موضوع اليوم: فوائد.
1-إذا وقع ضميرٌعِوضًا عن الاسمِ الظاهرِ بعد(لَوْلَا،
وعَسَى)، فالقاعدة أن يُقالَ: لَوْلَا أَنتَ، ولَوْلَا أَنَا، وعَسِيتَ، وعَسِيتِ،
إلخ، نحو قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)، و:(قَالَ هَلْ
عَسِيتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكَم الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا)246/البقرة. بمعنى
أنه يجب أن يكون بعد(لَوْلَا، وعَسَى) ضَمِيرُ رَفْعٍ على أنه مبتدأ بعد(لَوْلَا)
أو اسم(عَسَى) في محلّ رَفْعٍ. ولكن، روي: لَوْلَاكَ، ولَوْلَايَ، وعَسَاكَ،
وعَسَانِي.
2-قالتْ العَرَبُ: قد كنت أظنّ أنّ العقرب
أشدُّ لسعةً مِن الزنبور(حشرة أليمة اللسع) فإذا هُوَ هِيَ، وقالوا أيضا: فإذا
هُوَ إيَّاهَا. وأنكر سِيبَوَيْهِ الوجهَ الثاني.
3-لا يَعُود على جَمْعِ المذكَّرِ السالِم
ضَمِيرٌ إلّا الواو، نحو: المعلمون خرجوا، ولا يجوز أن يعود عليه التاء لتأويل
الجماعة، فلا تقول: المعلمون خَرَجَتْ، وأمّا جمْع التكسير المذكَّر فيعود عليه
الواو، نحو: الرجال خرجوا، والتاء على التأويل بجماعة، نحو: الرجال خَرَجَتْ(أي
الجماعة خرجت)، أمّا اسم الجمْع مثل: الرَّهْط والرَّكْب، فنقول: الرهط خرجوا، أو
مع ضمير المفرد، فنقول: الرهطُ خَرَجَ.
4-قد تأتي نون النِّسْوَةِ موضع واو الجماعة
للمُشاكَلَةِ، نحو:
اللهم ربّ السماوات وما أَظْلَلْنَ وربّ الأرضينَ وما أَقْلَلْنَ وربّ الشياطين
وما أضْلَلْنَ(والأصل: أَضَلُّوا) فَعُدِل عن الواو وأتي بالنون لمشاكلة أظللن
وأقللن. كما في: لا دريْتُ ولا تليت(الأصل: تلوت) أبدلت الواو ياءً لتُشاكِلَ
الياء في(دريت). وكما في: مأزورات غير مأجورات(الأصل:موزورات) للسبب نفسِه.
5-الأحسن في جمع المؤنث غير العاقل، إن كان للكثرة، أن يؤتى بالتاء وحدَها
في الرفع وهاء مع التاء في غيره، وإن كان للقلة أن يؤتى بالنون، نحو: الجُذُوعُ(جمع
كثرة) انْكَسَرَتْ/ أو كَسَرْتها، أوْلَى من: انْكَسَرْنَ/ أو كَسَرْتهنَّ،
والأَجْذَاع(جَمْع قِلَّةٍ)بالعكس، الأولى أن تقولَ: الأجذاع كسرتهنّ/ وانكَسَرْنَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق