الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

اسم الجمع:




هو ما تضمَّن معنى الجمع غير أنه لا واحدَ له من لفظه، نحو: جَيْش (واحِدُه جُنديٌّ)، قَوْم، رَهْط، مَعْشَر (واحدها رَجُل أو امرأة)، نِساء (واحدها امرأة)، خَيْل (واحدها فَرَس)، إِبِل (واحدها جَمَل أو ناقة)، غَنَم وضأْن (واحدها شاة).
وتستطيع أن تعامِله معاملة المفرَد، باعتبار لفظه، فتقول: القَوْمُ حَضَرَ، أَو تعامله معاملة الجمع، باعتبار معناه، فتقول: القومُ حَضَرُوا.
ويُجمَع كما يُجمَع المُفرَدُ، فتقول: أَقْوَامٌ، وشُعُوبٌ، وقَبائِلُ. وتجوز تثنيتُه، فتقول: قَوْمَانِ، شَعْبَانِ، قَبِيلَتَانِ، رَهْطَانِ، خَيْلَانِ...
اسم الجنس الجمعيّ والإفراديّ:
هو ما تضمَّن معنى الجمع دَالًّا على الجِنس، نحو: عَرَبٌ، تُرْكٌ، رُومٌ. ويكون مُفردُه بإضافة تاء أو ياء النّسبة عليه، فتقول: عَرَبِيٌّ، تُرْكِيٌّ، رُومِيٌّ. وفي تُفاح، وبرتقال، وعِنَب، تقول: تُفاحةٌ، وبرتقالةٌ، وعِنَبَةٌ.
وإذا كان اسم الجنس صالحًا للدّلالة على القليل منه والكثير، فهو الجنس الإفراديّ، نحو: لَبَنٌ، وَعَسَلٌ، وَمَاءٌ.
جَمْع الجمْعِ:
قد يُجمَعُ الجمعُ، فتقول في بيوت: بُيُوتَاتٌ، وفي رِجال: رِجَالَاتٌ. وهو سَماعِيٌّ، فما وردَ منه يُحفَظ ولا يُقاسُ عليه.
وما كان من الجموع على زنة "مفاعل" أو "مفاعيل" لم يَجُزْ جمعُه جمعَ تكسير، ولكنه قد يُجمَع بالواو والنون كقولهم في  نواكس: نواكسونَ، وفي أيامن: أيامنون. وبالألف والتاء، كقولهم في خَرائدَ: خَرَائِدَات، وفي صواحب: صواحبات. وفي الحديث الشريف: "إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسَفَ".
ما لا مفرَدَ له من الجمع:
هناك جُموع لا مفردَ لها، ذلك لأنّ مفردها أُهْمِلَ قديمًا فَنُسِيَ. ومن هذه الجموع: أَبابِيلُ (فِرَقٌ)، والتَّعَاجِيب (الْأَعاجِيب)، التَّبَاشِير (البَشائر)، التَّجاوِيد (الأمطار الجيِّدة النافعة).
جمع المركبات:
الأسماء المركبة ثلاثة:
1-مركب إضافيٌّ، نحو: عبد الله، ابن الخطاب، ذو العِلم.
2-مركب إسناديٌّ (جملة)، نحو: تَأبَّطَ شَرًّا، شَابَ قَرْنَاهَا.
3-مركب مَزْجِيٌّ، نحو: بَعْلَبَك، وحَضْرَمَوْت.
فإذا شئتَ أن تجمع مركبًا إضافيًّا مُصَدَّرًا بابن أو ذوي، فإن كان للعاقل جمعتَ "ابن" جمعَ مذكّر سالمًا، أو جمعَ تكسير، وجمعتَ "ذو" جمعَ مذكر سالمًا فقط، فتقول: جاء بنو خالد، أو أبناء خالد، أقبل ذَوُو العِلم. وإن كان لغير العاقل، نحو: ابن آوَى، ابن عِرْسٍ، ذي القعدة، ذي الحجة، جمعتَ "ابنا" على "بنات" و"ذو" على "ذوات"، فتقول: بنات آوى، بنات عِرْسِ، ذوات القعدة، ذوات الحجة.
وإذا كان المركب المضاف غير مُصَدَّر ب "ابن" أو "ذي"، تجمع صَدْرَهُ كما تجمع الأسماء من نوعه، فتقول في كتاب المعلم: كُتُبُ المَعَلِّمِ.
وإذا جمعتَ عبد الله ونحوه من الأعلام المركبة تركيبًا إضافيًّا، قلت: عبدو الله وعبيد الله فتجمع الصدر فقط جمعًا سالمًا أو جمع تكسير.
أمّا إذا كان المركب إسناديًّا أو مزجيًّا، نحو: جاد الحقُّ، شابَ قرناها، بعلبك، توصلتَ إلى جمعه باستعمال "ذَوُو" قبله إن كان مذكَّرًا عاقلًا، و"ذوات" إن كان جمع مؤنث سالمًا أو مذكرًا غيرَ عاقلٍ، فتقول: جاءَ ذَوُو جَادَ الحقُّ (أي أصحاب هذا الاسم)، وأقبلتْ ذَواتُ شَابَ قرناها (أي صاحبات هذا الاسم)، ورأيتُ ذواتَ بعلبك (أي صاحبات هذا الاسم).
جمع الأعلام:
إذا أردتَ أن تجمع اسم رَجُلٍ فإن شئتَ جمعتَه جمعَ مذكر سالمًا، وإن شئتَ جمعتَه جمعَ تكسير (والأوَّل أفضل)، نحو: خالد: خالدون، أو: خوالد. أحمد: أحمدون، أو: أحامد.
وإن جمعتَ اسمَ امرأة، فإن شئتَ جمعتَه بالألف والتاء، وإن شئت جمعته جمع تكسير (والأوَّل أفضلُ)، فتقول في "دَعْد": دَعْدات، أو أدْعُد. وفي "زينب": زينبات، أو زيانب. وفي "سُعاد": سُعادات، أو أَسْعُد أو سُعد أو سعائد.
وإن سميت بجمع سالم، نحو: عابدين (علَم لرجُل)، وفاتنات (علم لامرأة)، قلتَ: ذَوُو عابدين، وذوات فاتنات.
إنْ سميتَ بجمع تكسير ليس على صيغة منتهى الجموع، نحو: "أعبُد"، جمعته جمعا سالما فقلتَ: أعبُدون، أو جمع تكسير: أعابد. وللمرأة: أعبدات أو أعابد. أمّا إذا كان المسمّى به على صيغة منتهى الجموع، أو على وزن غير صالح لهذه الصيغة، فلا يجمع إلّا جمع السلامة، فمثل "مصابيح" و "فُهماء"، إن سميتَ بهما قلتَ: مصابيحون و فُهماءون، للمذكر، ومصابيحات و فُهماوات، للمؤنث.
(المرجع في اللغة العربية/ لعلي رضا. دار الفكر).

هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم ..السلام عليكم ،ورحمة الله تعالى ،وبركاته..بارك الله فيك

    ردحذف

دليل المترجم (2403):

  25491- مُسَاهَمَةٌ (إِسْهَامٌ، مُشَارَكَةٌ، اشْتِرَاكٌ): une participation, une contribution, un apport . مُسَاهَمَةٌ فِي نَفَقَاتٍ: parti...