أشرتُ في
بحوث ومقالات سابقة إلى أن هذه الحلقات تَرْمي إلى تَتَبُّع الخطإ، في المنطوق والمكتوب
بلسان عربيّ، واقتراح البديل . وقد
يكون هذا الخطأ في مَبْنَى الكلام، كما قد يكون في معناه. وفي مقال سابق بعنوان:"
رأي في مسألة الأخطاء الشائعة " قلتُ إنّ اللغة العربية تُؤثِّر في بعض اللغات
وتَتَأَثَّر بها، ويُطلَق على هذه الظاهرة ": التقارُضُ اللغويُّ ". وقد
حدث هذا التأثير والتأثُّر قديمًا وحديثاً. والأمثلة على ذلك كثيرة، وقد ذكرتُ بعضها
في المقال ، المشار إليه آنفا. ومن
الموضوعات التي أُعالجها في هذه الحلقة، ظاهرة إدخال بعض الألفاظ الأجنبية في الأحاديث
العادية باللغة العربية، سواء أكانت فصيحةً أم عاميةً، وتكثر هذه الظاهرة - بصفة خاصة-
في بلدان المغرب العربيّ التي ابتُليت بالاستعمار الفرنسيّ (باستثناء ليبيا). وفي
"الحَسَّانِية" ( وهي اللهجة العربية في موريتانيا) يُطلَق على هذا النوع
من الأحاديث " ازْرَيْقَة" ( تُقرَأ الزايُ والراءُ مفَخَّمَتَيْنِ، وتُقْرَأُ
القافُ جِيمًا قاهِريَّةً): أي: الكلام المؤلَّف من كلمات عربية وأخرى فرنسية. وفي
الوقت الراهن، يُطلِق بعضُهم على هذا النوع من الكلام :"العَرنْسِيَّة". وهذه الكلمة – كما نرى- مركَّبة تركيبا مَزْجِيًّا
من: العربية والفرنسية. ولعلّ الموريتانيين اشتقوا الكلمة، المشار إليها، من
"ازْرِيقْ" (تُقْرَأُ القافُ جِيماً قاهرية)، وهو: المذْقُ؛ أي: اللبن الممزوج
بالماء. وأعتقد أن هذه الظاهرة مُضِرَّة بسلامة اللغة العربية، كما أنها عقبة كبيرة
في طريق إحلال اللغة العربية محل اللغة الأجنبية ( الفرنسية في هذا السياق)، مع ملاحظة
أن هذه الظاهرة موجودة- بدرجات متفاوتة- في البلدان العربية التي خضعت للاستعمار الإنجليزي.
وهي ظاهرة مُسْتَهْجَنَة، على كل حال.
وفي معالجتي للموضوع،
سأفترض – بحسن نية- أن سبب اللجوء إلى إدخال كلمات أجنبية في الأحاديث ، هو عَجْزُ
المتحدِّثين عن التعبير باللغة العربية عن بعض المفاهيم الجديدة، ولهؤلاء أُقدِّم طائفةً من الألفاظ والعبارات العربية المناظرة للألفاظ والعبارات الأجنبية
المتداولة، آملًا أن يكون في ذلك حافِزٌ لتشجيعهم على الإقلاع عن إدمانهم على "ازْرَيْقَة"
. أمَّا إذا كان هؤلاء يتعمدون هذا الأسلوب لإظهار أنهم يعرفون لغة أجنبية، متوهمين
أن في ذلك دليلاً على أنهم مثقفون وحَدَاثِيُّون، ظانِّين أن الحديث باللغة العربية
مرتبط بالجهل والتخلف، فإنني أنصح هؤلاء بالتوجّه
إلى المتخصِّصِين في الطب النفسيّ، لتشخيص
حالتهم النفسية ومعالجتهم، لأنهم مرضى، شفاهم الله ! والحقيقة أن هذا المرض يوجد أحيانا عند الشخص الضعيف
المقهور، حيث تتولد لديه نزعة تقليد القويّ الذي قَهَره وسَلَب إرادتَه. ومن هنا نجد
المستعمَر ( بفتح الميم) يُقلّد المستعمِر ( بكسر الميم)، في لغته وعاداته وتقاليده،
ناسيا أو متناسيا أنه لن يتمكن من الخروج من جِلْدِه ولا من الاندماج الكامل في مجتمَع
غير مجتمَعه.
