السبت، 9 مايو 2020

المعلوم والمجهول:



الفعل المعلوم هو ما ذُكِر معه فاعلُه سواء أكان هذا الفاعل اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا، والفعل المجهول هو ما لم يذكر معه فاعله، وجعل المفعول به نائبا عنه، نحو: كُسِرَ الزجاجُ، فإن الزجاج لم يفعل الكسر بل وقع عليه فعل الكسر ولكنه عندما حذف الفاعل لأمرٍ مّا، أنيب عنه وسمي نائب فاعل وإن كان في الأصل مفعولًا به.
يصاغ الفعل المجهول من الفعل المتعدي لأن اللازم لا مفعول له ليكون نائبًا عن الفاعل، ولذا فلا يمكن صياغة المجهول منه إلّا مع الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور، نحو: جُلِسَ في الحديقة، وَسِيرَ يَوْمٌ، وسُهِرَ سَهَرٌ مُمْتِعٌ. ويبنى المجهول أيضا من المتعدي بالواسطة، نحو: يُرْفَقُ بِالمِسكين.
إذا صِيغ المجهول من الماضي، ضُمَّ أولُه وكُسِر ما قبل آخِره ويُضم كلُّ متحرك قبله، نحو: أُكِلَ، اسْتُخْرِجَ، اسْتُلِب.
إذا صيغ من المضارع فُتِح ما قبل آخره ويُضَم حرفُ المُضارَعة، نحو: يُؤْكَلُ، يُسْلَبُ، يُسْتَخْرَجُ. أَمّا الأمر فلا يصاغ منه فعل مجهول.
إذا كان ما قبل آخِر الماضي ألِفًا تُقلَب ياءً في المجهول ويُكسَر الحرفُ المتحرك قبلها، نحو: بِيعَ مِنْ بَاعَ، واقْتِيدَ مِنْ اقْتَادَ والأصل: بُيِعَ، وَاقْتُوِدَ، فنقلت حركة الياء والواو إلى الحرف الصحيح قبلهما لأن حرف العلة لا يقوى على تحمل الحركة، ثم استبدلت الواو في (اقْتُوِدَ) بِيَاءٍ لأنها تناسب الكسرة فأصبحت اقْتِيدَ.
وفي السداسي اسْتَرَاحَ تقول: استريح بضم الهمزة وقلب الألف ياء وضم ما قبلها.
ويصاغ المجهول من المضارع الذي قبل آخِره حرف مَدٍّ بقلب حرف المد ألفًا، ففي: يَبِيعُ، تقول: يُبَاعُ، وفي: يَسْتَطِيعُ، تقول: يُسْتَطَاعُ.
وقد جاء في اللغة أفعال لم يجر لها استعمال إلّا بصيغة المجهول، وأشهرها: جُنَّ الرَّجُلُ، طُلَّ الدَّمُ (أي ذهب هدرًا دون أن يثأر لصاحبه)، وأُولِعَ بالأمر (أي شُغِفَ به)، وعُنِيَ به، وزُهِيَ عليه، وَحُمَّ المَرِيضُ، وَسُقِطَ فِي يَدِهِ (أي أصبح نادمًا يائسًا)، وغُمَّ الهِلالُ، وأُغْمِيَ عليه، وغُشِيَ عليه.
(يُنظَر: المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا. دار الفكر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2396):

  25421- مُسَابِقٌ/ مُتَبَارٍ/ أَوْ مُنَافِسٌ (اسْمٌ وَصِفَةٌ): concurrent . مُنَافِسٌ (أَوْ مُتَبَارٍ): un compétiteur . مُنَافِسٌ/ مُزَا...