الأربعاء، 10 يناير 2018

تعليق على تعليق:


طلب مني أحد الأصدقاء (في تعليق له) توضيحا إضافيا حول كتابة "مُوسِيقَى".
تتجسد وجهة نظري المتواضعة في أنّ "موسيقى/ أو موسيقا": كلمة فارسية معربة.
بصفة عامة (دون ذكر الاستثناءات)، الكلمة الأجنبية المنتهية بالألف اللينة تكتب ألفها مقصورة على شكل ألف قائمة (ا). ومن أجل التوحيد-قدر المستطاع-فإنني أفضِّل كتابة "موسيقى" على هيئة ياء غير منقوطة (ى)، على غرار ما فعله مجمع اللغة العربية بالقاهرة (مع أنه أجاز الصيغة الثانية: موسيقا).
يُشار إلى أنّ لكل قاعدة استثناءً، فقلّ أن نجد قاعدة يتفق عليها علماء الرسم (شأنهم في ذلك شأن غيرهم في العديد من حقول المعرفة). ثم إنّ رسم الكلمة في اللغة العربية وفي بعض اللغات الأجنبية بصيغتين أو أكثر، أمر قائم لا مفر منه.
نجد، على سبيل المثال، في اللغة الإنجليزية: center or centre. وفي الفرنسية: clef ou clé. والقائمة طويلة.

في الأمر إِذَنْ/ إِذًا مُتَّسَعٌ (إذن، وإذا: مثال حي لكتابة الكلمة بصيغتين). والقائمة تفوق الحصر، نحو: مئة/ مائة، هيئة/ هيأة، إلخ. وقد تكتب/ ترسم الكلمة بأكثر من صيغتين.
إذا كان هذا الأمر لا تخلو منه الألفاظ العربية الفصيحة، فليس مستغربا أن يقع عند التعامل مع الكلمات الأجنبية المعربة أو الدخيلة.
الخلاصة:
من أجل التيسير والتعامل بحكمة مع الواقع اللغوي المَعِيش، يمكن اعتماد الصيغتين (موسيقى/ موسيقا)، مع تفضيل الصيغة التي اعتمدها المجمع (علما بأنها واسعة الانتشار في العديد من المعجمات/ المعاجم، والمراجع، والمنشورات الورقية والإلكترونية).
يضاف إلى ذلك أنّ مجامع اللغة العربية، جهة اختصاص عربية تشريعية يمكن الاعتماد عليها والأخذ برأيها في هذا المجال.
مع احترامي للرأي المخالف، وتحياتي لمحبي لغتنا العربية الجميلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المجموعات الوَاتْسَابّيَّة ودورها في التوعيَة:

  لم تسمح لي ظروفي الموضوعية بالانضمام إلى عدد كبير من المجموعات الواتسابية؛ إذْ إنني شبه متفرغ للبحث والتأليف. ومع ذلك فقد انخرطت في مجمو...