وقبل الدخول في الموضوع، لا بد من التذكير بأنّ
اللغة العربية قادرة على التعبير عمّا يُسْتَحْدَث من المعاني. وانطلاقاً من هذا التصوّر، ينبغي لنا أن نُعبِّر بها عن الأدوات والآلات التي نستعملها، والسِّلَع التي نتداولها،
وما نستعمله من مَلْبَس ومَأكَل وأثاث وفِراش
وحَلْي، وما نَركبه من سيارات وقطارات وطائرات وبواخرَ، إلخ . ولدينا رصيد مهم من المصطلحات
الموحَّدة، الصادرة عن مكتب تنسيق التعريب بالرباط، التابع للمنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم، يمكن أن تساعدنا على التعبير باللغة العربية. وقد أُعِدَّت هذه المصطلحاتُ
بتعاون تامّ مع مجامع اللغة العربية، وجميع البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية،
من خلال مؤتمرات التعريب التي تُعْقَد بكيفية دَوْرِيَّة، وتُشارِك فيها وُفودٌ عربية،
برئاسة وزراء التربية والتعليم أو من يَنُوب عنهم. يُشَكِّل المؤتمرُ مجموعات لجان
من المتخصِّصِين لدراسة هذه المصطلحات وتنقيحها. وبعد أن يعتمد المؤتمر هذه المصطلحات،
يُصْدِرُها مكتبُ تنسيق التعريب في مُعْجَمَاتٍ(مَعَاجِمَ) مُوحَّدَةٍ ويَطرحُها للتّداوُل.
وفي الوقت الذي أتحدث فيه عن وجوب المحافظة على سلامة اللغة العربية، من جهة، وضرورة إحلالها محل اللغة الأجنبية للتعبير
عن ألفاظ الحياة العامة، من جهة ثانية، أوَدُّ أن أُذكِّر بالتراتُبِيَّة التي أقترحُها لاختيار
الكلمات والمصطلحات والتراكيب التي تضمن تحقيق هذين الهدفين النبيلَيْن (سلامة اللغة
العربية وإحلالها مَحَلّ اللغة الأجنبية).
أولا: الألفاظ والتراكيب الواردة في القرآن الكريم،
والأحاديث النبوية الشريفة، والأمثال العربية، والمعْجَمَات المعتمَدَة، والألفاظ والتراكيب البلاغية المأثورة
عن فُصَحَاء الشعراء والكُتَّاب.
ثانيا: الألفاظ والمصطلحات الصادرة عن مجامع اللغة
العربية والمؤسسات العربية المتخصصة (مكتب تنسيق التعريب على سبيل المثال).
ثالثا: الانفتاح على ما وَضَعَه الموَلَّدُون
و المحْدَثُون من ألفاظ ومصطلحات وتراكيبَ، بعد عَصْر الرِّوايَة الذي هو: آخر المائة
الثانية من الهجرة لِعَرَب الأمْصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البَوادِي.
ويَفْرِضُ ذلك الاستفادة – عند الاقتضاء- من المولَّد،
والمحْدَث، والمعرَّب والدَّخِيل. وأُذكِّر القارئ الكريم بالفرق بين معاني هذه المصطلحات.
المولَّد : اللفظ الذي اسْتُعمِل – قَدِيمًا- بعد عصر الرواية . المحْدَث: اللفظ الذي
اسْتَعْمَلَهُ المحْدَثُون ( المتأخِّرون من العلماء والأدباء) في العصر الحديث وشاع
في ألفاظ الحياة العامَّة. المعَرَّب : اللفظ
الأجنبيّ الذي غَيَّرهُ العَرَبُ بالزِّيادة أو بالنقْص أو بالقَلْب ليكون مُسْتَسَاغاً
وخاضعًا، قدر الإمكان، للأوزان العربية. الدخيل : اللفظ الأجنبيّ الذي دخل اللغة العربية
دون تغيير، مثل : الأكسجين، إلخ.
ويرى بعض الباحثين أنَّ تمييز الموَلَّد من
المحْدَث، أمر صَعْب لعَدَم الاتِّفاق على سَنَةٍ معيَّنة ينتهي عندها عصر
المولدين ويبدأ بها عصر المحدثين، بالإضافة إلى عدم معرفة الوقت الذي ظهر فيه
اللفظ المولَّد أو المـُحْدَث.
وبالاستعانة بهذه الوسائل المتاحة، يتَّضِح أنَّ
لِلُّغة العربية ماضيا وحاضرا، ولا بد من استثمار الماضي الموروث والحاضر الحيّ
لهذه اللغة. ويقتضي ذلك ربط الماضي بالحاضر واسْتِشْراف المستقبَل. فاللغة الحَيَّة
ينبغي لها أن تحافظَ على جُذورها، وتُعبِّر عن الحاضر أصدق تعبير، وتُعِدّ نفسَها للتعبير
عن المستقبَل.
وبعد هذا المدخل التمهيديّ، أُشير إلى أنّني شرَعْتُ – بعون الله- ابتداءً من هذه الحلقة من
( الرقيب اللغويّ) ، في نشر مُلْحَق يَتَضَمَّن مُقْتَطَفات (مختارات) من المصطلحات
الواردة في المعجمات الموحَّدة المشار إليها، آملًا أن يجد فيها المهتمون، في
الوطن العربّي، وخارجه، ما يساعدهم على التعبير بلغتهم التي هي هُوِيَّتُهم ووِعاء فِكرهم وسِجِلّ تراثهم وثقافتهم . كما أن
هذه المصطلحات قد تساعد المترجمين ، بصفة عامة. والمصطلحات التي وقع عليها اختياري،
لإلحاقها بهذه الحلقة، اقتطفتُها من "المعجم الموحد لمصطلحات الإعلام".
قائمة المصطلحات الملحقة
ب: الرقيب اللغويّ (13)
وأُنبِّهُ على أنّني احتفظتُ بالأرقام التَّسَلْسُلِيَّة
التي وردت تحتها هذه المصطلحات، لتيسير الرجوع إليها في المعجم الموحَّد لمصطلحات
الإعلام.
وكيل إعلان، وكيل
إشهار
|
32- Ad man
|
Agent de pub
|
آداب الإشهار، آداب
الإعلان
|
68-Advertising ethics
|
Ethique publicitaire
|
هَوائيٌّ
|
90-Aerial ;antenna
|
antenne
|
نَصُّ مثِيرٌ
|
96-Aggressive copy
|
Texte accrocheur
|
مَوْجات البَثّ
|
104-airwaves
|
ondes
|
مُكَبِّر
|
116-amplifier
|
Amplificateur
|
|
لَقْطة زاوية
|
122- angle shot
|
plan casse
|
|
حَوْلِيات
|
125-annals
|
annales
|
|
تَحْشِية
|
126-annotation
|
annotation
|
رَدَّادَة
(آلة تسجيل صوتي يُسجَّل عليها جواب للمتصلين يسمعونه
في حال غياب أصحاب المنزل ويدعوهم لذكر أسمائهم وأرقام هواتفهم)
|
131-answering machine
|
Répondeur automatique
|
|
مُخْتارات
(أدبية أو موسيقية)
|
132-anthology
|
anthologie
|
جُمْهور مُرتقَب
|
133-anticipated audience
|
Audience escomptée
|
مُضادّ للتشويش
|
134-anti-
jamming
|
Anti- brouillage
|
مَحْفوظات
(مكان حفظ الوثائق)
|
141-archives
|
archives
|
نَصًّ مُوَثَّق
(نص مستند إلى الحجج والوثائق وَفْق أصول البحث
العلميّ)
|
143-argumentative
text
|
Texte argumenté ; texte critique
|
مدير المناظر
|
147-art Director
|
Chef décorateur
|
|
مَسْموعية
|
173-audibility
|
audibilité
|
مُؤشِّر الاستماع
|
183-audience rating
|
Indice d’écoute
|
مقياس المتابعة
( جهاز موصول بالتلفاز يُودَع لدى المشاهدين لقياس متابعتهم لبرامج
التلفزة)
|
187-audimeter
|
Audiomètre
|
ترجمة صوتية
( دبلجة)
|
189-audio dubbing
|
doublage audio
|
وسائل سمعية
|
192-audio media
|
Media audio
|
مازِج الصوت
|
193-audio mixer
|
Mixeur audio
|
فحْص
|
202-audit
|
Audit ; contrôle
|
اسْتِماع
|
205-audition
|
audition
|
حُجْرة
( استوديو ، وهو حجرة معزولة صوتيا لأجل الاستماع أو التسجيل الصوتي)
|
206-auditorium
|
auditorium
|
مِهنة التأليف
|
214-authorship
|
Qualité d’auteur
|
عارِض النصوص
( جهاز محاذ لكاميرة التصوير يعرض نص الجريدة أمام مقدم الأخبار)
|
217-autocue ;teleprompter
|
Téléprompteur
|
توْقيع
|
218-autograph
|
autographe
|
مُعَدَّل الجُمهور
( المعدل الوسطيّ لعدد المتابعين من الجمهور)
|
222-average audience
|
Audience moyenne
|
إضاءة خلفية
(إضاءة من وراء المشهد أو الشخص المراد تصويره لخلق تباين في التنوير)
|
230-backlighting
|
Eclairage à contre- jour
|
شارة
|
235-badge
|
badge
|
فارِز الصوت
|
236-baffle ; speaker
|
Baffle ; enceinte
|
لافِتة
|
241-banderole
|
banderole
|
عنوان عَرِيض
(مانشيت)
|
243-banner line ;headline
|
manchette
|
مُدَّخرة
(بطارية)
|
244-battery
|
Batterie ; pile
|
سَبْق صحفي
|
247-beat
|
Exclusivité ; scoop
|
الأكثر رواجا
(كتاب أو منتج يحقق أحسن المبيعات)
|
253-best seller
|
Best seller
|
عينة مُغْرضة
|
258-biased sample
|
Echantillon biaisé
|
إعلان
|
264-bill
|
Affiche ;placard
|
لقطة عُلْوية
( لقطة عمودية من أعلى إلى أسفل)
|
271-bird’s eye view ;
High angle shot
|
Plan en plongée
|
تعتيم، تعتيم الأنوار
|
275-blackout
|
Black- out ; camouflage des lumières
|
شريط فارغ
(غير مسجل).
|
277-blank tape
|
Bande vierge, cassette vierge
|
إعلانات مُغْفَلَة
|
281-blind ads
|
Annonces anonymes
|
صورة غائمة
|
285-blurred image
|
Image floue
|
حروف غليظة
|
292-bold face, bold type
|
Caractères gras
|
هاوي القراءة
|
297-book lover
|
bibliophile
|
كِتاب ناطِق
( كتاب مسجل بالصوت على شريط)
|
305-Books on tape
|
Livres sur cassette
|
كُتُبِيّ
|
306-bookseller
|
Libraire
|
أثَر رجْعيّ
|
311-boomerang effect
|
Effet boomerang
|
|
مَقْصورة
|
313-booth
|
Cabine ; stand
|
مُؤتَمر صحفيّ مُختصَر
|
328-briefing
|
Briefing
|
كُتَيِّب
|
348-brochure
|
brochure
|
حائطية
( لوحة على حائط للملصقات الإعلانية)
|
351-bulletin board
|
Tableau d’affichage
|
كَبْل
|
364-cable
|
Câble
|
سيارة التصوير
|
373-camera car
|
Voiture travelling
|
رافعة الكاميرة
|
376-camera crane
|
Grue de caméra
|
غِطاء الكاميرة
|
379-camera-jack
|
vérin à caméra
|
لقطة
|
382-camera shot
|
Prise de vue
|
كاميرة خفية
|
383-candid camera
|
camera invisible
|
استهلال
|
386-caption
|
Chapeau ; légende
|
مُقدمة الفِلم
|
399-cast
crédit
|
générique
|
دليل
|
402-catalogue
|
catalogue
|
عَلاَمة
|
403-catch line
|
Ligne repère
|
عنوان مثير
|
404-catch title
|
Titre accrocheur
|
رَقِيب
|
410-censor
|
censeur
|
رِقابة
|
412-censorship
|
censure
|
فَنُّ الرقص، تصميم الرقص
|
434-choreography
|
chorégraphie
|
صَحفيّ رُكْن
|
437-chronicler
|
Chroniqueur
|
شاشة عريضة (سينما سكوب)
|
439-cinamascope
|
cinémascope
|
رَوْسَم
|
468-cliché
|
cliché
|
شريط مقطوعات
( فلم قصير مؤلف من لقطات سريعة غالبا ما يصور
قطعة غنائية)
|
471-clips
|
clips
|
شَفْرة، رَمْز
|
478-code
|
code
|
مُرَمَّز
|
479-coded ; scrambled
|
crypte
|
عمود
|
488-column
|
chronique ; colonne
|
مَلْهاة
|
492-comedy
|
comédie
|
مُلَحِّن
|
521-composer
|
compositeur
|
حاسُوب
|
523-computer
|
ordinateur
|
لوحة المفاتيح
|
530-console
|
console
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق