سؤال وجواب:

السؤال:
مِن الناحية اللغوية، ما معنى: سَمُّ الخِيَاطِ ؟ وما دلالتُها في قوله تعالى: "حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاط" ؟

الجواب، والله أعلم:
السَّمُّ: كُلُّ ثَقْبٍ ضَيِّقٍ كَثَقْبِ الْإِبْرَةِ وَالْأَنْفِ وَالْأُذُنِ (المعجم الوسيط)...سَمُّ الْإِبْرَةِ: ثَقْبُهَا.
الْخِيَاطُ: آلَةُ الْخِيَاطَةِ، كَالْإِبْرَةِ وَنَحْوِهَا. سَمُّ الْخِيَاطِ: ثَقْبُهُ.
وجاء في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير" مختصر تفسير القرآن الكريم"، للعلّامة المحقق/ الشيخ أحمد شاكر، من إعداد/ أنور الباز (دار الوفاء)، ما ياتي:
وقوله: (وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) هكذا قرأه الجمهور، وفسروه بأنه الْبَعِيرُ.
قال ابن مسعود: هو الجَمَل ابن الناقة. وفي رواية: زوج الناقة.
وقال الحسن البصري: حتى يدخل البَعِيرُ في خُرْق الإبرة. وكذا قال أبو العالية، والضحاك. وكذا روى عن ابن عباس.
وقال مجاهد، وعكرمة، عن ابن عباس: إنه كان يقرؤها: "يَلِج الجُمَّل..."، بضم الجيم، وتشديد الميم، يعني: الحَبْل الغليظ في خُرْق الإبرة. وهذا اختيار سعيد بن جبير. وفي رواية أنه قرأ: "حتى يلج الجُمَلُ"، يعني: قُلُوس السفن، وهي الحِبال الغلاظ.
مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم، ولغة العِلم والمعرفة، ولغة المستقبَل، بإذن الله.