"لغة التدريس في منظومة التربية والتكوين: الثوابت الدستورية والواقع العمليّ":

تحت هذا العنوان، نظم الائتلاف الوطنيّ من أجل اللغة العربية (المغرب) ندوة بقاعة المهدي بنبركة بالرباط، بتاريخ 03-04-2015م.
حضر الندوة جمهور غفير من أهل السياسة والثقافة والإعلام والفكر... وقد لَفت نظري قوة حُجَج المدافعين عن اللغة العربية وشعورهم بالخطر الذي يتهددها.
وجاء في كلمة أ. محمد يتيم، نائب رئيس مجلس المستشارين، عضو المجلس الأعلى للتعليم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عضو الائتلاف الوطنيّ من أجل اللغة العربية، أنّ "الأمة التي لا تحترم لغتها لا تحترم نفسها ولا تحترم تاريخها". وقال، في ختام كلمته: "لقد آن الأوان لأن ننهي التردّد الذي يخدم "أجندات" خارجية، إذ لا يمكن لأمة أن تنهض بدون بحث علميّ بلغتها الرسمية".
وقال أ. فؤاد بوعليّ، رئيس الائتلاف الوطنيّ من أجل اللغة العربية: "إذا كانت الدولة قد تخلت عن حماية اللغة العربية، فإنّ المجتمع- بكل أطيافه- سيتجنّد للدفاع عنها، مؤكّدًا أنّ أيَّ مساس باللغة العربية يُعَدّ خطًّا أحمرَ".
وقال أ. عبد الرحمن بنعمرو، النقيب السابق لهيئة المحامين، وعضو الائتلاف: "لقد آن الأوان لنعرفَ مَن المسؤول عن تعطيل العمل بالدستور في مجال حماية اللغة العربية، هل هو القصر؟ أم الحكومة؟ أم البرلمان؟ أم القضاء؟...فهذه الجهات الأربع هي صاحبة الاختصاص في هذا الشأن".
وفي يوم السبت 04-04-2015م، نظمت جمعية هندسة اللغة العربية بالمغرب يوما دراسيا بالمدرسة المحمدية للمهندسين، حضرته الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، اطّلع المشاركون فيه على مشاريع أبحاث هندسة اللغة العربية بالمدرسة المحمدية للمهندسين "ابتكارات"، وتشمل هذه المشروعات: 1-مستودع سيبويه للمعالجة الآلية للغة العربية. 2-برنامج المعجم الوسيط المُرَقْمَن. 3-المعجم الدلاليّ للغة العربية (النسخة الثانية). 4-برنامج"أبو الحروف" لتعليم حروف الأبجدية العربية. 5-برنامج "كلمات" للأطفال. 6-برنامج التلخيص الآليّ. 7-برنامج التحليل النحويّ والصرفيّ. 8-منصة أدوات وبرمجيات المعالجة الآلية للغة العربية (safar). وكان هذا اليوم الدراسيّ مناسبة لتكريم صديقنا، أ. يحيى هلال، الأستاذ بالمدرسة المحمدية للمهندسين، والمشرف على برنامج "التحليل النحويّ والصرفيّ".
وفي الأسبوع المنصرم ( 27-03-2105م)، وفي إطار الأنشطة المتعلقة بقضية حماية اللغة العربية، نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية التي يرأسها صديقنا: الأستاذ/ موسى الشاميّ، ندوة بمدرج الشريف الإدريسيّ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وقد غَصَّ المدرج بالجماهير المتحمسة لحمل لواء الدفاع عن اللغة العربية وتنميتها واستعمالها ونشرها. وكانت مناسبة لتكريم، الأستاذة/ نجاة المرينيّ، الأستاذة بقسم اللغة العربية في هذه الكلية. وذلك تقديرا لجهودها في مجال خدمة اللغة العربية.
وفي الأسبوع نفسِه، نظمت الجمعية المغربية للتواصل الصحيّ ندوة بكلية الصيدلة بالرباط، تحدث المشاركون فيها عن ضرورة البدء في إحداث مسالك لتدريس بعض العلوم الطبية باللغة العربية، تمهيدًا لتعميم هذه التجربة.
نرجو التوفيق لهذه الجهود الخيّرة. وحبّذا لو عملنا على تأسيس ائتلاف مغاربيّ لحماية لغة القرآن الكريم، لغة العِلم والمعرفة، ولغة المستقبل، بإذن الله.