-إِنَّهُ لَأَلْمَعِيٌّ.
ومِثلُه ذَوْلَعِيٌّ. يُضرَب للرجُل المُصيبِ
بظُنونِه. وأصلُه مِن لَمَعَ إذا أَضاءَ، كأنه لمع له ما أظلم على غيره.
-أَوَّلُ الْغَزْوِ أَخْرَقُ.
قال أبو عبيد: يُضرَب في قلة التجارب.
كما قال الشاعرُ:
الْحَرْبُ أَوَّلَ مَا تَكُونَ فَتِيَّةٌ ***
تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اسْتَعَرَت وَشَبَّ ضِرَامُهَا
*** عَادَتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ.
وصف الغزو بالخرق لخرق الناس فيه، كما قِيل
"ليل نائم" لنوم الناس فيه.
-أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَشَرِبَ.
يُضرَب لمَن طال عمرُه، يريدون أَكَلَ وشرِب
دهرًا طويلًا.
قال
الشاعر:
كَمْ رَأَيْنَا مِنْ أُنَاسٍ قَبْلَنَا *** شَرِبَ
الدَّهْرُ عَلَيْهِمْ وَأَكَلْ.
-أَتَاكَ رَيَّانَ بِلَبَنِهِ.
يُضرَب لِمَن يعطيك ما فضل منه اسْتغناءً،
لَا كَرَمًا، لكثرة ما عنده.
-إِنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تُؤْكَلَ
الْكَتِفُ.
ويُروَى "من حيث تؤكل الكتف".
يُضرَب للرجُل الداهية.
-إِنَّهُ لَأَشْبَهُ بِهِ مِنَ التَّمْرَةِ
بِالتَّمْرَةِ.
يُضرَب في قرب الشبه بين الشيئيْن/ الشيأيْن.
-إِذَا زَلَّ الْعَالِمُ زَلَّ بِزَلَّتِهِ
عَالَمٌ.
لِأنّ للعالِم تبعًا فهم به يقتدون.
قال
الشاعرُ:
إِنَّ الْفَقِيهَ إِذَا غَوَى وَأَطَاعَهُ
*** قَوْمٌ غَوَوْا مَعَهُ فَضَاعَ وَضَيَّعَا
مثل السفينةِ إِنْ هَوَتْ في لُجَّةٍ ***
تَغْرَقْ وَيَغْرَقْ كُلُّ مَا فِيهَا مَعَا.
-أَنْتَ أَعْلَمُ أَمْ مَنْ غُصَّ بِهَا ؟
الهاءُ لِلُّقمَة. يُضرَب لِمَن جَرَّبَ
الأمورَ وعَرَفها.
-إِنَّكَ ما وَخَيْرًا.
"ما" زائدة، ونصب
"خيرًا" على تقدير إنك وخيرا مجموعان أو مقترنان.
يُضرَب في موضع البشارة بالخيْر وقُرْب نَيْل
المطلوب.
-أَهْلَكَ وَاللَّيْلَ.
أيْ اذْكَرْ أهلَك وبعدهم عنك، واحْذَرْ
الليلَ وظُلمَتَه، فهما منصوبان بإضمار الفِعل.
يُضرَب في التحذير والْأَمْر بالحَزْمِ.
(المرجع: مجمع الأمثال/ للميداني. قدم له
وعلق عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق