعات العلمية والمؤتمرات والندوات أن نؤمِّن الترجمة، من العربية إلى الفرنسية ومن الفرنسية إلى العربية، عند الحاجة، حتى نتغلب على هذه المشكلة.
ولن يتأتّى ذلك إلّا باستعمال اللغة العربية في التعليم (بجميع مراحله وأنواعه)، وفي الإدارة، وفي سائر المرافق الحيوية للدولة (مع تحديد فترة زمنية مناسبة لتتم عملية التعريب).
يضاف إلى ما سبق أنّ إخوتنا في الإسلام والوطن (من أصل غير عربيّ) الذين يتكلمون اللغة العربية ولا يعرفون الفرنسية (وهم كُثُرٌ) مهمَّشون بالنسبة إلى التعيين في الوظائف الإدارية، كغيرهم من العرب الذين لا يعرفون الفرنسية، وهذا أمر غير معقول وغير عادل. أي أننا في المحصِّلة النهائية، سنجد أنّ معظم المواطنين الموريتانيين-عربًا كانوا أم غير عربٍ- مظلومون في هذه القضية.
نسأل الله العليّ القدير أن يُؤلِّف بين قلوب الموريتانيين ويوحّد صفوفهم، من أجل بناء دولة عصرية مزدهرة تتمسك بثوابتها ويتمتع مواطنوها بحقوقهم التي يضمنها لهم الدستور.
وما ذلك على الله بعزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق